خالد غلوم: الكويت تراهن على التميز والافتتاح مفاجأة في البطولة العربية العاشرة

كتب-محمد الضامن
أكّد خالد غلوم، أمين الصندوق بالاتحاد الكويتي لكرة اليد، أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستضافة البطولة العربية العاشرة لمنتخبات الرجال، والتي تستضيفها دولة الكويت في الفترة من 5 إلى 11 مايو 2025، بمشاركة تسع منتخبات عربية، مشيرًا إلى أن البطولة ستحمل طابعًا استثنائيًا، تنظيميًا وفنيًا، يعكس عودة الكويت القوية إلى مشهد تنظيم البطولات الإقليمية.
وقال غلوم في تصريح خاص للـوطن الرياضي: “منذ شهر رمضان الماضي، بدأ العمل الفعلي لتنظيم البطولة، بعد الاتفاق الذي تم بين الاتحاد الكويتي لكرة اليد والاتحاد العربي ومنذ ذلك الوقت، دخلنا في تنسيق مباشر مع السيد بشار عبدالله، مدير عام الهيئة العامة للرياضة، لوضع آلية عمل واضحة تشمل الدعم المالي واللوجستي، خصوصًا أن صالة الشيخ سعد العبد الله، التي ستُحتضن فيها المباريات، تتبع الهيئة، وكان من المهم إشراك كوادرها في التحضير لهذا الحدث العربي الكبير.
وأضاف: تم التعاقد مع شركة متخصصة لتجهيز الصالة من الداخل والخارج وفقًا لأعلى المواصفات، كما نُسق مع الهيئة العامة للرياضة لضمان توفير بيئة تنظيمية متميزة للجماهير، من حيث الراحة والفعاليات , نحن نعمل ليل نهار لأن هدفنا أن تكون البطولة نموذجًا يُحتذى به، ويليق باسم الكويت ومكانتها الرياضية.
وتابع غلوم حديثه قائلاً الاتحاد العربي لكرة اليد سيتولى مسؤوليات الإقامة والتنسيق مع الفنادق للمنتخبات، في حين نتحمل نحن، في الاتحاد الكويتي، تنظيم حفلي الافتتاح والختام، وتوفير وسائل النقل، وجميع الجوانب الفنية واللوجستية داخل البطولة.
طوال الأسبوع الماضي، عقدنا سلسلة اجتماعات مكثفة مع جميع الجهات الحكومية المعنية، من وزارة الداخلية والصحة، إلى هيئة الرياضة والمطافئ والإعلام الرسمي، والهدف واحد: أن تخرج البطولة بأبهى صورة، وتعكس الوجه المشرق للكويت في تنظيم البطولات الرياضية.
وحول حفل الافتتاح، قال:
رغم قصر فترة التحضير، سعينا أن يكون الافتتاح مفاجئًا ومميزًا, قمنا بتأليف أغنية خاصة بالمنتخب الكويتي لكرة اليد، وهي عمل وطني فني سيلامس مشاعر الجماهير، ونطمح لأن تتحول إلى ترند رياضي إيجابي , كما تم التعاقد مع فرقة فنية من خارج الكويت لتقديم فقرة استعراضية مبهرة في حفل الافتتاح، وستكون التجربة، بإذن الله، استثنائية ومبهجة لكل الحاضرين.
وأكد غلوم أهمية البطولة العربية، ليس فقط من الناحية التنظيمية، بل من حيث انعكاسها الفني والإعدادي على المنتخبات المشاركة، قائلاً: نحن نرى أن البطولات العربية تلعب دورًا مهمًا في إعداد المنتخبات للبطولات القارية والدولية من خلالها نرفع الجاهزية، ونُعزز الانسجام، ونستعد للتصفيات المؤهلة لكأس العالم, لذا نأمل من جميع الاتحادات العربية أن تمنح هذه البطولة المكانة التي تستحقها، فمردودها الفني سيكون كبيرًا على كل المنتخبات، خصوصًا أن المشاركة بجميع الفئات يُنتج لنا جيلًا متدرجًا من اللاعبين على مستوى عالٍ.
وأشار إلى أن المنتخب الكويتي من بين الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، قائلاً:”بالنظر إلى تطور منتخبات مصر وقطر والبحرين، إلى جانب منتخبنا، أعتقد أن هذه الفرق الأربعة هي الأبرز للتتويج باللقب، لكن المنافسة ستكون قوية ومفتوحة.
وفي سياق المقارنة بين هذه البطولة وبطولة الخليج الماضية لكرة القدم التي استضافتها الكويت قال: بطولة الخليج كانت استثنائية من حيث الإمكانيات والدعم. استُعين بشركات عالمية، وتم فتح الحدود للجماهير، وكان هناك اهتمام كبير من أعلى القيادات بالدولة، أما هذه البطولة، فقد تم الاتفاق عليها وتنظيمها خلال فترة قصيرة جدًا، ولم تكن مُدرجة في الخطط مسبقًا، وهذا بالتأكيد وضع أمامنا تحديات عديدة، لكننا قبلنا التحدي وسخّرنا كل الإمكانات بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة للخروج بصورة تليق بالكويت.
وختم خالد غلوم تصريحه برسالة واضحة للجماهير الكويتية:
نحن في الاتحاد الكويتي لكرة اليد نُقدّر الدعم الجماهيري، وندعو كل محبي اللعبة إلى التواجد في المدرجات. هذا المنتخب أسعدكم قبل أشهر قليلة، عندما حقق الميدالية البرونزية في الألعاب الآسيوية بعد غياب دام 15 عامًا، وتأهل إلى كأس العالم بعد نفس الفترة من الغياب، وقدم عروضًا متميزة على الساحة الدولية, هذا الجيل يستحق الدعم، حضورًا وتشجيعًا ومساندة، سواء في الصالة أو على منصات التواصل الاجتماعي.
رسالتنا من خلال استضافة البطولة العربية هي أن كرة اليد الكويتية عادت، وأننا نسير بخطى ثابتة نحو منصات التتويج من جديد، بعد مرحلة طويلة من الإيقاف القسري , نكمل اليوم ما بدأه الاتحاد السابق، ونعمل كاتحاد حالي على إعادة جميع المنتخبات الكويتية إلى الواجهة، وصولًا إلى السيادة القارية والعودة إلى منصات الذهب.
