رسالة إلى 207 اتحادات تشعل سباق رئاسة الإتحاد الدولي.. بوتزيك يدفع بـعلي إسحاقي نائبًا !!

التحرير
علمت «الوطن الرياضي» أن المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة اليد غيرد بوتزيك وجّه رسالة رسمية وشاملة إلى 207 اتحادات وطنية أعضاء في الاتحاد الدولي لكرة اليد (IHF) عبر الإيميل ، وضع من خلالها ملامح مشروعه الانتخابي ورؤيته لإعادة تشكيل مستقبل كرة اليد عالميًا، مؤكدًا دعمه الصريح لترشيح علي محمد إسحاقي لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وداعيًا الاتحادات إلى منحه ثقتها والتصويت له باعتباره المرشح الوحيد من خارج القارة الأوروبية لعضوية اللجنة التنفيذية.
وأكد بوتزيك وفق ما ورد في الرسالة، أن حملته الانتخابية التي امتدت على مدى تسعة أشهر كانت مكرّسة بالكامل لإعادة التوازن في هرم قيادة كرة اليد العالمية، مشيرًا إلى أن أولى أولوياته تمثلت في البحث عن قيادات من خارج أوروبا قادرة على الإسهام في صناعة القرار داخل الاتحاد الدولي، بما يعكس الانتشار الحقيقي للعبة حول العالم.
وأوضح أن هذا التوجه تُرجم عمليًا عبر العمل المشترك مع علي محمد إسحاقي منذ شهر أبريل الماضي، حيث عقد الطرفان سلسلة اجتماعات تنسيقية في إسطنبول وكولونيا وفيينا وكوبنهاغن، جرى خلالها إعداد استراتيجية انتخابية موحدة، تقوم على تعزيز الشمولية القارية، وتوسيع قاعدة التطوير الفني والإداري في مختلف القارات.
وبيّن بوتزيك أن ترشيح إسحاقي لمنصب نائب الرئيس لا يأتي في إطار اصطفاف جغرافي أو صراع قاري، بل انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الاتحاد الدولي لكرة اليد أخفق لأكثر من 25 عامًا في إيصال شخصيات من خارج أوروبا إلى مواقع قيادية مؤثرة، رغم النمو الكبير للعبة في آسيا وإفريقيا والأمريكيتين.
وفي سياق دعمه استند بوتزيك إلى دراسة إحصائية حديثة صادرة عن ONE8Y، كشفت تراجع حضور المنتخبات غير الأوروبية في الأدوار الحاسمة من بطولات العالم، حيث أظهرت الأرقام أن نسبة المنتخبات غير الأوروبية التي بلغت ربع النهائي خلال 7 بطولات عالم بين 1999 و2011 بلغت 13.4% (15 منتخبًا من أصل 112)، قبل أن تتراجع خلال آخر 7 بطولات بين 2013 و2025 إلى 9.8% فقط (11 منتخبًا من أصل 112)، وهو ما اعتبره مؤشرًا مقلقًا على اختلال ميزان التطوير عالميًا.
حذّر بوتزيك من أن استمرار هذا الواقع دون معالجة جذرية قد يضع مكانة كرة اليد كرياضة أولمبية أمام تحديات حقيقية، مؤكدًا أن الاتحاد الدولي مطالب بتحمّل مسؤولياته في تطوير اللعبة عالميًا، مع الحفاظ على دور أوروبا كمحرّك أساسي للنمو، لا كطرف مهيمن أو منفرد بالقرار.
وشدد المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي على أن أوروبا ليست خصمًا في مشروع الإصلاح، بل شريكًا استراتيجيًا، مستشهدًا بقرار الاتحاد الأوروبي لكرة اليد الأخير الذي فتح الباب أمام مشاركة الأندية غير الأوروبية عبر بطاقات دعوة في المسابقات القارية، واصفًا القرار بأنه خطوة نوعية تعكس إدراكًا أوروبيًا لأهمية توسيع آفاق اللعبة عالميًا.
وأكد بوتزيك أن الاتحاد الدولي لكرة اليد يتمتع بوضع مالي مستقر، إلا أن كرة اليد «تستحق أكثر» من حيث الاستثمار والطموح والرؤية طويلة الأمد، متعهدًا بعدم تقليص الدعم عن أي اتحاد وطني، بل العمل على تمكين جميع الاتحادات من تنفيذ برامج تطوير حقيقية ومستدامة.
واختتم بوتزيك رسالته بدعوة واضحة إلى الاتحادات الأعضاء لاختيار التغيير بدل الجمود خلال المؤتمر الانتخابي المرتقب في القاهرة، مؤكدًا أن التصويت لصالح علي محمد إسحاقي نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي يمثل خطوة مفصلية نحو اتحاد يمنح كل قارة صوتًا، وكل موهبة فرصة، وكل مشجع إحساسًا حقيقيًا بالانتماء، مشددًا على أن «المستقبل يبدأ الآن… ومعًا يمكن أن تستعيد كرة اليد مكانتها العالمية التي تستحقها».






