السالمية يتغلب على العربي المنهار

كتب-جاسم الفردان
رفع السالمية رصيده من النقاط إلى 23 نقطة محافظا على مركزه الرابع في سلم الترتيب العام للكبار الستة الممتاز من الدوري الكويتي، وقد انهى السالمية المواجهة من خلال تفوقه في شوطي المواجهة بنتيجة 33\29، وكان الشوط الأول أيضا انتهى 18\12ن وبرز من جانب السالمية الدولي الكويتي حيدر دشتي والألماني أسفون بشكل لافت، فيما العربي قدم عبدالله مصطفى فترات مميزة في الوقت الذي كان فيه حدود الملعب فيما البقية لم تكن حاضرة ذهنيا دفاعيا وهجوميا، وبالتالي فوز مستحق للسالمية الذي امتلك زمام المبادرة من البداية وحتى النهاية رغم الأخطاء التي عاد من خلالها العربي إلى الفارق الذي انتهى عليه الشوط الأول بــ 6 أهداف، فيما بقي العربي على نقاطه 18 من دون أن يحقق أن انتصار في مواجهات الستة الكبار.
فرض السالمية إيقاعه على أحداث الشوط الأول وتقدم منذ البداية وحتى نهاية الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة 18|12، ولم يكن العربي مقنعا لغياب الروح بالدرجة الأولى مما أثر على أداء الفريق بشكل عام خصوصا في الجانب الدفاعي وغياب الخيارات الهجومية، وما تم ملاحظته تحركات فردية وعمل فردي على مستوى الهجوم، تحسن أداء العربي بشكل نسبي مع بعض التغييرات وأهم هذه التغييرات إخراج الياباني تكودا الذي كان عبء هجوميا، وجود عبدالله مصطفى وعبدالله معرفي و أسامة الجزيري وفواز عبدالجليل وجاسم شاكر التشكيلة الأفضل، رغم تكرار الأخطاء الهجومية والهفوات الدفاعية، أما من جانب السالمية فهو الطرف الأفضل من كل النواحي القتالية والتنظيم الهجومي بوجود حيدر دشتي والالماني أسفون وأحمد عبدالهادي، وهذا الثلاثي كان الأفضل في الخط الخلفي إلى جانب الدائرة محمد دشتي والاجنحة وإن كانت الكرات قليلة التي تصل الخط الأمامي، كما كانت الطريقة الدفاعية بالنسبة إلى السالمية كانت أنجع التقدم والالتحام من خارج خط التسعة أمتار، كان بإمكان العربي العودة لنتيجة الشوط الأول إلا أن كثرة أخطائه خصوصا مع نهاية الشوط الأول الذي فقد فيه توازنه بعد إبعاد الجزيري لمدة دقيقتين، ما سهل للسالمية إنهاء الشوط الأول بفارق 6 أهداف 18\12.
ومع بداية الشوط الثاني استمرت الأخطاء من جانب السالمية ومن جانب العربي واستطاع العربي تقليل الفارق إلى 3 أهداف مع الدقيقة العاشرة، ومن جانب العربي كان اللاعب عبدالله مصطفى الأفضل، ومن جانب السالمية حيدر دشتي، لعب العربي بدفاع 6 صفر أظهر هذا الدفاع قوة لم نشهدها في الشوط الأول، فيما السالمية استمر على أداءه الدفاعي المتقدم مع إراحة الألماني اسفون وإدخال السوسي بدلا منه، وقد يكون الوطني الكويتي يعقوب الموسوي يهدف من ذلك الزج باللاعب الكويتي على اللاعب الأجنبي، من السالمية عودة اللاعب اسفون تشكل خطورة وخيارات هجومية مع ذلك فارق الأهداف الثلاثة حاضرا حتى الدقيقة 17 25\22.
رغم التحسن النسبي في أداء العربي ظلت أخطاءه الدفاعية مستمرة في المنتصف وعملية الرقابة والالتحام غائبة ما أعطى السالمية مساحات مناسبة للتسجيل خصوصا بعد دخول الألماني أسفون الذي يمتلك القدرة على التصويب من مسافات بعيدة وهذا يعطي مساحات وثغرات يستفيد منها بقية لاعبي السالمية، فيما اعتمد العربي على الأخطاء الهجومية وعاد لنظام اللعب في الشوط الأول مع غياب التنظيم في الخطط الهجومية.
تسع دقائق أخيرة وأفضلية التقدم للسالمية بفارق 3 أهداف 29\26 مع أفضلية لاعب السالمية حيدة دشي الأفضل من حيث عدد الأهداف والنشاط والقدرة على فك الدفاع العرباي، ما يقدمه العربي قد يكون قناعة بالمركز السادس والإحساس بالفوز لم يعد اهتمام العربي في المراحل الأخيرة من دوري الكبار الستة، وانتهى اللقاء بفوز السالمية بنتيجة 33\29 بهذا الفوز رفع رصيده إلى 23 نقطة في المركز الرابع في سلم الترتيب بين الكبار الستة في الدوري الكويتي الممتاز.