النرويج تكسر الصمت قبل انتخابات القاهرة: كرة اليد الدولية بحاجة إلى قيادة جديدة

التحرير
في موقف لافت قبل أيام من المؤتمر الانتخابي للاتحاد الدولي لكرة اليد (IHF) في القاهرة، أعلنت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة اليد، راندي غوستاد، أن بلادها لن تدعم استمرار الرئيس الحالي حسن مصطفى (81 عامًا) في منصبه، مؤكدة أن كرة اليد الدولية تحتاج إلى قيادة جديدة في المرحلة المقبلة.
ويُعقد المؤتمر الانتخابي هذا الأسبوع في العاصمة المصرية القاهرة، مسقط رأس حسن مصطفى، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الدولي منذ 25 عامًا، ويخوض انتخابات الرئاسة للمرة الأولى منذ عام 2009 في مواجهة منافسين مباشرين.
وقالت غوستاد إن موقف النرويج يستند إلى “معايير موضوعية”، موضحة أن بقاء رئيس في موقعه لمدة ربع قرن، إلى جانب عامل السن، لا يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، مضيفة:
«الرئيس الحالي جلس في منصبه 25 عامًا، ويبلغ من العمر 81 عامًا. هذه مدة طويلة جدًا، وعمر متقدم للدخول في ولاية جديدة تمتد أربع سنوات».
ويواجه حسن مصطفى في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم: السلوفيني فرانيو بوبيناتس، والألماني غيرد بوتزيك، والهولندي تيارك دي لانغه. وأكدت غوستاد أن النرويج لم تحسم بعد وجهة صوتها، لكنها تدرس برامج المرشحين الثلاثة بعناية.
وتُعد هذه الانتخابات سابقة منذ أكثر من 15 عامًا، إذ لم يواجه مصطفى منافسة حقيقية منذ انتخابات 2009، التي شهدت آنذاك جدلًا واسعًا بعد تعرض منافسه جان كايزر لموقف مثير للجدل حين تم إيقاف الميكروفون أثناء كلمته أمام المؤتمر.
وخلال فترة رئاسة حسن مصطفى، توسع الاتحاد الدولي لكرة اليد بشكل كبير في عدد الاتحادات الأعضاء، وهو ما يرى منتقدون أنه استُخدم لتعزيز نفوذ القيادة الحالية، في ظل وجود اتحادات حديثة لا تمتلك نشاطًا فعليًا ملموسًا. في المقابل، يدافع الاتحاد الدولي عن هذا التوجه باعتباره جزءًا من استراتيجية نشر اللعبة عالميًا وتحويلها إلى رياضة ذات انتشار واسع.
وعن إمكانية حدوث تغيير في قيادة الاتحاد الدولي، قالت غوستاد:كل شيء ممكن. أنا أؤمن بديمقراطية الاتحادات الأعضاء. أعلم أن الرئيس الحالي يحظى بدعم قوي في العديد من الدول، ولست ساذجة، وأدرك أن الطريق صعب، لكنني أعتقد أن عددًا كبيرًا من الدول يرغب في التغيير.
ومن المتوقع أن تُحسم نتيجة الانتخابات صباح يوم الأحد، بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحًا بتوقيت النرويج، بمشاركة نحو 180 اتحادًا يمتلكون حق التصويت في المؤتمر.
كما وصفت غوستاد غياب حسن مصطفى عن نهائي بطولة العالم للسيدات الأخيرة في روتردام بأنه “أمر مقلق”، مؤكدة أن بطولة العالم تمثل الواجهة الأهم لكرة اليد الدولية، وأن غياب رئيس الاتحاد عن هذا الحدث كان غير معتاد ومثيرًا للتساؤلات.
وأضافت أنها شعرت بخيبة أمل لعدم تمكنها من لقاء مصطفى شخصيًا، مشيرة إلى أن الاتحاد النرويجي حرص على مقابلة جميع المرشحين قبل اتخاذ موقفه، حيث التقت بالمرشحين الأوروبيين الثلاثة وناقشت معهم رؤاهم وبرامجهم، في حين اكتفت بالحصول على خطة مكتوبة من حسن مصطفى للفترة المقبلة دون لقاء مباشر.
ويأتي هذا الموقف النرويجي ليضيف مزيدًا من الزخم والجدل إلى انتخابات القاهرة، في ظل ترقب واسع داخل أوساط كرة اليد الدولية لما ستسفر عنه واحدة من أكثر الانتخابات حساسية وتأثيرًا في تاريخ الاتحاد الدولي.






