الجمعية العمومية اختارت الاستقرار على المغامرة

بقلم – جاسم الفردان
حسم مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة اليد لعام 2025 الجدل حول القيادة المستقبلية للاتحاد الدولي لكرة اليد باختيار الاستمرارية على المغامرة في تغيير هيكلية الاتحاد وبحسب المثل المصري ( اللي بتعرفه احسن من اللي ما بتعرفوش)، حيث تمت إعادة انتخاب حسن مصطفى رئيساً، مما يعزز حقبة قيادته التي شكلت كرة اليد عالمياً لأكثر من عقدين.
أثبتت النتيجة صحة توقعات العديد من المندوبين الذين فضلوا الاستقرار على التغيير الجذري في هيكل الاتحاد. مع انتهاء عملية التصويت، يبدأ مصطفى فترة جديدة تستمر أربع سنوات وهو في موقع القيادة، وهو الدور الذي تولاه لأول مرة في عام 2000، ليصبح أحد أبرز وأطول القيادات خدمةً في المجال الرياضي الدولي.
سبق المؤتمر جدل واسع النطاق ونقد متكرر حول إدارة الاتحاد الدولي لكرة اليد، بما في ذلك قضايا الشفافية والعملية الديمقراطية. ازدادت المطالب بالإصلاح في عام 2025، وخاصة فيما يتعلق بهياكل صنع القرار واحتكار السلطة.
ومع ذلك، قدمت الاتحادات الوطنية صوتها للدعم بناءً على الخبرة والمعرفة التي وفرها مصطفى، مقابل مرشحين جدد مثل جيرد بوتزيك وفرانجو بوبيناك وتجارك دي لانج.
انتصار مصطفى جاء مصحوباً بتأييد مؤيديه الذين يبرزون الإنجازات الكبيرة في فترة قيادته، ومنها التوسع العالمي للرياضة، تطورها التجاري، وتعزيز مكانتها الأولمبية. خلال أعوامه ال ٢٥ ، شهدت البطولات الكبرى نمواً ملحوظاً، ما ساهم في تعزيز حضور كرة اليد على الساحة الدولية. بالنسبة للعديد من الاتحادات الصغيرة، كان الاستقرار الذي يوفره سبباً رئيسياً لدعمه. وبذلك يُعيد المصري انتخابه للمرة السابعة على التوالي، مُرسخاً مكانته كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في تاريخ اللعبة.






