استدعاء القلاف… استقرار استباقي أم مؤشر على قلق فني داخل منتخب البحرين؟

التحرير
في خطوة مفاجئة، قام الاتحاد البحريني لكرة اليد باستدعاء المدرب الوطني أمين القلاف للانضمام إلى الجهاز الفني لمنتخب الرجال، الذي بدأ فعليًا تحضيراته لبطولة آسيا لكرة اليد للرجال، المؤهلة إلى كأس العالم المقرر إقامته في ألمانيا، والمزمع إقامتها في العاصمة الكويتية منتصف يناير 2026. وجاء هذا الاستدعاء رغم تعاقد الاتحاد في وقت سابق مع المدرب السويدي جونار هيدين ومساعده الوطني علي حسين، اللذين قادا منتخب البحرين إلى التتويج بلقب ألعاب التضامن الإسلامي، عقب الفوز المثير على المنتخب السعودي بنتيجة 33–31 في المباراة النهائية.
ويُعد أمين القلاف من أبرز المدربين في ساحة كرة اليد البحرينية، حيث سبق له العمل مدربًا ومساعدًا مع المنتخبات الوطنية، إلى جانب إشرافه الحالي على تدريب الفريق الأول لكرة اليد بنادي التضامن، ما يمنحه خبرة واسعة ومعرفة دقيقة بواقع اللاعبين والكرة البحرينية. ورغم الإنجاز الأخير، لم يخلُ أداء المنتخب البحريني من الانتقادات، خاصة في المراحل الأولى من بطولة التضامن الإسلامي، قبل أن يتحسن المستوى بشكل لافت في مواجهة المنتخب القطري بالدور نصف النهائي، ثم تحقيق الفوز الحاسم على المنتخب السعودي في النهائي، في مباراة حملت طابع رد الاعتبار بعد الخسارة السابقة في دور المجموعات بنتيجة 27–21.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن استدعاء أمين القلاف لا يقتصر على كونه دعمًا فنيًا مؤقتًا، بل يُعد خطوة احترازية تهدف إلى ضمان استقرار المنتخب خلال المرحلة المقبلة، تحسبًا لأي قرار قد يُتخذ بالاستغناء عن المدرب الأساسي أو مساعده في حال جاءت النتائج غير مرضية، أو في حال استمرار عدم التوافق بين الجهاز الفني واللاعبين، كما حدث خلال بعض فترات بطولة ألعاب التضامن الإسلامي الأخيرة.
ومن المنتظر أن يدخل المنتخب البحريني خلال الأيام المقبلة في معسكر خارجي يتبعه خوض مباريات ودية أخرى، ستشكل محطة مهمة لتقييم الجاهزية الفنية والبدنية، وربما لحسم الصورة النهائية للجهاز الفني قبل انطلاق البطولة الآسيوية في الكويت، في ظل سعي الاتحاد البحريني لكرة اليد إلى تأمين أعلى درجات الاستقرار والجاهزية قبل الاستحقاق القاري المرتقب






