صراع كويتي على منصب أمين الصندوق في انتخابات آسيا لكرة اليد بالقاهرة

التحرير

يستضيف فندق سانت ريجيس نيو كابيتال في العاصمة المصرية القاهرة اجتماع الجمعية العمومية الاعتيادي للاتحاد الآسيوي لكرة اليد، والذي يتضمن انتخاب النائب الأول لرئيس الاتحاد، وممثل الاتحاد الآسيوي في الاتحاد الدولي لكرة اليد، إلى جانب انتخاب أربعة نواب للرئيس وأعضاء مجلس الإدارة الجديد، وذلك للفترة الممتدة من 2025 حتى 2029.

وشهد الاجتماع فوز الكويتي بدر ذياب برئاسة الاتحاد الآسيوي بالتزكية، لعدم وجود منافس له، في وقت يواصل فيه الاتحاد الآسيوي نهجه القائم منذ تأسيسه على تحقيق التوافق بين الاتحادات الوطنية في القارة بشأن المناصب القيادية، سواء في رئاسة الاتحاد أو نواب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة واللجان العاملة.

ورغم هذا التوافق المعتاد، تشهد هذه الدورة تنافسًا استثنائيًا وحادًا على منصب أمين الصندوق، وهو المنصب المخصص حصريًا لدولة الكويت بصفتها المقر الرئيسي للاتحاد الآسيوي، ويتنافس على هذا المنصب مرشحان كويتيان، هما قايد العدواني، المرشح رسميًا من قبل الاتحاد الكويتي لكرة اليد، وفيصل باقر الذي دخل السباق كمرشح من قبل أحد الدول الآسيوية .

ويعكس الخلاف القائم داخل الكويت حول منصب أمين الصندوق حالة انقسام رياضي داخلي، في ظل التوافق العام بين الاتحادات الآسيوية في بقية المناصب، ويحظى فيصل باقر بدعم قوي من رئيس الاتحاد الآسيوي بدر ذياب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع مختلف الاتحادات الوطنية, في المقابل، يعتمد المرشح قايد العدواني على علاقاته القوية مع الاتحادات الخليجية، إلى جانب الدعم الذي يحظى به من اللجنة الأولمبية الكويتية، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات مكثفة واجتماعات متواصلة على هامش الحدث في القاهرة، حيث يعمل الاتحاد الكويتي منذ فترة على تعزيز حضوره وثقته لدى الاتحادات الآسيوية، من خلال لقاءات سابقة عقدت على هامش البطولة العربية والبطولة الإسلامية، فيما بدت تحركات فيصل باقر أقل وضوحًا نتيجة ثقته الكبيرة بالدعم الذي يحظى به من رئيس الاتحاد الآسيوي.

ومن المنتظر أن يتضمن برنامج الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في القاهرة عددًا من البنود الرئيسية، أبرزها مناقشة المقترحات المقدمة من مجلس الإدارة والاتحادات الأعضاء، ومنح براءة الذمة لمجلس الإدارة السابق، وتكليف ثلاثة أعضاء من الجمعية العمومية للإشراف على العملية الانتخابية.

كما يشمل البرنامج التصديق على المناصب التي حُسمت مسبقًا بالتوافق، وهما منصبا الرئيس والأمين العام، إلى جانب انتخاب النائب الأول للرئيس، وهو المنصب المتفق عليه لصالح الياباني يوشيهيرا واتنابي، واختيار أربعة نواب للرئيس وهم القطري أحمد الشعبي، الأردني ساري حمدان، البحريني على إسحاقي، والصينية وونج تاو.

ويتضمن جدول الأعمال كذلك التصديق على منصب الأمين العام الذي سبق أن تم حسمه بالتزكية لصالح الباكستاني محمد شفيق في يوليو الماضي، والتصويت لحسم منصب أمين الصندوق بين المرشحين الكويتيين فيصل باقر وقايد العدواني.

كما سيتم انتخاب خمسة أعضاء لمجلس الإدارة الجديد وهم أمين البرواني من سلطنة عُمان، ومحمد جلفار من الإمارات، والدكتور سومبات كوروفان من تايلاند، والدكتور علي رضا باكدل من إيران، وجولنار تورليكانوفا من كازاخستان، إضافة إلى اختيار العضو النسائي، والذي تم الاتفاق عليه مسبقًا لصالح الكازاخستانية جولنار تورليكانوفا.

ويُختتم برنامج الجمعية العمومية بانتخاب ممثل قارة آسيا في الاتحاد الدولي لكرة اليد، وهو المنصب الذي يُتوقع أن يشغله النائب الأول للرئيس الياباني يوشيهيرا واتنابي.

وتُمثل هذه الانتخابات مرحلة مفصلية في مسيرة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، وتؤكد أهمية الحفاظ على التوازن والتوافق بين مختلف المصالح الوطنية والرياضية داخل القارة.
وأشار المجلس إلى أن عدد اللجان العاملة في الاتحاد الآسيوي يتجاوز 23 لجنة، على أن يتم استكمال تعيين أعضائها من قبل مجلس الإدارة الجديد خلال الفترة المقبلة