الأخضر السعودي بوجه جديد عبر تونس “وينتظر”

كتب-جاسم الفردان 

اختتم المنتخب السعودي منافسات المجموعة الثانية بفوز مستحق على نظيره التونسي بنتيجة 34/30، وكان الشوط الأول قد انتهى لصالح المنتخب السعودي بنتيجة 18/15، وذلك ضمن منافسات بطولة كأس العرب العاشرة لكرة اليد التي تُقام حاليًا في العاصمة الكويتية الكويت. وكان المنتخب القطري قد أنهى مبارياته متصدرًا برصيد أربع نقاط حصل عليها من مواجهتيه أمام المنتخبين السعودي والتونسي. ووفقًا لنظام البطولة، فإن أفضل مركز ثانٍ يُحدد أولًا بالنقاط، ثم بفارق الأهداف، ثم بالقرعة إذا تساوت المعايير السابقة.

جاء الشوط الأول بظهور سعودي لافت من حيث الشكل والتنظيم الدفاعي والمناورة الهجومية السريعة، التي قادها بتميّز كل من مجتبى ال سالم، حسام نبيل، وعلي الإبراهيم. ورغم البداية الهادئة من الطرفين، كانت الأفضلية سعودية، انطلاقًا من الصلابة الدفاعية بطريقة 6/0 المتقدمة للحد من خطورة أبرز لاعبي الخط الخلفي التونسي: قصي بن نوفل وإسكندر بن منير.

على الجانب الآخر، لعب المنتخب التونسي بنفس الطريقة الدفاعية، التي كانت تتحول إلى 4/2 أثناء الضغط، وتعود إلى 6/0، ثم بدّل دفاعه ثلاث مرات خلال الشوط إلى 5/1 و3/3. رغم ذلك، أحكم الأخضر السعودي قبضته على المباراة تدريجيًا، معتمدًا على تنويع اللعب وتفعيل الخط الأمامي، فنجح في فتح الثغرات واستغلالها، خصوصًا عبر مجتبى ال سالم، حسام نبيل، ومهدي ال سالم بعد دخوله بديلًا.

ووصل الفارق إلى ستة أهداف لصالح الأخضر السعودي عند الدقيقة 15 بنتيجة 10/4. لكن الأداء السعودي هبط بعد الدقيقة 20، وظهرت أخطاء في صناعة اللعب، مما سمح للمنتخب التونسي بتقليص الفارق إلى 12/9 عبر ثلاثية قصي بن نوفل، إسكندر بن منير، وسليم بن شهاب، حيث استغلوا أخطاء السعودية الهجومية. ثم عاد الأخضر السعودي إلى توازنه بفضل الإيقافات التي طالت لاعبي تونس، والرميات الجزائية التي نفذها محمد العباس، لينهي الشوط الأول متقدمًا بفارق ثلاث نقاط.

يُذكر أن الجناح الأيمن للمنتخب السعودي لم يكن في أفضل حالاته، إذ أهدر أربع فرص محققة وتسبب في رمية جزاء. ومع ذلك، كان شوطًا مميزًا للأخضر من حيث القوة الدفاعية والالتحام قبل التصويب، بينما برز من تونس كل من قصي بن نوفل، إسكندر بن منير، والحارس عزيز بن حسين قبل استبداله.

في الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة اللعب، وسجل المنتخب السعودي خمس أهداف مقابل ستة لتونس، مع حفاظ الأخضر على تقدمه. إلا أن إسكندر بن منير من رمية جزاء قلّص الفارق إلى هدف واحد 23/22، وسط تراجع تركيز سعودي واستعجال غير مبرر.

دخل المنتخب التونسي هذا الشوط بشراسة دفاعية وهجومية، وناور بفعالية عبر التمرير للاعب الدائرة. وتعرض أحمد الزكي للإيقاف في الدقيقة 13، وتألق جهاد أبوعلوة في الحفاظ على التقدم. كما أضاف حيدر الحسن بعد دخوله طابعًا هجوميًا جديدًا شكل خطورة بجانب محمد العباس ومجتبى السالم، مع اعتماد واضح على الاختراقات.

استمر فارق الهدفين حتى الدقيقة 19 بنتيجة 27/25، لكن بعد عدة فرص مهدرة من حسين ال فريج، نجح في رفع الفارق إلى ثلاثة أهداف، ثم أضاف محمد العباس ومجتبى ال سالم هدفين آخرين ليتسع الفارق إلى خمسة أهداف 30/25 قبل النهاية بست دقائق.

في الدقائق الأخيرة، تحولت المواجهة إلى تبادل في الفرص المهدرة واستعجال من الطرف السعودي، ومع ذلك، أنهى الأخضر السعودي المواجهة لصالحه بنتيجة 34/30، محتلاً وصافة المجموعة الثانية، بانتظار نتائج بقية المجموعات لتحديد المتأهلين.