الكويت يكتسح السالمية في مواجهة من طرف واحد ويواصل عروضه القوية

كتب – جاسم الفردان 

مواجهة مريحة للكويت الذي سيطر على اللقاء من بدايته وحتى نهايته، وتمكن من رفع الفارق بشكل تدريجي من خلال تشكيلتين لعب بهما سعيد حجازي، فيما حاول يعقوب الموسوي مدرب السالمية اللعب بالإمكانيات المتاحة والاستفادة من هذا اللقاء للمواجهات القادمة.

وكانت الدقائق العشر الأولى سيطرة وهيمنة واضحة من جانب الكويت، الذي لعب بطريقة اقتناص الأخطاء الهجومية، ولعب بطريقة الهجوم المعاكس كسبيل وحيد للتقدم بفارق 6 أهداف (8\2) مع الدقيقة العاشرة، ونجح الكويت في إحكام قبضته الدفاعية، رغم محاولات السالمية التي بات أغلبها بالفشل. وحاول السالمية تحييد الخط الخلفي ووجّه دفاعه نحو فرانكيس ومحمد عامر وهرنانديز، ومع ذلك نجح الكويت في توسيع الفارق.

قلّص السالمية الفارق إلى أربعة أهداف (8\4) مع الدقيقة 12، إلا أن الإيقاف الذي حصل عليه لاعب السالمية الحداد أجبر فريقه على التراجع إلى خط الستة أمتار، ما يعني فتح مساحات للاعب الكويت فرانكيس لتنويع مصادر التهديف. ونجح لاعب الجناح الأيمن مشعل الحربي ومحمد عامر ومشاري صيوان في تسجيل ثلاثة أهداف، كان أساسها أخطاء هجومية ارتكبها السالمية، ورفع الكويت الفارق إلى 7 أهداف في غضون دقيقتين ليصبح (11\4) مع الدقيقة 17.

بدأ السالمية من دون حلول هجومية حتى الدقيقة 18، وما حققه من الأهداف الأربعة جاء عن طريق جهود فردية، على عكس الكويت الذي نوع مصادر التهديف وحافظ على تنظيمه الدفاعي. ولعب الكويت بتشكيلة مثالية ضمت فرانكيس في مركز صناعة اللعب، وهرنانديز كساعد أيمن، ومحمد عامر كساعد أيسر، ومشاري صيوان في مركز الدائرة، وعلى الجناح الأيمن مشعل عباس، والأيسر عبدالعزيز الشمري.

ومع الدقيقة 19، دفع المدرب بتشكيلة أخرى بقيادة عبدالله الخميس، وسيف العدواني، ونواف الشمري، وفهد عبدالهادي كلاعب دائرة، إلى جانب الجناح عبدالله المطوع، مع الإبقاء على علي صفر وعبدالعزيز الشمري. وحاول السالمية عن طريق أحمد عبدالهادي، ومحمد دشتي في مركز الدائرة، ومحمد البحر، ويوسف رجب، وأحمد مراد، واستطاع تقليل الفارق نسبيًا، غير أن الفارق الفني والمهاري يصب في صالح الكويت، الذي تمثل قائمته 16 لاعبًا يمكن بهم لسعيد حجازي توزيع الجهد البدني على مدار 60 دقيقة. وأنهى الكويت الشوط الأول بنتيجة (22\12).

الكويت يفرض هيمنته مبكرًا ويغلق الباب أمام انتفاضة السماوي

مع بداية الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، فجاءت من جانب الكويت بثلاثة أهداف لمحمد عامر، وهدف لمشاري صيوان وآخر لهرنانديز، مع محاولات من جانب السالمية بقيادة أفضل لاعبيه محمد البحر، وأحمد مراد، وأحمد عبدالهادي. حاول السالمية، لكن القدرات الفنية كانت أقل بكثير مما في صفوف الكويت، الذي سيطر على أحداث الدقائق العشر الأولى ورفع الفارق إلى 15 هدفًا بواقع (31\16).

ورغم ذلك لعب الكويت بشكلين دفاعيين، بدءًا من 5\1 وأحيانًا 3\2\1، والهدف الذي يسعى إليه حجازي هو التنوع الدفاعي والتأقلم على مختلف الدفاعات المتقدمة. فيما السالمية واصل أداءه بحسب الإمكانيات المتاحة لديه، ولعب بشكل انضباطي، غير أن الخبرة صنعت الفارق، لينتهي اللقاء لصالح الكويت بنتيجة (42\23).