يقولون
البيت الذي لم يتسع لأهله.. هل فقد النور بوصلة اليد؟

كتب-التحرير
لطالما شكّل نادي النور قِبلة لمواهب كرة اليد في المملكة، ومنارة للفكر الفني والإداري في اللعبة, غير أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت تراجعًا لافتًا في مكانته، ما أثار تساؤلات حقيقية حول أسباب هذا التدهور، وطبيعة الخلل، ومصير أحد أعمدة الرياضة السنابسية.
لم يكن تراجع النور وليد لحظة مفصلية، بل نتيجة انحدار تراكمي بدأ بتغييرات إدارية متسارعة، وقرارات فنية مثيرة للجدل.
أسماء بارزة من أبناء النادي، سبق أن شكّلت العمود الفقري للفكر التدريبي والإداري، أُبعدت عن المشهد دون تبريرات مقنعة. وبهذا، فقد البيت بعضًا من أهله، وتآكلت الهوية الفنية التي بُنيت عبر عقود.
رغم تكرار الخطاب الرسمي حول شُح الموارد المالية، إلا أن الواقع يُظهر أن الأزمة أعمق من مجرد ضعف الميزانية,
فبينما نجحت أندية أخرى في بناء فرق قوية بإمكانات محدودة، أخفق النور في إدارة ملف التعاقدات، وفشل في استقطاب أجانب ذوي تأثير واضح، واستغنى عن عناصر محلية دون بدائل مكافئة، ما أدى إلى خلخلة استقرار الفريق.
الجماهير السنابسية، التي لطالما كانت العلامة الفارقة في مباريات النور، عاشت مشاعر متباينة خلال هذه المرحلة,
فكل انتقال للاعب كان يُقابل بغضب واسع، حتى وإن لم يكن مؤثرًا فنيًا. والمفارقة أن أغلب المغادرين لم يقدموا مستويات لافتة في أنديتهم الجديدة، باستثناء قلة.
ما يفتح الباب أمام تساؤل مشروع, هل تحتاج الجماهير إلى إدارة توقعات متوازنة بالتوازي مع إدارة الأزمات الفنية؟
شكّل تشكيل لجنة لإنقاذ الفريق بارقة أمل مؤقتة، إلا أن التجربة لم تنجح، حسب رواية أعضائها، بسبب غياب الدعم المالي.
لكن وجهات نظر مغايرة داخل الوسط الرياضي تُشير إلى أن الخلل لم يكن ماديًا فقط، بل في ضعف الخبرات التفاوضية، ما أدى إلى خسارة أبرز نجوم الفريق في وقت حرج.
غياب القدوات الفنية، وعدم الاستقرار الإداري، أثّرا سلبًا على الفئات السنية التي كانت مفخرة النادي سابقًا.
الجيل الجديد افتقد إلى بيئة تنافسية ناضجة، فانخفض الأداء، وتراجعت النتائج، دون وجود رؤية واضحة تُعيد بناء القاعدة على أسس صلبة.
لا يمكن الحديث عن مستقبل كرة اليد في النور دون الاعتراف بالحاجة إلى وقفة صادقة وشجاعة.
المطلوب ليس فقط ضخ الأموال، بل استعادة الثقة عبر:
-إعادة الكفاءات من أبناء النادي إلى الصفوف الأمامية.
-تشكيل لجنة فنية مستقلة تُعطى كامل الصلاحيات.
-إطلاق مشروع طويل الأمد لتأهيل الفريق وإعادة بناء القاعدة.
-إدارة العلاقة مع الجماهير بصدق وشفافية.
وختاماً :
لقد كان النور يومًا مضيئًا في سماء كرة اليد المحلية والخليجية والعربية والآسيوية ، وما زال يملك كل المقومات للعودة,لكن الاستمرار في إدارة اللعبة بعقلية المجاملة وردة الفعل، لا الفعل المدروس، قد يؤدي إلى نقطة اللاعودة.
فإذا لم يتّسع “البيت” لأبنائه اليوم، فقد يأتي زمن لا يعود فيه أحد، وتخسر سنابس إرثًا رياضيًا صنعته بعرق أبنائها ووفائهم .







فبينما تمكنت اندية أخرى في بناء فرق قويه بامكانات محدوده صحيح وهل وصلت بهم الى القمه ممكن لاكن هده الايام كل الفرق التى تملك الامكانات الماليه هيا التى تستطيع خلينا نقول تستطيع المنافسة موضوعك جميل