فرنسا تحصد برونزية اليد بعد مواجهة مثيرة أمام البرتغال

شهدت العاصمة النرويجية أوسلو مواجهة نارية بين المنتخبين الفرنسي والبرتغالي في مباراة تحديد المركز الثالث ضمن منافسات كأس العالم لكرة اليد، حيث انتهى اللقاء بفوز فرنسا بنتيجة 35-34 بعد مواجهة دراماتيكية حُسمت في اللحظات الأخيرة.

دخل الفريقان الدقيقة الأخيرة من المباراة بالتعادل 34-34، لكن الفرنسي ملفين ريتشاردسون نجح في تسجيل ركلة حرة من سبعة أمتار قبل 16 ثانية من النهاية، ليضع منتخب بلاده في المقدمة بفارق هدف. وفي آخر محاولة للبرتغاليين لإدراك التعادل، تصدى الحارس الفرنسي تشارلز بولزينجر ببراعة لتسديدة أنطونيو أريا، ليحسم انتصار فرنسا ويمنحها الميدالية البرونزية.

رغم الخسارة، قدم المنتخب البرتغالي بطولة استثنائية، حيث حقق خمسة انتصارات وتعادلًا في دور المجموعات، قبل أن يقصي المنتخب الألماني، وصيف أولمبياد طوكيو، في ربع النهائي. إلا أن الفريق سقط أمام الدنمارك في نصف النهائي، ثم خسر أمام فرنسا بفارق ضئيل في لقاء تحديد المركز الثالث، ليحقق أفضل إنجاز في تاريخه بالبطولة العالمية.

المباراة شهدت تقلبات كثيرة، حيث تقدم الفرنسيون مبكرًا بهدف أيمريك مين، لكن البرتغال ردت سريعًا عن طريق مارتيم كوستا. تبادل الفريقان التسجيل حتى وصل التعادل إلى 8-8، ثم تقدمت فرنسا بفارق ثلاثة أهداف عند 15-12، إلا أن البرتغاليين قلصوا الفارق إلى هدفين مع نهاية الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة 19-17 لصالح فرنسا.

في بداية الشوط الثاني، عاد المنتخب البرتغالي بقوة وأدرك التعادل 19-19 قبل أن يتقدم لأول مرة في المباراة 21-20. لكن فرنسا استرجعت الأفضلية، واحتدم التنافس حتى وصلت النتيجة إلى 31-31 قبل دقائق قليلة من النهاية، ما جعل النتيجة مفتوحة على جميع الاحتمالات. وفي اللحظات الأخيرة، كان الحظ إلى جانب الفرنسيين الذين تمكنوا من تسجيل هدف التقدم الحاسم عبر ريتشاردسون، ليحافظوا على التفوق حتى صافرة النهاية.

على الصعيد الفردي، تألق النجم البرتغالي الشاب فرانسيسكو كوستا، الذي اختير أفضل لاعب تحت 20 عامًا في البطولة، حيث سجل 8 أهداف وكان الأكثر تأثيرًا في فريقه، فيما قدم فيكتور إيتوريزا أداءً رائعًا بإحرازه 7 أهداف. أما في الجانب الفرنسي، فقد كان أيمريك مين أبرز هدافي المباراة بـ 10 أهداف، ما جعله أحد نجوم اللقاء.

بهذا الانتصار، حقق المنتخب الفرنسي ميداليته العاشرة في تاريخ مشاركاته بكأس العالم لكرة اليد، بينما يظل المركز الرابع أفضل إنجاز في تاريخ المنتخب البرتغالي، الذي أثبت قدرته على المنافسة في أعلى المستويات العالمية.