يقولون

محمد فلاح: قادسية أكثر نضجًا وكويت أكثر جاهزية.. واللقب لا يُحسم إلا بالتفاصيل

كتب-جاسم الفردان

محمد فلاح أشار بإسهاب إلى أن عالم الرياضة لا يعرف المستحيل، موضحاً أن كل الاحتمالات واردة وأن القادسية يمتلك فرصة حقيقية للقيام بعودة تاريخية أمام فريق الكويت في المباراة النهائية والتتويج بلقب البطولة. وبيّن أن القادسية يدخل هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة وروح قتالية لم نشهدها منذ زمن طويل، خاصة بعد عودته إلى الواجهة من الدرجة الأولى، حيث بدا بأسلوب أداء مختلف وبقدرات متميزة عن السابق. وأضاف أن الفريق أظهر هدوءاً ملحوظاً على أرضية الملعب، كما تحسن أداء لاعبيه بشكل مثير للإعجاب، مشيراً إلى الروح الجماعية والرغبة الكبيرة لدى اللاعبين لتقديم صورة جديدة عن الفريق مقارنة بالمباريات السابقة.

وأكد فلاح أن القادسية قد امتاز بتماسك دفاعي في وجود لاعبين مثل رامي فقيه ومبارك الخالدي، إلى جانب العمق الدفاعي الذي يتمثل بخطوط دفاع ثلاثية قادرة على امتصاص ضغط المنافسين. واستشهد بمسيرة الفريق للوصول إلى النهائي عبر انتصاراته المهمة أمام فرق المقدمة، بما في ذلك الانتصار على وصيف الدوري والمركز الثالث، ما يعكس قوة القادسية وجدارته بهذه المواجهة النهائية.

وعلى الرغم من ذلك، أكد فلاح أن فريق الكويت يظل بمثابة المنافس الأقوى بفضل خبرته وأسمائه الكبيرة وهويته الفنية الواضحة، مما يجعله دائماً مرشحاً قوياً لإضافة المزيد من الألقاب إلى خزائنه، وفي تطرقه للجانب الفني، أكد فلاح أن القادسية قد شهد نقلة نوعية مقارنة ببداية الموسم، حيث أصبح يلعب كفريق متماسك يعتمد على الأداء الجماعي والتنظيم الجيد داخل الملعب، يتميز الفريق بشخصية هادئة وقلة الأخطاء، حيث تخلى عن العشوائية وارتجالية الأداء التي كانت سمة بارزة في الماضي، ومع ذلك، حذر محمد فلاح لاعبي القادسية من الدخول في مشاحنات أو السماح بتشتت تركيزهم بفعل الحضور الجماهيري الكبير المتوقع خلال المواجهة، مشيراً إلى أن أي خروج عن التركيز سيؤثر سلباً على أدائهم الفني.

وأكد على ضرورة ضبط النفس والهدوء مهما كانت نتيجة المباراة، خصوصاً إذا تقدم الكويت بفارق هدفين أو ثلاثة، داعياً الجهاز الفني إلى العمل بذكاء لمعالجة أي عقبات فنية دون الانجرار إلى الفوضى أو التشتت، وأشار أيضاً إلى أهمية التزام اللاعبين داخل الملعب وعدم التشويش على عمل الجهاز الفني أثناء المباراة وعلى المستوى التكتيكي، أوضح أن المدرب أمن القفصي لن يعتمد على الدفاع الفردي بشكل مباشر ضد لاعب الكويت فرانكيس، لكنه سيبدأ بالدفاع بطريقة 6-0 مستفيداً من نجاح الفريق بهذه الطريقة الدفاعية في المباريات السابقة.

وتناول فلاح بعض الأسماء المؤثرة في الفريقين، مسلطاً الضوء على دينامو القادسية عبدالعزيز سالمين الذي يشهد تطوراً ملحوظاً في أدا، وأشاد بهدوئه وتركيزه العالي داخل الميدان، بالإضافة إلى دوره الحاسم في توجيه زملائه وتسجيل الأهداف المؤثرة دون التعرض للتوتر أو الانشغال بأمور خارج مجريات اللعب، وتوقع أن يقدم سالمين مباراة كبيرة إذا ما حافظ على تركيزه واستمر بتجنب المشاحنات أو الاعتراضات غير الضرورية، أما عن اللاعب التونسي رامي فقيه، فأشار فلاح إلى أهميته كصفقة واعدة للقادسية لسد النقص في بعض مراكز اللعب، وأشاد بمهاراته في التسديد الهجومي والعمل الدفاعي على حد سواء، متسائلاً فيما إذا كان سيصمد بنفس الكفاءة أمام فريق ذو إمكانيات كبيرة مثل الكويت، ورغم إشادته بفقيه، أوضح أن الحكم النهائي على الصفقة يرتبط بما سيقدمه اللاعب في هذه المواجهة الحاسمة.

من جهة أخرى، أوضح فلاح قوة فريق الكويت الذي يتمتع بمواصفات تجعل منه فريقاً استثنائياً على مستوى الأندية المحلية. يمتلك الكويت مجموعة من النجوم ذوي الجودة العالية، مما يجعله قادراً على إيجاد حلول تكتيكية لأي سيناريو خلال المباراة. وأشار إلى أن الدفاع المتوقع من القادسية بطريقة 6-0 قد يُقابل بتنوع تكتيكي من الكويت يشمل التسديدات البعيدة والاختراقات، وفي حال عدم النجاح يمكنه فتح اللعب عبر الأطراف التي يعززها وجود أفضل الأجنحة الذين يمثلون المنتخب الوطني.

من جانب الكويت، يؤكد محمد فلاح أن نادي الكويت يمثل علامة فارقة بين أنديتنا، حيث يمتلك الفريق مواصفات عالية ونجوم ذات جودة. لا يمكننا القول إن المباراة ستكون سهلة بالنسبة للكويت، لكنها ستكون ضمن نطاق الحلول المتاحة للفريق والجهاز الفني. أي استراتيجية دفاعية سيتبناها أمن القفصي أمام الكويت ستجد الحلول السريعة.

 

عندما نرى تشكيل 6\صفر للقادسية، سيتحتم عليه تلقي تصويبات خارجية واختراقات، والكويت لديه القدرة على ذلك، وإذا لم تنجح هذه الاستراتيجيات، سيتم فتح اللعب على الأطراف، حيث يمتلك الكويت أفضل الأجنحة، وجميعهم من لاعبي المنتخب الوطني، مما يمنحهم سلاح السرعة، كما أن الفريق يمتلك قوة دفاعية متنوعة بتشكيلات 6\صفر و4\2 و3\2\1، وجميع هذه الأساليب تؤدي إلى اللعب السريع للكويت.

عناصر الفريق الكويتي كاملة وقادرة، ولديها الخبرة اللازمة لمواجهة مثل هذه التحديات. لن نقلل من قيمة القادسية إذا ما تم التعامل مع المباراة بشكل جيد كما تم ذكره سابقاً.

كما أشار إلى قدرة فرانكيس وعبدالله الخميس على قيادة اللعب، وأشاد باللاعب الكويتي عبدالله الخميس الذي يعتبر جوكر نادي الكويت لكرة اليد، حيث يقوم بأدوار متعددة تعزز من أداء الساعد الأيمن أنخيل هرناديز، مما يمكنه من تفعيل دوره بشكل أفضل، ربما حتى أكثر من فرانكيس. ومن أبرز هذه اللمحات، إذا لعب عبدالله الخميس، فإن أنخيل سيكون أكثر تحرراً من الدفاعات، مما يتيح له الفرصة للتألق بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com