أخبار عالمية

غيابات مؤثرة عن المونديال!

 

مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم لكرة اليد، تواجه المنتخبات المشاركة تحديات غير مسبوقة بسبب غياب عدد كبير من أبرز نجوم اللعبة. الإصابات التي طالت هؤلاء اللاعبين تعكس الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها في موسم مزدحم بالبطولات، مما يثير تساؤلات حول تأثير الحمل الزائد على صحة اللاعبين.

المنتخب النمساوي سيكون أول المتضررين من هذه الغيابات، حيث سيغيب قائده ميكولا بيليك بسبب إصابة في الفخذ. المدرب أليس باجوفيتش عبّر عن حزنه لهذا الغياب قائلاً: “ميكولا لاعب محوري بالنسبة لنا، لكن سلامته هي الأولوية، ونتمنى له الشفاء العاجل.”

أما المنتخب الفرنسي، الذي يُعتبر دائمًا من أبرز المرشحين للفوز بالبطولة، فقد تلقى ضربة موجعة بسبب غياب أربعة لاعبين رئيسيين، أبرزهم نجم برشلونة ديكا ميم، الذي تعرض لإصابة بالغة في الكتف وأُجبر على الخضوع لجراحة ستبعده حتى نهاية يناير. إلى جانبه، يغيب أيضًا كل من إلوهيم براندي وكيليان فيلمينو وكينتين ماهي، مما يزيد من صعوبة مهمة المدرب غيوم جيل في بناء فريق قوي ينافس على اللقب.

المنتخب السويدي بدوره يعاني من غياب ثلاثة لاعبين بارزين. النجم فيليكس كلار، الذي خضع لعملية جراحية في وتر العرقوب بعد تعرضه لإصابة طويلة الأمد، لن يعود إلى الملاعب قبل فبراير 2025. كذلك، فقد المنتخب السويدي خدمات جيري تولبرينج، الذي تعرض لتمزق في الرباط الصليبي خلال إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا، وأوسكار بيرجيندال، الذي يعاني من إصابة في الكاحل ستبعده لعدة أشهر.

الدنمارك، حاملة اللقب، لن تكون في مأمن من تأثير هذه الغيابات. اللاعب الشاب مادس هوكسر، الذي كان يُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة، سيغيب بسبب عملية جراحية في الكتف بعد مشاكل مستمرة تعرض لها منذ الصيف الماضي. هذه الإصابات تجعل مهمة المنتخب الدنماركي أكثر تعقيدًا في الحفاظ على لقبه.

المنتخب الأيسلندي فقد أيضًا نجمه وصانع ألعابه عمر إنجي ماجنوسون، الذي أصيب في الكاحل خلال مباراة مع ناديه SC Magdeburg في بداية ديسمبر. الإصابة ستحرم المنتخب الأيسلندي من خدماته لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، ما يترك فراغًا كبيرًا في تشكيلته.

تأتي هذه الغيابات في وقت تثار فيه تساؤلات حول تأثير الجدول المزدحم بالبطولات الكبرى على اللاعبين. عام 2024 كان عامًا استثنائيًا بسبب إقامة الألعاب الأولمبية، تلاها موسم طويل وشاق. هذا الضغط البدني والنفسي دفع العديد من اللاعبين إلى حدود قدراتهم، ونتج عنه قائمة طويلة من الإصابات.

 

مع هذا العدد الكبير من الغيابات، يبدو أن البطولة ستشهد تغييرات جذرية في موازين القوى. الفرق التي تعاني من غيابات كبيرة ستضطر إلى الاعتماد على اللاعبين الشباب والبدلاء لتعويض هذه الخسائر. وعلى الرغم من ذلك، فإن الفرصة قد تكون مواتية لبروز نجوم جدد وتحقيق مفاجآت غير متوقعة.

على الرغم من الحزن الذي يشعر به عشاق كرة اليد بسبب غياب نجومهم المفضلين، إلا أن البطولة ستظل محطة رياضية هامة ينتظرها الملايين. يتطلع الجمهور إلى رؤية كيف سيتعامل المدربون مع هذه التحديات، وهل ستبرز أسماء جديدة تكتب تاريخها الخاص في عالم كرة اليد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com