في أول لقاء صحفي… المنسي يكشف مشروعًا استراتيجيًا طويل الأمد لنهضة كرة اليد الأردنية قبل آسيا الكويت

كتب – جاسم الفردان
قال رئيس الاتحاد الأردني لكرة اليد، الدكتور تيسير المنسي، إن الاستعدادات لبطولة آسيا لكرة اليد للرجال، المؤهلة لكأس العالم 2027 والمقررة في العاصمة الكويتية، الكويت، خلال الفترة من 20 إلى 29 يناير القادم، تأتي ضمن مشروع متكامل يرتكز على خطة استراتيجية شاملة .
وأوضح أن التحضيرات بدأت مبكرًا من خلال انطلاق الدوري العام الأردني بجدول زمني يتيح إنهاء المنافسات في وقت يتناسب مع الإعداد للبطولة الآسيوية، حيث خصص شهر نوفمبر الماضي لتكثيف العمل، وصولًا إلى مرحلة إعداد المنتخب الوطني في فترة تحضير مكثفة تمتد لشهرين تسبق البطولة .
هذه التحضيرات تشمل العمل على تحسين الأداء البدني الفني للمنتخب، إلى جانب الجوانب التكتيكية،. وأكد المنسي أن الاختيار للتعاقد مع المدرب المونتينيغري زوران كاستراتوفيتش جاء في سياق رؤية طويلة الأمد تمتد إلى أربع أو خمس سنوات، الهدف من هذا التعاقد هو تأسيس مستقبل جديد لكرة اليد الأردنية بمعايير تناسب التطورات الرياضية في المنطقة .
وأضاف أن المنتخب الوطني يضم مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب الواعدين وأصحاب الخبرة، مع آمال كبيرة بأن تُسهم القدرات التدريبية لزوران في تحسين الأداء العام للمنتخب وصقل مهارات اللاعبين،مشيرا إلى أن الفترة الحالية تحمل تطلعات كبيرة بأن تكون البداية الفعلية لرسم ملامح جديدة للعبة في الأردن، خاصة مع المشاركة المنتظرة في البطولة الآسيوية القادمة والتي تعتبر منصة هامة لدخول المنتخب الأردني فعليا في التصفيات الآسيوية 2028.
وبخصوص برنامج الإعداد، أشار الدكتور المنسي إلى تكثيف التدريبات والمباريات الودية لقياس جاهزية اللاعبين قبل الانطلاق إلى البطولة الآسيوية، وأوضح أن المشاركة الأردنية في بطولات آسيا لن تكون مؤقتة، وأن العمل الاستراتيجي يستهدف استدامة الحضور الأردني عبر جميع المحافل والمنتخبات الوطنية، بدايةً من العام 2026 وما يليه، وشدد على أن المنتخبات الوطنية ستكون جزءًا من هذا المشروع الكبير .
فيما يتعلق بتقييم اللاعبين، أوضح المنسي أن المدرب زوران بدأ بمراجعة إمكانياتهم عبر تحليل مقاطع الفيديو التي ترصد أداء اللاعبين من مختلف الفئات العمرية، بما يشمل مواليد الأعوام 2000، 2004 و2006، بالإضافة إلى لاعبي الخبرة الذين يشكلون عنصرًا هامًا في خطة التصفيات القادمة، وقد عمل الاتحاد الأردني على إعداد قائمة أولية تضمنت 32 لاعبًا تم تقليصها عبر مراحل لتصل حاليًا إلى 22 لاعبًا، مع توجه نحو الوصول إلى العدد النهائي وهو 18 لاعبًا فقط ليخوضوا البطولة الآسيوية القادمة .
وأشار الدكتور المنسي إلى أن التحديات جزء لا يتجزأ من عملية التحضير، معترفًا بأن فترة الإعداد التي تبلغ شهرين قد لا تكون كافية لضمان الاستعداد الكامل، كما أن عدد المباريات الودية المتاحة يعتبر محدودًا، ومع ذلك، فإن الاتحاد الأردني يضع نصب عينيه بطولة الكويت 2026 كنقطة انطلاق رئيسية لجميع منتخباته الوطنية لتحفيز كرة اليد الأردنية نحو المستقبل المشرق ومنافستها على المستوى الإقليمي .
وعن المجموعة التي وقع فيها المنتخب الأردني في البطولة الآسيوية المقبلة والتي تضم منتخبات البحرين، العراق، والصين، أوضح المنسي أن الفارق على الورق كبير مقارنةً بالمنتخب الأردني. لكنه أشار إلى أن الرغبة والإصرار قادران على تغيير المعادلات وتحقيق نتائج إيجابية إذا أحسن المنتخب استثمار الوقت الحالي لإعداده الجيد على المستويين البدني والتكتيكي من خلال المباريات التحضيرية .
بالرغم من ذلك، أكد أن المنافسة ليست سهلة لأن البحرين تعتبر من أقوى المنتخبات الآسيوية، بينما يظهر العراق بتطور ملحوظ بعد حفاظه على استمرارية المشاركة في النسخ الخمس الأخيرة، أما المنتخب الصيني فقد أثبت جدارته خلال النسختين السابقتين بمستويات ملفتة للنظر .
وبيّن الدكتور المنسي أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة زوران كاستراتوفيتش وبرفقته مدرب الحراس التونسي أيمن بن يحي والمعد البدني واثنين من المدربين الوطنيين يملكون مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة .
وأكد اهتمام الاتحاد الأردني بتطوير المنتخبات الوطنية عبر توفير الهيكلة الفنية والدعم اللوجستي اللازم. وكشف عن تنظيم معسكر خارجي سيُقام في العاصمة المصرية يتخلله مباريات ودية مع منتخب مصر للشباب وعدد من الفرق البارزة هناك.
ودعا الدكتور تيسير المنسي في تصريحاته أسرة كرة اليد الأردنية، إلى العمل الجاد والمستمر، مؤكداً أن المشروع انطلق بالفعل وأن الجميع مطالب بالمساهمة من أجل مستقبل مشرق لكرة اليد الأردنية.
وأوضح أنه من غير الممكن تحقيق الأهداف الطموحة التي يضعها الاتحاد منفرداً، بل يتطلب ذلك تعاونا وثيقا من الأندية واستقطاب أكبر عدد ممكن من اللاعبين وتفعيل مشاركتهم في المسابقات والدوريات المحلية، لاكتشاف المواهب المؤهلة للمساهمة في تحقيق رؤية الاتحاد الأردني.
كما أشار إلى أن المشاركات الآسيوية ستستمر، مع التزام الاتحاد بالعمل بجِدٍّ وشغف إلى جانب الأندية لتحقيق نقلة نوعية تُعزز مكانة كرة اليد الأردنية على الساحة القارية في المستقبل.
في رسالته الأولى ، وجّه المنسي كلمته إلى لاعبي المنتخب الوطني الأردني، داعيًا إياهم لبذل المزيد من الجهد والتفوّق على أنفسهم بأداء أفضل تركيزاً وعطاء، وأكد أن اللاعبين هم المحرّك الأساسي لرياضة كرة اليد الأردنية ولأسرتها ككل، مشيرًا إلى أن أداءهم خلال التصفيات سيكون محركاً لزيادة انتشار اللعبة وإبرازها على مستوى المملكة.
كما شدد على التزام الاتحاد بدعم المنتخب لتثبيت الصورة المُضيئة لكرة اليد الأردنية. أما الرسالة الثانية، فخاطب بها الجماهير الأردنية، مطالبًا إياهم بالصبر على المنتخب الوطني وتجنب الحكم السلبي على الأخطاء في هذه المرحلة التي تتطلب دعم الجميع، وعبّر عن أهمية وقوف الجماهير بجانب الفريق خلال فترة البناء، مؤكدًا أن الثمار ستأتي يومًا لتزرع البسمة على وجوه النشامى. كما ناشد الجمهور الأردني المقيم في دولة الكويت بدعم المنتخب وحضور مبارياته، لافتاً إلى أن تشجيع الجماهير يمنح الروح والطاقة للمنتخبات كافة .








Sounds like a well-structured long-term plan for Jordanian handball, especially with the Asia Championship and 2027 World Cup in mind. I found some interesting related strategy tips that might be helpful for team preparation.