الديناميت الدنماركي ينفجر نحو النهائي أمام كرواتيا بحثًا عن اللقب الرابع تواليًا

واصل المنتخب الدنماركي تألقه في بطولة العالم لكرة اليد، محققًا فوزًا ساحقًا على نظيره البرتغالي بنتيجة 40-27 في نصف النهائي، ليحجز مقعده في المباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي بعد 2019 و2021 و2023، في إنجاز تاريخي يعكس هيمنته على اللعبة في السنوات الأخيرة.
دخل المنتخب الدنماركي المباراة باعتباره المرشح الأبرز للفوز، بعدما قدم أداءً قويًا في البطولة وتجاوز منافسيه بثقة. بدأ اللقاء بقوة بفضل تألق ماتياس جيدسل، سيمون بيتليك، وراسموس لاوج، الذين شكلوا جدارًا دفاعيًا صلبًا وهجومًا فعالًا، فيما بدا المنتخب البرتغالي متوترًا في ظهوره الأول في نصف النهائي، حيث ارتكب عدة أخطاء في الدقائق الأولى.
استغلت الدنمارك ارتباك البرتغال لتوسع الفارق سريعًا إلى 6-2، لكن البرتغاليين حاولوا العودة عبر أهداف مارتيم كوستا وفيكتور إيتوريزا، ليقلصوا الفارق إلى هدف واحد عند الدقيقة 20 (13-12). إلا أن الدنمارك سرعان ما استعادت السيطرة بفضل دفاعها القوي وتألق الحارس إميل نيلسن، الذي تصدى لمحاولات خطيرة، لتنتهي الحصة الأولى بتقدم الدنمارك 20-16.
مع بداية الشوط الثاني، فرضت الدنمارك سيطرتها المطلقة على اللقاء، حيث تمكنت من توسيع الفارق إلى 28-20 بحلول الدقيقة 39، مستغلة تفوقها البدني وسرعة التحول الهجومي، في ظل انهيار الدفاع البرتغالي الذي بدأ يفقد التركيز بسبب الإرهاق.
واصلت الدنمارك تألقها وبلغت الفارق 10 أهداف (30-20) في الدقيقة 42، مما جعل الدقائق الأخيرة من اللقاء أشبه بعرض استعراضي للفريق الدنماركي، حيث منح المدرب نيكولاي جاكوبسن نجمه ماتياس جيدسل راحة بعد دوره الكبير في حسم المواجهة، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للدنمارك بنتيجة 40-27.
بعد هذا الفوز، تأهلت الدنمارك إلى المباراة النهائية حيث ستواجه المنتخب الكرواتي، الذي أطاح بفرنسا في نصف النهائي الآخر، في لقاء يعد بالكثير من الإثارة بين فريقين يسعيان لحصد اللقب العالمي. من جهة أخرى، ستلعب البرتغال مباراة تحديد المركز الثالث أمام فرنسا، في محاولة لتحقيق إنجاز تاريخي بالميدالية البرونزية.