أخبار الخليج

العدواني.. عدنا بقوة ولن نكون صيدًا سهلًا في البطولة القادمة

واجهنا تحديات صعبة وافتقدنا الدعم.. لكن منتخب الكويت لا يعرف المستحيل!

تقرير -محمد الضامن 

كتبه- أنس أديب 

بعد غياب طويل دام أكثر من 20 عامًا بسبب الإيقاف الرياضي ، عاد منتخب الكويت لكرة اليد إلى الساحة العالمية في بطولة العالم بنسختها الـ29، حيث حقق المركز 27 بعد أداء مشرف وفوز في ثلاث مباريات, النجم سيف العدواني، أحد أبرز لاعبي المنتخب، يفتح قلبه للوطن الرياضي للحديث عن التحديات التي واجهها الفريق، الإنجازات التي تحققت، والطموحات المستقبلية لكرة اليد الكويتية.

التحديات بعد العودة من الإيقاف

يؤكد العدواني أن الإيقاف أثّر بشكل كبير على مستوى الرياضة الكويتية، حيث قال:
“غياب الرياضة لمدة أربع سنوات أثر علينا كثيرًا. لم يكن لدينا منافسات، ولم نشارك في البطولات، وهذا كان له تأثير كبير على جميع الألعاب، وليس فقط كرة اليد. بعد العودة، كنا نعلم أن آسيا سبقتنا بمراحل، لكن كل لاعب في المنتخب اجتهد، واستعد جيدًا، وكان هدفنا الأساسي هو التأهل لكأس العالم، والحمد لله نجحنا في ذلك.”

وعن مستوى البطولةأضاف : بصراحة، لم نكن متوقعين أن المستوى سيكون بهذه القوة, فوجئنا بالمستوى العالي للمنتخبات، لعبنا ضد فرنسا، النمسا، وقطر، وكل منتخب كان أقوى من الآخر، لكننا تعلمنا الكثير من هذه التجربة، وتطورنا مع كل مباراة. القادم سيكون أفضل بكثير.

جائزة أفضل لاعب والاستعداد الشخصي للبطولة

رغم تألقه وحصوله على جائزة أفضل لاعب في مباراتين، يعترف العدواني بأنه لم يستعد لهذه البطولة تحديدًا، لكنه كان في جاهزية كاملة نتيجة عمل متواصل طوال الموسم، حيث قال:أنا لم أحضر نفسي فقط لهذه البطولة، بل كنت أعمل بجد طوال الموسم. لم أرتح أبدًا، شاركت في البطولة العربية، خضت معسكرات مع النادي ومعسكرات مع المنتخب، وكنت دائمًا أضع في بالي هدفًا واحدًا، وهو الوصول لكأس العالم بأفضل مستوى ممكن,كنت أتمرن ليس فقط بنسبة 100%، بل 200%، حتى أصل إلى هذا المستوى.

كما أشاد بزملائه في المنتخب قائلاً: المنتخب الحالي مجموعة متكاملة، لدينا مزيج من اللاعبين الشباب والخبرة، ولا يوجد نجم واحد فقط، الجميع نجم، الجميع يلعب بروح واحدة، وهذا سر قوة منتخب الكويت.

الفوز في ثلاث مباريات والمركز 27 عالميًا

يرى العدواني أن تحقيق ثلاث انتصارات يُعد إنجازًا كبيرًا بعد العودة من الإيقاف، قائلاً:هناك من يعتقد أننا فزنا بمباراتين فقط، لكن الحقيقة أننا انتصرنا في ثلاث مباريات، وهذا يؤكد أن منتخب الكويت يسير في الطريق الصحيح, قبل هذه البطولة، كنا ننظر إلى منتخبات مثل اليابان والجزائر على أنها فرق قوية يصعب الفوز عليها، ولكن بعد اللعب ضد منتخبات أكبر من هذه الفرق، اكتشفنا أن كرة اليد لا تعترف بالأسماء، بل بما يقدمه اللاعبون داخل الملعب.

وأضاف:بعد كأس العالم، تغيرت نظرتنا لأنفسنا. لم نعد نخشى أي فريق، وأصبحنا نعرف أن الكويت قادرة على تحقيق الإنجازات. اليوم أقولها بالفم المليان، منتخب الكويت لن يكون صيدًا سهلًا في كأس آسيا 2026، نحن لن نلعب فقط للتأهل، بل سنلعب للفوز باللقب.

التحديات التي يواجهها المنتخب حاليًا

على الرغم من الأداء الجيد، يرى العدواني أن هناك نقاط ضعف تحتاج إلى معالجة، وأبرزها قلة الاحتكاك مع الفرق العالمية، حيث قال:  هذه ثاني بطولة فقط نخوضها معًا، لعبنا بطولة آسيا، ثم كأس العالم، بينما المنتخبات الأخرى لديها لاعبون يشاركون في سبع أو ثماني بطولات دولية، وهذا فرق كبير. نحتاج إلى لعب المزيد من المباريات القوية لاكتساب الخبرة.

وأشار أيضًا إلى نقص الدعم، مضيفًا:الاتحاد الكويتي قام بمجهود كبير، لكن هذا مشروع دولة، يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر من الدولة لدعم كرة اليد, لدينا جيل قوي، قادر على مقارعة المنتخبات الكبيرة، لكنه بحاجة إلى دعم أكبر.

 مستوى الدعم المحلي للمنتخب

يؤكد العدواني أن المنتخب لم يحصل على الدعم المطلوب خلال مشاركته في كأس العالم، قائلاً:الدعم الذي حصلنا عليه لم يكن بالمستوى المطلوب، والاتحاد تحمل كل المسؤولية، لكن الدعم كان محدودًا جدًا, المنتخبات الأخرى لديها طواقم كاملة من الإداريين والفنيين، بينما نحن كنا نتحمل مسؤوليات خارج الملعب ,منتخب قطر لديه عامل نظافة وعامل يصب القهوة، بينما نحن كنا نحمل الكرات والمياه بأنفسنا! بدلًا من التركيز على اللعب، كنا مشغولين بأمور أخرى لا علاقة لها بالمباراة.

وأضاف:منتخب فرنسا لديه 23 إداريًا، بينما نحن كان لدينا إداريان فقط! هذه أمور تؤثر على الفريق، ويجب أن يكون هناك اهتمام أكبر بنا كمنتخب يمثل الكويت في بطولة عالمية.

 رسالة للجماهير الكويتية والطموحات المستقبلية

يؤكد العدواني أن الجماهير الكويتية دائمًا ما تدعم المنتخبات الوطنية، قائلاً:الجماهير الكويتية دائمًا واقفة معنا، وهذا شيء نفتخر به. نحن نعدهم بأن القادم سيكون أفضل، وسنعمل بكل جهدنا لتحقيق نتائج تليق باسم الكويت.

أما عن طموحاته الشخصية، فقال: كل يوم أستيقظ وأفكر: ما الذي يمكنني فعله اليوم لأصبح أفضل؟ لا أريد التوقف عند مستوى معين، أريد أن أطور نفسي باستمرار وأصل لأفضل نسخة ممكنة من سيف العدواني.”

وختم حديثه برسالة واضحة عن مستقبل المنتخب الكويتي، قائلاً: منتخب الكويت لن يكون ضيفًا في البطولات القادمة، نحن لن نلعب فقط من أجل المشاركة، نحن قادمون لننافس على الألقاب، وكأس آسيا 2026 سيكون هدفنا الأول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com