قمة الجولة السابعة بين الخليج والهدى “نهائي مبكر” في صراع القوة والدهاء

كتب-سعود العبدي

تترقب جماهير كرة اليد السعودية مساء الخميس مواجهة من العيار الثقيل ضمن قمة الجولة السابعة من الدوري السعودي الممتاز لكرة اليد، عندما يلتقي الخليج والهدى في صراع الصدارة المرتقب، حيث يسعى كلا الفريقين لتأكيد حضوره القوي ومواصلة طريق الانتصارات في موسم يُعد من أكثر المواسم تنافساً وإثارة.

وقال آل إسماعيل إن الخليج يدخل المباراة متصدراً جدول الترتيب بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة من ستة انتصارات متتالية، في حين يملك الهدى 10 نقاط من خمس انتصارات وهزيمة واحدة، مما يجعل اللقاء ذا أهمية مضاعفة في سباق القمة.

وفي قراءة فنية خاصة، قدّم المدرب الوطني فرج آل إسماعيل تحليلاً شاملاً للمواجهة المرتقبة، واصفاً إياها بأنها “نهائي مبكر” بين فريقين يمتلكان أدوات الفوز والعناصر القادرة على حسم اللقاء في أي لحظة.

وأضاف أن المباراة ستكون صعبة على كلا الفريقين لما تحمله من ندية وحماس وسرعة عالية في الإيقاع، مشيراً إلى أن الهدى سيدخل اللقاء مدعوماً بعودة اللاعب حسن الخضراوي، وهو مهاجم مميز يتمتع بسرعة كبيرة وحلول فردية قادرة على اختراق أقوى الدفاعات، مؤكداً أن وجوده سيعزز القوة الهجومية للفريق.

وأوضح آل إسماعيل أن كلا الفريقين سينتهجان الأسلوب الدفاعي 6-0، نظرًا لتشابه العناصر في القوة والصلابة، حيث يمتلك الهدى لاعبين أصحاب إمكانيات دفاعية كبيرة مثل عبدالله الحماد، ونيما نيا، ومرهون الماء، وأبناء التاروتي، بينما يمتلك الخليج مهدي آل سالم، ومصطفى الحسن ، ومجتبى ال سالم . وعبدالله حليل، وحسن البراهيم، وسيد علي البراهيم الذين يشكّلون خط دفاع قوي ومتناسق.

وفي المقابل، يعتمد الخليج بشكل كبير على الثلاثي الصياد، ومجتبى آل سالم ، ومحمد حبيب في الخط الهجومي، لما يملكونه من انسجام وسرعة في التحرك وتنفيذ الهجمات المرتدة، إلى جانب فاعليتهم في الأجنحة والدائرة وقدرتهم على فتح المساحات أمام زملائهم.

وأشار آل إسماعيل إلى أن الهدى يملك هو الآخر تنوعاً هجومياً واضحاً بفضل وجود حسن الخضراوي القادر على خلق الفارق من العمق، مدعوماً بالعناصر المميزة حمدي أبو عبيد، ودوترتا، ونيما نيا الذين يمنحون الفريق مرونة تكتيكية كبيرة وقدرة على التغيير في أسلوب اللعب حسب مجريات المباراة.

كما لفت إلى أن الفريقين يملكان خيارات فنية متعددة سواء في الدفاع أو الهجوم، ما يجعل المواجهة تكتيكية من الدرجة الأولى، مبيناً أن المدربين سيحاولان إدارة اللقاء بذكاء في فترات الحسم واستغلال اللحظات الفارقة في نهاية المباراة.

وأضاف آل إسماعيل أن اللقاء يأتي بعد نهائي السوبر السعودي الأخير، مما يضيف طابعاً خاصاً من التحدي والرغبة في التعويض وتحقيق الأفضلية المعنوية، مؤكداً أن كفة الفريقين متقاربة بنسبة 50 – 50 وأن النتيجة ستُحسم في التفاصيل الصغيرة، سواء في التبديلات أو استثمار الهجمات السريعة أو الحضور الذهني في آخر الدقائق.

وختم المدرب الوطني فرج آل إسماعيل قراءته قائلاً:

“المباراة ستكون متقاربة جداً، وحراسة المرمى قد تكون العنصر الحاسم في تحديد النتيجة النهائية، فكل فريق يمتلك حراساً قادرين على إنقاذ المواقف الصعبة، ومن ينجح في فرض إيقاعه الدفاعي سيقترب من حسم اللقاء”.