الكويت يُغرد خارج السرب وبرقان يثبت أحقيته بالوصافة… مواجهات شكلية تُمهّد لبطولة كأس الاتحاد الكويتي لكرة اليد

• الكويت والسالمية: بروفة للكأس 

• برقان بثوب  وصيف البطل والعربي يبحث عن استعادة الثقة

• كاظمة يسعى لتضميد الجراح أمام الصليبيخات في لقاء معنوي

كتب-جاسم الفردان 

حسم الفريق الأول لكرة اليد بنادي الكويت لقب الدوري الكويتي لكرة اليد من خلال 11 جولة وحافظ على اللقب للمرة الخامسة عشرة في تاريخه وهو الرقم القياسي، كما ضرب رقم قياسي آخر بعدد البطولات التي حققها تباعا منذ الموسم الرياضي 2012\2013 حتى الموسم الحالي 2024-2025، 12 عاما متزعم كرة اليد الكويتية على مستوى الدوري والكأس 14 بطولة و 12 بطولة تواليا، وكذلك البطولة المستحدثة السوبر 3 بطولات خسر واحدة فقط أمام كاظمة 2022-2023 وقد بدأت البطولة الجديدة في الموسم الرياضي 2020-2012، وبالتالي 12 عام هيمن الكويت على كل بطولات كرة اليد الكويتية، ومن الصعوبة بمكان زعزعت استقرار كرة اليد بنادي الكويت الذي يغرد دائما بعيدا عن جميع الفرق الكويتية نظرا إلى الاستراتيجية المتبعة والمدروسة والإمكانيات التي قد لا تتوفر لأي نادي آخر.

والمتبقي من الموسم الرياضي 2024-2024 أربع جولات بعدما أمن الكويت رسميا لقبه برصيد بـ48 نقطة قابلة للزيادة وربما تصل للعلامة الكاملة برصيد 56 نقطة، وهذا متوقع بدرجة كبيرة لما يمتلكه الفريق من أسماء كبيرة و بدلاء جاهزين لأي موقعة حتى نهاية مسابقات الاتحاد الكويتي.

مواجهة الكويت القادمة مع السالمية رابع سلم الترتيب برصيد 23 نقطة، وهي مواجهة مكملة لما تبقى من جولات، قد يستفيد منها السالمية بشكل أكبر استعداد لبطولة كأس الاتحاد الكويتي، وهذا اللقاء سيتعامل معه يعقوب الموسوي من أجل تصحيح الوضع الفني ورفع من كفاءة لاعبيه، فيما الكويت له خيارات عدة قد يلجأ سعيد حجازي لدكة البدلاء وإضافة أسماء هي أساسا حاضرة في القائمة الـ16، وربما نشهد إضافة لاعبين من فئة الشباب، لكن ذلك لن يقبل حجازي بالمجازفة أو الخسارة بهدف مزيد من الثقة بين لاعبيه الواعدين، بكل تأكيد ستكون المواجهة حاضرة بأسمائها الكبيرة متى ما استدعت الحاجة.

برقان الوصيف وضيف آسيا الجديد في مواجهة العربي

يقدم الفريق الأول لكرة اليد بنادي برقان مستوى ثابت خلال بطولة الستة الكبار، ويتميز برقان بقراءة فنية ممتازة من قبل الوطني الكويتي حسين حبيب في تحويل تأخره في الشوط الأول إلى انتصار في الشوط الثاني، برقان أظهر شخصية مختلفة عن باقي المواسم لعدة أسباب أولها الجهاز الفني بقيادة حبيب والثانية نوعية الأسماء المميزة، إلى جانب الياباني ياساهيرا والألماني سبيت ولاعب المنتخب الكويتي محمد علي، ظهور حمود العدواني بمستوى رفيع جدا ومؤثر على أداء الفريق إلى جانب ياساهيرا والألماني سبيت ثلاثي يشكل قوة وخيارات تصويب خارجي وقدرة على الاختراق واستغلال إمكانيات الخط الأمامي، إلى جانب السرعة في بناء الهجمة وسرعة التحول الهجومي، وبالتالي برقان ظهور مختلف وأداء جماعي مميز ويعود ذلك إلى التوليفة التي عمل عليها حسين حبيب من خلال هذه المجموعة المميزة.

فيما العربي، لا يزال التونسي شوقي العابد يبحث عن انتصار معنوي قبل بطولة كأس الاتحاد الكويتي، ويدرك تماما العرباوية حاجتهم الملحة إلى هذا الفوز وإن كان متأخرا كثيرا، ويمتلك شوقي العابد أسماء كبيرة محمد نبيل وعبدالله مصطفى وعبدالعزيز الدوسري ومهدي الحداد وجاسم آرتي وعبدالله معرفي، والحراسة محمد الجريدان وصالح فرحان، يقدم العربي شوطا أوليا مثاليا إما متقدما وإما متأخرا بفارق قليل عن أي منافس له، فيما الشوط الثاني ينحدر أداء الفريق ويكون غالبا دون هوية فنية ويميل الفريق إلى اللعب الفردي ودون أي خطط، يلعب دفاعيا بشكل غير مستقر تارة يكون قويا وتارة أخرى في انحدار، ويبدو أن الفريق دفاعيا غير منسجما أو أنه يفتقد اللياقة البدنية، وهذا ينعكس إلى أخطائه الهجومية، وبالتالي يكون صيدا سهلا في الدقائق الثلاثين الأخيرة، قد نشاهد مباراة مختلفة للعربي لكن برقان يحسن التعامل في كل المباريات ويمتاز بقراءة واقعية من قبل حسين حبيب الذي يعتبر أحد أبرز المدربين في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

خيبة كاظمة بعد ضياع الوصافة… مواجهة الصليبيخات فرصة لترميم الصفوف قبل الكأس

كاظمة أخفق تماما هذا الموسم ولم يكن مقنعا في أغلب مبارياته، كان أبرز المرشحين لكسر هيمنة الكويت وهو الفريق الوحيد الذي تغلب على الكويت في مواجهتين خلال 12 عاما وانتزع منه لقب السوبر الموسم الماضي، تأخرا كثيرا هذا الموسم، رغم ما يمتلكه من قدرات فنية على مستوى الأسماء تركي الخالدي فواز المشاري والواعد عبدالعزيز النجار والخبرة سعد الحيدري و فهد الروضان والمحترفين محمد فراد و أنور بن عبدالله والجهاز الفني، يلتقي هذا المساء مع فريق الصليبيخات الطامح والعنيد بقيادة الجهاز الفني الكويتي وليد سالم ومجموعة لاعبين مميزين بقيادة مشاري عباس وعبدالعزيز النجدي والأخوين عبدالعزيز وثمان ضايف وعبدالله جرخي والمجموعة المتبقية، بالتالي هي مواجهة لن تختلف أهدافها الفوز، ومن ثم تعزيز هذه التجربة الرسمية لما تبقى من مواجهات الدوري إلى مسابقة كأس الاتحاد الكويتي من حيث تجهيز اللاعبين فنيا، وكان اللقاء الأول في القسم الثاني المرحلة الأول تفوق كاظمة على الصليبيخات بنتيجة 34\32 فيما المواجهة الثانية في المرحلة الثانية انتهى بالتعادل 36\36، المواجهة الثانية بعيدا عن الأهمية لكنها الفوز يبقى أثره معنويا قبل بطولة كأس الاتحاد الكويتي.