مونبلييه يُسقط باريس سان جيرمان برميات الترجيح ويتوج بكأس فرنسا للمرة الـ14
في سيناريو مثير لا يقل عن أفلام هوليوود، توج فريق مونبلييه بلقب كأس فرنسا لكرة اليد بعد فوزه على باريس سان جيرمان برميات الترجيح، في نهائي ناري أعاد للأذهان مواجهة الفريقين في نسخة 2021.
وشهدت المباراة التي أقيمت مساء الأحد ندية كبيرة منذ بدايتها، حيث افتتح فيران سولي التسجيل لباريس من رمية جزاء، قبل أن يرد عليه آرثر لين لمونبلييه، لتبدأ الإثارة مبكرًا (1-1 عند الدقيقة 3). وتميز دفاع مونبلييه بالصلابة، ما ساعده على التقدم (4-2)، لكن باريس عاد بسرعة مستغلًا النقص العددي في صفوف خصمه (4-4).
شهدت الدقيقة 13 نقطة تحول حاسمة، حين تعرض كارل كونان للإصابة، ودخل بديلًا عنه الكرواتي ناسينوفيتش الذي طُرد مباشرة بعد تدخل عنيف ضد براندي، ليمنح الأفضلية لباريس (9-8).
رغم ذلك، عاد مونبلييه بفضل تألق أحمد هشام الذي سجل هدفه الخامس، بينما قاد ريمي ديسبونيه هجمات مرتدة ناجحة أجبرت مدرب باريس راؤول غونزاليس على طلب وقت مستقطع. ومع نهاية الشوط الأول، تقدم مونبلييه بفارق هدف (17-16).
شوط ثانٍ مشحون وحسم بالترجيح
بدأ الشوط الثاني بسلسلة من رميات الـ7 أمتار، تبادل خلالها الفريقان التهديف حتى بلغت النتيجة (20-19). وواصل ريمي ديسبونيه تألقه بالتصدي لمحاولات باريس، فيما منح جوردي سيكوسا التقدم لفريقه (22-20). ولجأ باريس للعب بخطة 7 ضد 6، ونجح في العودة بالنتيجة إلى التعادل (24-24) عبر ليو بلانتان.
ومع دخول المباراة دقائقها الأخيرة، اشتعلت المواجهة، وسجل بنجامين ريتشر هدفه العاشر، قبل أن يمنح آرثر لين التقدم لمونبلييه بفارق ثلاثة أهداف (28-25).
لكن باريس لم يستسلم، وعاد في الدقائق الحاسمة عن طريق دافيد بالاغير الذي سجل التعادل (28-28) قبل دقيقة من النهاية. وفي اللحظة الأخيرة، تصدى دفاع مونبلييه لتسديدة عمر يحيى، لتتجه المباراة إلى رميات الترجيح.
وفي ختام ملحمي، حسم مونبلييه المواجهة من نقطة الجزاء، ليتوج بلقبه الرابع عشر في تاريخه في كأس فرنسا، ويؤكد مكانته كأحد أعمدة كرة اليد الفرنسية.
