موجة إصابات تضرب كأس العالم لكرة اليد 2025 وتلقي بظلالها على المنتخبات

كتب – أنس أديب
تعيش بطولة كأس العالم لكرة اليد 2025 أجواء مشحونة، ليس فقط بسبب المنافسات القوية بين المنتخبات، بل أيضًا بسبب موجة الإصابات التي طالت العديد من اللاعبين البارزين، مما أثّر على جاهزية الفرق وساهم في إعادة رسم خريطة التوقعات للمراحل القادمة.
النمسا الأكثر تضررًا
تلقى المنتخب النمساوي سلسلة من الأخبار السيئة مع بداية البطولة، حيث أُعلن عن غياب اللاعب المخضرم يانكو بوزوفيتش قبل ساعات من المباراة الافتتاحية، ليضاف إلى ذلك إصابة اللاعب الرئيسي بوريس زيفوفيتش، والذي من المرجح غيابه عن بقية البطولة. هذا الغياب يشكّل ضربة قاسية للنمسا التي كانت تعوّل كثيرًا على هؤلاء اللاعبين في المنافسة على المراكز المتقدمة.
غيابات مؤثرة في صفوف أيسلندا
افتتح المنتخب الأيسلندي مبارياته ضد الرأس الأخضر دون نجمه آرون بالمارسون، الذي يعاني من إصابة يأمل الجهاز الفني أن يتعافى منها ليعود للمشاركة في الأدوار الحاسمة. ومع ذلك، جاءت إصابة اللاعب أرنار فرير أرنارسون لتُعقّد الموقف، حيث تأكد غيابه عن البطولة بشكل كامل، مما يُضعف خيارات المدرب سنوري ستاين غوجونسون.
قلق في معسكر ألمانيا
رغم البداية القوية لألمانيا بالفوز على بولندا بنتيجة (35-28)، إلا أن إصابة نجم الفريق جوري كنور أثناء المباراة أثارت قلق المدرب ألفريد جيسلاسون والجماهير. علاوة على ذلك، دخلت ألمانيا البطولة وهي تفتقد خدمات اللاعب فرانز سمبر الذي غاب بسبب الإصابة، مما قلّص خيارات الفريق في مركز صانع الألعاب.
الدنمارك تأمل بتجاوز المشاكل
تعرض المنتخب الدنماركي لضربة بعد إصابة النجم ماغنوس لاندين الذي اشتكى من مشاكل في الركبة عقب المباراة الأولى. وعلى الرغم من تطميناته بأنه سيكون جاهزًا للمباريات القادمة، إلا أن ذلك يضيف طبقة جديدة من التحديات على حامل اللقب.
كيف تتعامل المنتخبات مع الغيابات؟
رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها هذه الإصابات، تحاول المنتخبات التعامل مع الوضع من خلال الاعتماد على اللاعبين الشباب والدكة لتعويض النقص. بينما تسعى الأجهزة الفنية لتعديل الخطط التكتيكية لتناسب الظروف الحالية، ما يجعل البطولة أكثر تعقيدًا وتشويقًا.
التطلعات نحو أدوار متقدمة
وسط هذه الظروف، تتطلع المنتخبات المتأهبة إلى الأدوار القادمة لتعويض الغيابات وتقديم أفضل ما لديها، مع تطلعات لتحقيق الإنجازات في ظل هذه التحديات. البطولة التي بدأت بسلسلة من الإصابات قد تكون فرصة للكشف عن مواهب جديدة واستراتيجيات مبتكرة للفرق التي تحاول تجاوز هذه العقبات.
تبقى الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مدى قدرة المنتخبات على التكيّف مع الوضع الراهن واستمرار المنافسة على لقب كأس العالم لكرة اليد 2025.