آل إسماعيل يكشف تفاصيل نهائي البحرين والسعودية في بطولة التضامن الإسلامي

قراءة فنية: المدرب الوطني الكابتن فرج آل إسماعيل

نهائي بطولة التضامن الإسلامي لكرة اليد بين المنتخبين الشقيقين البحرين & السعودية حيث كان نهائي مثير وذو سجال وكانت الخطوط للفريقين متساوية وقد لعبت المباراة على جزئيات بسيطة واستطاع المنتخب البحريني الفوز بالمباراة بنتيجة 33-31 والحصول على اول لقب لهذه البطولة حيث ان المباراة مرت في منعطفات كثيرة وكان التكتيك الفني لكلا المدربين متشابه إلا ان اللياقة البدنية والجاهزية الكاملة للاعبين والخبرة الميدانية كان لها الدور الكبير في حسم النتيجة اخر عشر دقائق من عمر المباراة بعد اجهاد لاعبين المنتخب السعودي .

الشوط الأول :-

كان تحضير المنتخب السعودية نفس التحضير لمباراته السابقة مع منتخب البحرين وقد لعب بدفاع متقدم 5-1 لمنع لاعب السنتر من بناء الهجمة وكذلك أي لاعب من السواعد من التصويب من خارج منطقة 9 متر وكان دفاع ناجح واعتمد على الهجمات المرتدة والتركيز الهجومي والاختراقات لصادق ومجتبى في العشر دقائق الأولى حيث تقدم المنتخب السعودية بنتيجة 6-3 وفي العشر دقائق الثانية كانت النتيجة 11-9 , استطاع المنتخب السعودي الامساك بزمام الأمور والسيطرة.. وفي الثلث الأخير من الشوط الأول قام المدرب ديمتريوس بتغير نوعية الدفاع الـى 0-6 متقدم مما سهل المهمة على هجوم البحرين في التسجيل من خارج المنطقة والاختراق مما جعل الأفضلية لمنتخب البحرين حيث أنهي الشوط الأول لصالحة بنتيجة 17-15 . وقد استفاد مدرب البحرين / روبرت هودت السويدي من اخطائه في المباراة الأولى التي أقيمت بينهم في الأدوار التمهيدية ولم يشرك حسين الصياد ومحمد حبيب الى بعد منتصف الشوط الأول مما ساهم في حفاظهم على لياقتهم البدنية وتدوير اللاعبين الاخرين واجهاد الدفاع السعودي حتى استطاع ان ينهي الشوط الأول لصالحة بفارق هدفين. وكان التسجيل لكلا الفريقين متنوع من المنتصف والدائرة والاجنحة حيث لم تكن الأخطاء الفنية كثيرة للفريقين 2-3 للسعودية وكذلك الإيقافات لمدة دقيقتين كان للسعودية 4 مرات وللبحرين مرتين إيقاف .

الشوط الثاني :

وفي الشوط الثاني استطاع المنتخب السعودية العودة للمباراة والتقدم في العشر دقائق الأولى بنتيجة 23-22 وفي الثلث الثاني بداء المخزون اللياقي للاعبين المنتخب السعودي يقل وتكثير الأخطاء الفنية ويستعيد المنتخب البحريني التقدم بنتيجة 29-27 وفي الثلث الثالث والأخير يواصل المنتخب البحريني المحافظة على التقدم وينهي المباراة لصالحة بنتيجة 33-31 وكانت الأخطاء الفنية هي سيد الموقف حيث كان للسعودية 7 أخطاء مقابل خطأ واحد للبحرين وذلك بسبب اجهاد لاعبين المنتخب السعودي حيث انه لم يكن هناك جاهزية للاعبين الخط الخلفي سواء ثلاثة لاعبين كان الاعتماد الكلي عليهم وهم محمد عباس ومجتبى ال سالم وصادق المحسن ولم يكن هناك البديل الجهاز حتى مع نزول حيدر الحسن وحسام نبيل لم يكونوا في المستوى ليساهموا في عودة المنتخب السعودي مما سهل المهمة على لاعبين المنتخب البحريني بقيادة حسين الصياد الذي استطاع مع زملائه بخبرتهم حسم المباراة لصالحهم ولو كان هناك لاعبين جاهزين في المنتخب السعودي لاختلف الموضوع رغم تألق حسن تريك واستماتت مهدي ال سالم وزملائه إلا ان المخزون اللياقي لم يسعفهم .

وفي الأخير تأتي دور خبرة المدربين في التعامل مع المباراة النهائية بجزيئيات بسيطة حيث استطاع مدرب المنتخب البحريني اللعب على امكانياته وتدوير واشراك جميع اللاعبين من الدقيقة الاولى حيث انه دخل المباراة بعدد 16 لاعب بينهم حارسين اثنين ليوزع الحمل على جميع اللاعبين. وكذلك لم يزج بأهم لاعبيه إلا بعد منتصف الشوط الأول ليضمن استمرارهم في العطاء حتى نهاية المباراة.

بعكس الكابتن / ديمتريوس الذي دخل المباراة بعدد 16 لاعب بينهم 3 حراس ولم يشرك جميع اللاعبين في المباراة مما جعل الحمل والاجهاد على الستة الاساسين المشاركين في الملعب مع الثلاثة الذين يغيرون معهم حتى عندما ادخل حيدر وحسام لم يضيفوا شيء وكانت اخطاؤهم كثيرة ولم يسهموا في عودة الفريق مما أدى الى الهزيمة.

حظ اوفر للأخضر السعودي وان شاء الله يعوضها في البطولات القادمة وألف مبروك لمنتخب البحرين أول انجاز له بطولة التضامن الإسلامي.