الغينيون يطمحون في إنجاز عالمي!

في إنجاز غير مسبوق، تأهل منتخب غينيا لكرة اليد للرجال للمشاركة لأول مرة في تاريخه ببطولة العالم لكرة اليد للرجال 2025، المقرر إقامتها في كرواتيا والدنمارك والنرويج. جاء هذا الإنجاز التاريخي بعد فوز المنتخب الغيني على نظيره من جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة 29-26 في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس ببطولة إفريقيا لكرة اليد 2024.

بدأ المنتخب الغيني مشواره في البطولة الإفريقية بنتائج مميزة في دور المجموعات، حيث حقق انتصارين على الكاميرون (23-19) والكونغو (25-22)، رغم تعرضه لهزيمة كبيرة أمام المنتخب المصري (15-33). في دور ربع النهائي، خسر المنتخب أمام تونس (24-37)، لكنه واصل القتال وحقق فوزًا مثيرًا بركلات الترجيح 3-2 على منتخب أنغولا في مباريات الترتيب، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (22-22). هذا الفوز منح غينيا فرصة مواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية في مباراة فاصلة للتأهل، حيث سجل المنتخب أفضل مركز له في تاريخ مشاركاته الإفريقية.

سيشارك المنتخب الغيني في البطولة العالمية ضمن المجموعة الرابعة، والتي تضم منتخبات أوروبية قوية: مقدونيا الشمالية، هولندا، والمجر. رغم التحديات الكبيرة التي تنتظره في هذه المجموعة، يتطلع الفريق إلى تحقيق نتائج مشرفة وتسجيل حضور لافت في أولى مشاركاته العالمية.

استعد المنتخب الغيني للبطولة بمعسكر تدريبي في العاصمة كوناكري خلال ديسمبر 2024، ويتبعه معسكر آخر في الجبل الأسود قبل السفر إلى مدينة فارازدين في كرواتيا. هذه الاستعدادات تأتي لتعزيز جاهزية الفريق لمواجهة التحديات الكبيرة المنتظرة.

قال قائد المنتخب، عمر بارادجي: “هدفنا الرئيسي هو اكتساب الخبرة وإظهار إمكاناتنا أمام أفضل الفرق في العالم. ندرك صعوبة المنافسة، لكننا عازمون على تحقيق نتائج مشرفة وكتابة اسم غينيا في تاريخ كرة اليد العالمية”. وأضاف: “روح الفريق هي مصدر قوتنا، ونحن متحدون ومستعدون لمواجهة أي تحدٍ.”

يعتمد المنتخب على مجموعة من اللاعبين المميزين، أبرزهم الحارس بيير روبينز، الذي يلعب لنادي ترومبلاي الفرنسي وتم اختياره ضمن فريق النجوم ببطولة إفريقيا 2024. وعلى الجناح الأيمن، يبرز ثيو ليبون، المعروف بمهاراته التهديفية، بينما يقود عمر بارادجي خط الوسط بمهاراته القيادية وخبرته.

بهذا التأهل، تصبح غينيا الدولة رقم 65 التي تشارك في بطولة العالم لكرة اليد للرجال. هذا الإنجاز يعكس تطور كرة اليد في البلاد، التي تمتلك أقل من 1000 لاعب مسجل، موزعين بين مدن كوناكري، سانغاريدي، فريا، وكامسار. ومع هذا الإنجاز، يأمل المنتخب في إلهام أجيال جديدة من اللاعبين لرفع مستوى الرياضة في غينيا.