غياب الجماهير يشكل تحديًا للدنمارك قبل مواجهة البرازيل في ربع نهائي مونديال اليد

يواجه المنتخب الدنماركي تحديًا جديدًا عندما يلاقي نظيره البرازيلي في ربع نهائي بطولة العالم لكرة اليد، إذ سيلعب الفريق في أجواء مختلفة تمامًا عن تلك التي اعتادها خلال المباريات السابقة. فبعد ست مباريات خاضها أمام مدرجات ممتلئة وأجواء حماسية في مدينة هيرنينج، قد يجد المنتخب الدنماركي نفسه هذه المرة في ملعب نصف فارغ، حيث لم يتم بيع سوى 5,000 تذكرة من أصل 12,000، ما يجعل المواجهة المرتقبة في صالة “يونتي أرينا” بالعاصمة النرويجية أوسلو مختلفة من الناحية النفسية والمعنوية.

يدرك اللاعبون والجهاز الفني أن غياب الدعم الجماهيري الكبير قد يؤثر على أداء الفريق، خاصة أنه اعتاد على الأجواء الصاخبة التي تمنحه دفعة إضافية داخل الملعب. المدرب الوطني نيكولاي جاكوبسن أقرّ بأن هذا الأمر قد يكون له تأثير، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التأقلم مع الوضع الجديد والتركيز على تحقيق الهدف، مؤكدًا أن الفريق مطالب بالحفاظ على الحماس ذاته كما لو كان يلعب أمام 15,000 متفرج. وأضاف: “سنرى عدد الجماهير التي ستحضر في يوم المباراة، نحن نعتاد على دعم قوي من جماهيرنا، وربما يكون هناك بعض الدنماركيين الذين سيجدون طريقهم إلى أوسلو لمساندتنا”.

أوضح اللاعب راسموس لوج أن المنتخب الدنماركي مرّ بتجارب مماثلة في بطولات سابقة، حيث كان عليه خلق الأجواء بنفسه عندما لعب في ملاعب محايدة أو خارج أرضه، مؤكدًا أن الفريق مستعد للتعامل مع هذه الظروف الجديدة وتقديم الأداء ذاته بغض النظر عن الأجواء المحيطة.

أما اللاعب توماس أرنولدسن، فقد شدد على أن أهمية المباراة كافية للحفاظ على التركيز والحافز، قائلًا: “بغض النظر عما إذا كانت المدرجات ممتلئة أو نصف فارغة، نحن نخوض ربع نهائي كأس العالم، وهذا بحد ذاته دافع كبير لنا”.

ومع اختلاف الأجواء، يبقى الهدف واحدًا بالنسبة للمنتخب الدنماركي، وهو مواصلة المشوار نحو اللقب، عندما يواجه البرازيل في مواجهة مرتقبة يسعى فيها الطرفان إلى تحقيق إنجاز جديد في البطولة.