يبغى لها قلب.. يبغى لها روح !!

تأبى الكواسر المضراوية إلَّا أن تكون لها بصمتها الخاصة على صفحات منافسات كرة اليد، وكما هي العادة، وأن تضع نكهتها على مذاق قهوة الإثارة التي تشهدها المباريات القوية والحاسمة ، والتي لا يتقنها سوى العمدة الجنبي ورفاقه
كم حير هذا الفريق المتابعين وعشاق كرة اليد ، وكم أدهش المتشائمين والمتفائلين هذا البرتقالي العنيد ، وكأنه يصارع رياح النحس العاتية التي طالما وقفت ضدهُ وفي أحلك الظروف، وأسوأ أحواله ، حين يعانده القدر ، فيصاب لاعبوه ، وتقدم أو تؤخر بعض مبارياته ، ويطرد أهم لاعبيه ، كما ويكون حظه تعيساً مع الحكام ، فضلا عن موقف جمهوره الغاضب ، وإن لم يتخلى عنه إجمالاً ، لأن بينهم من الجماهير من يثق به ثقة عمياء مهما كانت الظروف
ليعذرني القارئ العزيز حين أتخلى عن حياديتي التي اعتدتها في كتاباتي ، ليس بسبب انتمائي فقط، ولكن لأن هذا الفريق طالما أجبر أي متابع على أن يشاهده، فهو يوفر له المتعة والإثارة التي ينشدها ، حيث غالباً لا يراها الا مع الفريق المضراوي ، ومباراته الأخيرة مع شقيقه الخليج خير مثال على ذلك .
مضر هو أيقونة الإثارة بامتياز، لأنه دائماً ما يخالف التوقعات . يمرض ولا يموت.. يغار على تاريخه.. تأخذه الحمية والغيرة، لتحضر روحه، وتفور عزيمته، وهو في أسوأ أحواله ،فقط من أجل الحفاظ على مكانته وهيبته وتاريخه ، وهذا ما يجعل تلك الروح التي يملكها دائماً حاضرة في الأوقات الصعبة والنزالات الأهم .
لم يخطئ العمدة حين قال : يبغى لها روح .. يبغى لها قلب، هذا العمدة الذي يخرسنا دوما حين نطالبه همساً أو علناً باتخاذ القرار الذي يحفظ اسمه وتاريخه ، ولكنه يجيبنا من داخل الملعب ، أنه لازال للمجد بقية ، وأن المشوار لم ينتهِ بعد ، ما دام فيه عرق ينبض بمحبة كواسره الجارحة ، أطال الله في عمره وبقائه في الملاعب، وعودته للمنتخب سريعا ، حيث أنهم بحاجة للاعب بخبرته وحنكته وقيادته.
همسة: للجماهير المضراوية وغيرها من جماهير كرة اليد : اعتبوا وازعلوا كما تريدون .. ولكن لا تتركوا فرقكم وقت الحاجة لكم سواء في الفوز أو الخسارة، لأنكم ملح الرياضة ونكهتها.
أنتم لا تعرفون المعاناة التي يعيشها اللاعبون، ولا تشعرون بمحبتهم لكم ولا لفرقكم، ولا تظنوا أنهم يودون الهزيمة ، بل هم يعملون على إرضائكم ، ولا أحد منهم لا يرغب بالظهور بالمظهر الذي يرضي فيه نفسه ويرضيكم، فهم بشر ، ولهم مشاعر ولهم ظروف مختلفة ومختلطة يمرون بها بين السلب والإيجاب مما يؤثر على عطائهم ومستوياتهم ، وهذا جزء من حياة البشر ، واللاعبين جزء من هؤلاء البشر،
وهمسة أخرى:
علي آل محسن
كنت شريك الدهشة والإمتاع والإثارة ,تستحق شراكة رجل المباراة مع الصفار جعفر المدهش
مبروك لمضر، وحظ أوفر لشقيقه الخليج، ونحن بانتظار ما سوف تسفر عنه بقية مباريات الدوري، والمنافسات الأخرى.
وللإثارة بقية
بقلم : إبراهيم الزين
الف مبروك للكواسر الفريق العنيد الذي لا يعرف إلا التحدي وتحقيق الانتصارات. هارد لك الدانة الفريق الممتع صاحب الإنجازات. مقال رائع فعلا بقلم إنسان محب للجميع وعاشق للأملج المضراوي. نبارك لك ولكل عشاق الكواسر بقيادة الماهر العمدة وموفقين دائما