المنتخب المصري يتفوق على العراق ويشعل صراع القمة مع البحرين

كتب-جاسم الفردان

أعتلى المنتخب المصري صدارة المجموعة الأولى بعدما أوقف مغامرة المنتخب العراقي وسجّل فوزًا منطقيًا بفارق 8 أهداف بنتيجة 39/31، وكان الشوط الأول قد انتهى لصالح “فراعنة الشباب” بنتيجة 21/16.

ورغم فوز المنتخب المصري، إلا أن المنتخب العراقي كان حاضرًا في فترات من المواجهة وقدم لمحات فنية جيدة، غير أنه وقع في أخطاء هجومية متنوعة، مما منح المصريين فرصة اللعب السريع. وبهذا الفوز، يلتقي المنتخبان المصري والبحريني في مواجهة مفصلية لتحديد صدارة المجموعة والتأهل للمرحلة الثانية. الفوز سيكون مطلبًا أساسيًا لكلا المنتخبين، وفي حال التعادل قد يكون البحرين أفضل ثانٍ في المجموعات الثلاث. كل الاحتمالات واردة: فوز مصر، فوز البحرين، أو التعادل، وربما حتى خسارة أي منهما قد تعني خروجه.

بدأ الشوط الأول سريعًا بأفضلية واضحة للمنتخب المصري، الذي استطاع مبكرًا رفع الفارق إلى أربعة أهداف (5/1). واحتاج المنتخب العراقي إلى بعض الوقت للدخول في أجواء المباراة. وتميز المصريون بفاعلية هجومية ودفاعية وتنويع مصادر التهديف، إلى جانب قلة الأخطاء. كما نجح الدفاع المصري المتحرك (6/0) على خط التسعة أمتار في إرغام المنتخب العراقي على ارتكاب أخطاء هجومية، استثمرها الفراعنة في التحول السريع بفضل الصلابة الدفاعية وتألق الحارس يوسف ناجي، الذي كان أحد نجوم اللقاء، إلى جانب عمر هايمان.

ورغم التفوق المصري، قدّم المنتخب العراقي شوطًا جيدًا من حيث التسجيل وتقليص الفارق من 7 أهداف إلى 3، لكن مشكلاته الدفاعية وكثرة الأخطاء الهجومية ظلّت قائمة. وبرز في صفوف العراق وائل حافظ، وعلي شعلان، وبدر الدين حمودي، إضافة إلى استقرار أداء الحارس، إلا أن المصريين كانوا أكثر تنظيمًا وانسجامًا، فشكّلوا قوة جماعية تقوم على المناورة، والتنويع، وإيجاد الثغرات. وانتهى الشوط الأول بتقدّم مصر بنتيجة 21/16.

في الشوط الثاني، انخفض أداء المنتخب العراقي، وظهرت مجددًا مشكلاته الدفاعية والهجومية، في مقابل ارتفاع تركيز وتألق زياد مهند، ومحمد عماد، ومعاذ عذب من الجانب المصري، فنجح المنتخب المصري في توسيع الفارق إلى 8 أهداف (27/19) مع الدقيقة العاشرة. هذا الفارق منح مصر أفضلية مريحة.

وفي محاولة لتقليص الفارق، وقع المنتخب العراقي في العشوائية والاستعجال أمام منتخب منظم يجيد اللعب الجماعي والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم. ومع تقليص الفارق إلى 6 أهداف (29/23) بحلول الدقيقة 15، بدأ المنتخب المصري تهدئة الإيقاع، واعتمد على بناء الهجمة وتنظيم التمريرات، بينما نظّم العراق دفاعه المغلق (6/0) وضيق المساحات أمام لاعبي مصر.

لكن مع حلول الدقيقة 20، أنهى المنتخب المصري أي طموح عراقي بالعودة، وعاد ليوسع الفارق إلى 9 أهداف (33/24)، قبل أن يعود العراق إلى أخطائه المتكررة، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للفراعنة بنتيجة 39/31.

وبهذا الفوز، تصدّر المنتخب المصري المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن المنتخب البحريني، فيما جاء المنتخب العراقي في المركز الثالث، وودّع البطولة رسميًا. ورغم الخسارتين، قدّم المنتخب العراقي أداءً رجوليًا، وكان ندًّا قويًا لكل من البحرين ومصر. وتُعد هذه المواجهات تجربة مفيدة جدًا للمنتخب العراقي الذي يحتاج إلى مزيد من الاحتكاك والمباريات الودية القوية استعدادًا للتصفيات الآسيوية.