الجولة الثانية من الدور التمهيدي لبطولة العالم لكرة اليد 29: الأدعم يخشى المفاجأة النمساوية بحثًا عن العودة

كتب- علاء أحمد

يدخل المنتخب القطري مواجهة حاسمة اليوم الأربعاء أمام نظيره النمساوي في إطار الجولة الثانية من بطولة كأس العالم لكرة اليد 2025، والتي تقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج. العنابي، الذي تعرض لخسارة ثقيلة في الجولة الأولى أمام فرنسا بنتيجة (37-19)، يسعى لتجاوز كبوته والعودة للمنافسة بتحقيق فوز مهم. ويعتمد المدرب فاليرو ريفيرا على خبرة لاعبيه، خاصة فرانكيس مارزو، الذي لم يظهر بمستواه المعهود في المباراة الأولى، وأحمد مددي الذي يحتفل بإنجازه التاريخي بتسجيل هدفه الدولي رقم 300. على الجانب الآخر، يدخل المنتخب النمساوي اللقاء بثقة كبيرة بعد فوزه على الكويت (37-26)، حيث أظهر الفريق انسجامًا كبيرًا وقدرة على استغلال الأخطاء الدفاعية للخصوم. ويتميز الفريق النمساوي بسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، مما يشكل تحديًا كبيرًا للمنتخب القطري. يسعى العنابي لتحقيق انتصار يبقيه في دائرة المنافسة، بينما يطمح المنتخب النمساوي إلى تعزيز حظوظه في التأهل للدور الرئيسي بتحقيق فوز جديد.

رغم أفضلية النمسا في بعض الجوانب، شدد النعمة على أهمية الثقة بالنفس بالنسبة للاعبي منتخب قطر، الذين يمتلكون خبرات كبيرة من خلال لاعبين مثل فرانكيس مارزو، بنال علي، رافائيل كابوتي، وأحمد مددي. وأكد أن هذه المجموعة قادرة على تحقيق التفوق في مثل هذه المواجهات المهمة إذا ما استغلت إمكانياتها بشكل جيد.

وأشار النعمة إلى أن أداء قطر في المباراة الأولى أمام فرنسا لم يكن على المستوى المطلوب، وهو أمر متوقع نظرًا لاعتماد المدرب فاليرو ريفيرا على سياسة تدوير اللاعبين وإدخالهم أجواء البطولة، بهدف التحضير بشكل أفضل لمباراة النمسا. واعتبر هذه الخطوة موفقة وستنعكس إيجابًا على الفريق في المواجهات القادمة.

وحول كيفية تجاوز منتخب قطر لعقبة النمسا، أشار النعمة إلى أن المنتخب بحاجة لتقديم دفاع قوي وشرس، مشابه للأداء الذي قدمه منتخب الكويت أمام النمسا في الشوط الأول من مباراتهما. وأضاف أن التركيز على الهجمات المرتدة السريعة (الفاست بريك) والإرسال السريع سيكون له دور كبير، بالإضافة إلى اللعب عبر الأطراف، خاصة من جهة أحمد مددي وعلاء، نظرًا لقوة دفاع النمسا في المنطقة الوسطى التي يقودها اللاعب لوكاس رقم 26.

واختتم النعمة حديثه بأن الفوز في هذه المباراة سيمنح المنتخب القطري دفعة قوية نحو التأهل، حيث إن الخروج من المباراة بنقاط سيوفر أفضلية كبيرة في الدور المقبل. وأكد أن المنتخب القطري يمتلك الأدوات والخبرات اللازمة لتحقيق الفوز إذا ما تم استغلال نقاط الضعف لدى المنتخب النمساوي والتركيز على الجوانب التكتيكية بحذر وذكاء.