تحت ضغط الفوز وفارق الأهداف للتأهل كرواتيا تواجه أيسلندا في بطولة أوروبا لكرة اليد.. اختبار صعب وأمل كبير
كتب-محمد الضامن
يسعى المنتخب الكرواتي لكرة اليد إلى تحقيق انتصار مهم الليلة عندما يواجه نظيره الأيسلندي في بطولة أوروبا لكرة اليد. المباراة ستقام على ملعب أرينا زغرب , هذا اللقاء الحاسم سيحدد مصير كرواتيا في البطولة، خصوصًا في ظل الحسابات المعقدة للتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب، التي ستتضح بشكل أكبر بعد انتهاء مباراة المنتخب المصري مع سلوفينيا على نفس الملعب.
المنتخب الأيسلندي قدم حتى الآن أداءً مميزًا في البطولة، حيث حقق أربع انتصارات متتالية وأظهر قوة كبيرة، خاصة في مواجهاته أمام منتخبي سلوفينيا ومصر. بالمقابل، يواجه المنتخب الكرواتي تحديات كبيرة بسبب الغيابات المؤثرة في صفوفه، أبرزها غياب النجمين دوماجوج دوفنياك ولوكا سيندريتش.
من المدرجات، يواصل حارس المرمى ماتيج مانديتش دعم المنتخب الوطني بعد تعرضه لإصابة إثر حادثة تصادم في إحدى المواجهات مع زميله السابق ميلوش كوس في فريق ريك زغرب
رغم غيابه عن المشاركة، أكد مانديتش لوسائل الإعلام على أهمية مواصلة العمل بروح الفريق، قائلاً: “لقد خضنا الجولة الأولى بشكل جيد، وحققنا الانتصارات المتوقعة. لكن للأسف، تعثرنا أمام مصر في المباراة الأهم، التي لو فزنا بها لكان الوضع أسهل كثيرًا بالنسبة لنا. الآن نركز على الخطوة القادمة ونعمل على تحقيق هدفنا.”
وتحدث مانديتش عن تأثير الغيابات في المنتخب، مؤكدًا: “بالتأكيد نفتقد اللاعبين المصابين الذين يملكون خبرة كبيرة، لكننا نأمل أن يعودوا قريبًا لدعم الفريق.” وأضاف أن الإصابات جزء من الرياضة، وأن الطاقم الطبي يبذل كل الجهود الممكنة لتسريع عودة اللاعبين.
المدرب برانكو تامسي تناول موضوع عودة دوفنياك المحتملة إلى أرض الملعب، مشيرًا إلى أن مشاركته ستكون مشروطة بقرار الطاقم الطبي واستعداده الكامل، وقال: “لم أخاطر مطلقًا بصحة أي لاعب من قبل، ولكن في حالة لاعب مثل دوفنياك، قد يكون استثناءً. إذا حصل على الضوء الأخضر، سأدفع به منذ البداية فقط. كما أننا نفكر في استخدام خطة دفاعية 5-1 لمفاجأة المنتخب الأيسلندي، وأتمنى أن تكون هذه الخطة فعّالة إذا احتجنا إليها.”
في تاريخ المواجهات بين الفريقين، خسرت كرواتيا أمام أيسلندا في مناسبة واحدة فقط من أصل عشر مواجهات كبرى. هذه الخسارة كانت في الجولة الثانية من البطولة الأوروبية العام الماضي. ومع ذلك، يثق المدرب والجمهور في قدرة المنتخب الكرواتي على تقديم أداء قوي وتحقيق الفوز في هذا اللقاء الحاسم.
الأنظار تتجه نحو ملعب أرينا زغرب، حيث يأمل عشاق كرة اليد في أن يتمكن المنتخب الكرواتي من تجاوز التحديات وتحقيق النتيجة التي تبقي على حظوظه في البطولة. المباراة تعد اختبارًا حقيقيًا للإصرار والطموح أمام فريق أيسلندي قوي ومتميز.
هناك سيناريوهان محتملان
لتأهل كرواتيا إلى ربع نهائي بطولة أوروبا لكرة اليد. في السيناريو الأول، تحتاج كرواتيا إلى الفوز في مباراتين متتاليتين، الأولى ضد أيسلندا يوم الجمعة والثانية ضد سلوفينيا يوم الأحد، لتحصل على ثماني نقاط. التأهل سيكون مضمونًا إذا لم تنجح مصر في التغلب على سلوفينيا. أما إذا فازت مصر على سلوفينيا، فستتشكل دائرة ثلاثية بين مصر وأيسلندا وكرواتيا، حيث يمتلك كل منها ثماني نقاط. في هذه الحالة، يتوجب على كرواتيا الفوز على أيسلندا بفارق أربعة أهداف على الأقل لضمان التأهل.
أما السيناريو الثاني، فهو أقل احتمالاً ويتعلق بخسارة كرواتيا أمام أيسلندا ثم فوزها على سلوفينيا. هنا، تلعب نتيجة مباراة سلوفينيا ضد مصر دورًا حاسمًا، حيث سيؤدي فوز سلوفينيا إلى تكوين دائرة بين سلوفينيا وكرواتيا ومصر، ولكل منها ست نقاط. في هذه الحالة، سيكون فارق الأهداف هو العامل الحاسم للتأهل.
في المقابل، ستفقد فرصة التأهل إذا تعرضت لهزيمتين أو لأي هزيمة أمام سلوفينيا تحديدًا. وحتى في حال تحقيق فوز واحد وتعادل واحد، يتوجب على المنتخب الكرواتي تحقيق نتائج إيجابية بفارق أهداف جيد لضمان الحفاظ على آماله في البطولة.
