سيغورسون يحوّل الانتقادات إلى إنجاز.. كرواتيا في نهائي مونديال اليد

كتب- أنس أديب
واجه المنتخب الكرواتي لكرة اليد بداية صعبة في البطولة العالمية بنسختها ٢٩، حيث تعرض مدربه داغور سيغورسون لانتقادات بسبب الأداء المتواضع في المباريات الأولى. لكن مع تقدم البطولة، نجح المدرب الأيسلندي في قيادة المنتخب إلى نهائي كأس العالم بعد فوز مثير على فرنسا بنتيجة 31-28 في نصف النهائي.
عندما تولى سيغورسون قيادة المنتخب في فبراير 2024، لم يكن هناك إجماع على اختياره، خاصة أنه أول مدرب أجنبي في تاريخ كرواتيا. ورغم البداية المتعثرة، تمكن من فرض أسلوبه وبناء فريق متماسك أعاد المنتخب إلى المنافسة على أعلى المستويات.
يتمتع سيغورسون بخبرة واسعة، فقد قاد المنتخب الألماني سابقًا إلى بطولة أوروبا 2016 والميدالية البرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو، كما عمل مع المنتخب الياباني لمدة سبع سنوات، حيث كان المدرب الأعلى أجرًا في العالم براتب مليون يورو سنويًا، وحقق معهم نتائج مميزة، منها التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2021 وباريس 2024.
يعتمد المدرب الأيسلندي على أسلوب صارم يجمع بين الانضباط التكتيكي والروح الجماعية، ويركّز على التحضير الذهني والبدني للاعبين، وهو ما انعكس على أداء المنتخب الكرواتي في البطولة الحالية.
مع وصول كرواتيا إلى النهائي، أصبح سيغورسون محل ثقة الجماهير والمسؤولين بعد أن كانت هناك شكوك حول قدرته على تحقيق نتائج إيجابية. الآن، يترقب الجميع المباراة النهائية، حيث يسعى المنتخب الكرواتي لاستعادة أمجاده والعودة إلى منصات التتويج العالمية.