أخبار الخليج

استعدادات أندية اليد البحرينية لموسم 2025-2026 بين الطموح والتحديات المالية

 كتب – جاسم الفردان

بدأت أندية دوري خالد بن حمد لكرة اليد (الدوري البحريني) استعداداتها للموسم الجديد 2025-2026، المقرر انطلاقه في التاسع من سبتمبر 2025. تأتي هذه الاستعدادات وسط تطلعات لتحقيق نتائج إيجابية وتعزيز التنافس في الدوري. وقد أنهت الأندية البحرينية تعيينات أجهزتها الفنية، بينما واصلت بعض الأندية بمدربيها السابقين. ومن المتوقع أن يشهد الدوري وجود مدرب عربي للإشراف على الفريق الأول لكرة اليد بنادي سماهيج، وفقًا لمصادر مقربة من النادي.

ومع ذلك، قد تواجه الأندية البحرينية تحديات كبيرة هذا الموسم نتيجة ضعف الدعم المالي وغياب الموارد الذاتية. وقد بدأت الأندية بالفعل في تقليص رواتب اللاعبين والمدربين والإداريين بهدف تحقيق توازن مالي بين جميع الألعاب، بما في ذلك كرة اليد.

 أفادت مصادر قريبة من الأندية بأن عملية التفاوض مع اللاعبين معقدة وتحتاج إلى مزيد من الوقت، حيث تتعلق بقيمة العقود. إذ أبلغت بعض الأندية لاعبيها بأن سريان العقود سيكون في الأول من سبتمبر، بينما حددت أخرى الأول من أغسطس. وتطالب الأجهزة الفنية بسرعة إنهاء كافة الإجراءات والتحضيرات قبل بدء مرحلة الإعداد المقررة والفعلية التي تتناسب مع فترة انطلاق الدوري

النجمة الأكثر استقراراً واستعداداً لموسم 2025-2026

يعتبر النجمة أكثر الأندية البحرينية استقرارا فنيا وإداريا، كما ويعتبر من أول الأندية استعدادا للموسم الجديد 2025-2026، إذ أن الفريق انخرط عمليا في التدريبات تحت إشراف المدرب الوطني سيد علي الفلاحي قبل نحو أربعة أسابيع، بهدف تسير وتيرة الحصص التدريبية التي ستساهم في رفع معدل اللياقة البدنية قبل الدخول في الجانب الفني والتكتيكي.

 استعان النجمة بخدمات لاعب الدير والمنتخب الوطني حسن مدن الذي يتمتع بإمكانيات وقدرات عالية في الشقين الدفاعي والهجومي ويمتلك قدرات عالية في مركز الدائرة والخط الخلفي، وتضم قائمة الفريق محمد حبيب الناصر وحسن ميرزا ومحمد حبيب ومحمد عبدالحسين ومحمد ميرزا ومجتبى وعبدالله الزيمور ومهدي سعد وأحمد المقابي إلى جانب حسن السماهجي وعادل محمد وأحمد جلال والسيد علي باسم.

يسعى نادي النجمة إلى تعزيز حضوره القوي هذا الموسم، مؤكدًا استقراره على الجهاز الفني ومعظم لاعبيه، بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات المحلية والدولية في الموسم القادم، وتنتظر النجمة مشاركات خارجية على مستوى بطولة الأندية الآسيوية.

ويمثل النجمة عدد من لاعبيه في صفوف المنتخب الوطني إذ يضم محمد حبيب وحسن ميرزا ومجتى وعبدالله الزيمور وحسن مدن وعلي باسم ومحمد عبدالحسين وأحمد المقابي وهم ركائز في المنتخب الوطني، إلى جانب المشاركات الخارجية للنادي والمحلية وهو ما قد يرهق اللاعبين خصوصا وأن هذا الموسم ستشهد مشاركات عديدة للمنتخب الوطني الأول والذي يستعد حاليا لبطولة التضامن الإسلامي المقرر لها في الرياض، ورغم ذلك يبقى النجمة الفريق الأقوى بين فرق دوري خالد بن حمد للموسم الرياضي القادم 2025-2026 والمرشح الأقوى إن لم يستجد طارئ على مستويات الفرق البحرينية.

الأهلي يسعى لتصحيح المسار والعودة إلى منصات التتويج

جدد الأهلي ثقته في المدرب الوطني محمد مراغي لموسمين متتالين بعد الموسم الماضي، وكان الأهلي حقق بطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد بعد أن غاب عن منصة التتويج لمدة ما يقارب من ثمان سنوات، وتعتبر هذه العودة إيجابية لعمل جاد للموسم الرياضي القادم 2025-2026 وهو العام الذي يدشن عودته للبطولات الأندية الخليجية، هو من يحمل الرقم القياسي بثمان بطولات، يتطلع الأهلي لأن يكون الموسم الرياضي الحالي طريق العودة لطريق الإنجازات.

قبل خمس أو ست مواسم رياضية أرتكب الأهلي خطأ تقديري بإحلال الفريق وتغيره من الوجوه الكبيرة إلى الشابة، لم تكن التقديرات مناسبة لدى أصحاب القرار  وتضرر الأهلي كثيرا في مرحلة التجديد لأسباب أبرزها غياب اللاعب البديل من داخل النادي والأمر الآخر الاستعانة بلاعبين من خارج أسوار النادي، فشل تماما في تحقيق ما أراده بعد أن أبعد عدد من لاعبيه بحجة التقدم في العمر، أبرزهم صلاح عبدالجليل الذي انتقل لأكثر من ناد، ثم عاد الأهلي ليطلبه مرة آخر، حسين فخر غادر الأهلي ولعب للاتفاق وبعد موسمين استعان به الأهلي مرة أخرى، حسن السماهجي يقدم أدوارا كبيرة في النجمة حاليا وسبق له اللعب في الدير واللاعب لايزال يقدم الكثير خسره الأهلي.

يحاول الأهلي تضميد جارحه وتصحيح حقبة الإحلال الخاطئة وقراءة التقديرات غير المتوازنة، بدأ بالتصحيح ولكن بشكل متأخر في الموسم الماضي عاد صلاح عبدالجليل وعاد حسين فخر وتعاقد مع علي عيد وعلي ميرزا ومحمد حميد، بدأت ملاح الفريق تظهر لكنه عان من دكت البدلاء، مع ذلك حقق عودة تعتبر إيجابية من خلال بطولة كأس الاتحاد والفوز بلقبه.

يعتبر هذا الإنجاز دافع وحافز لتجديد لمجلس إدارة النادي الأهلي والقائمين على الفريق، هذا الموسم إذ يسعى تدعيم صفوفه بلاعبين محليين صاعدين، وخاطب الأهلي نظيره التضامن بهدف الاستفادة من خدمات اللاعب علي رضا الذي يعتبر أحد ركائز فريق التضامن الأهلي ولا تنزال الأمور قيد التفاوض، كما استعاد بخدمات لاعب المنتخب الوطني محمد ميرزا الذي يمتلك قدرة عالية في تغطية العمق الدفاعي إلى جانب قدرته الهجومية من مركز الدائرة، كما يتمتع بحس قيادي نظير ما حصل عليه من خبرات تراكمية بين المنتخب الوطني الأول وتنقله بين الأهلي والنجمة، مع ذلك قد تكون الإضافات الجديدة غير على الفريق كافية، بعد اعتذار لاعبه في الموسم الماضي علي عيد عن التجديد لموسم ثاني بسبب تخفيض راتبه، مع ذلك يسعى الأهلي لإيجاد بدائل تتناسب في الأيام القادمة.

الدير يراهن على الاستقرار الفني مع قيادة علي العنزور

الفريق الأول لكرة اليد بنادي الدير انطلق بسرعة نحو الاستعداد للموسم الجديد بعدما أعلن عن تعاقده مع المدرب الوطني علي العنزور. ومنذ مباشرة مهامه خلال الأسبوع الماضي، بدأ العنزور العمل فوراً على تجهيز الفريق، واضعاً خارطة طريق واضحة للمرحلة القادمة بهدف تحقيق أقصى درجات الجاهزية. جدير بالذكر أن الدير اضطر للتعامل مع بعض التغييرات التي طرأت على تشكيلته، حيث فقد خدمات لاعبه المتميز حسن مدن الذي قرر الانتقال إلى صفوف نادي النجمة بعد انتهاء عقده في نهاية الموسم السابق. كما ترك الفريق اللاعب محمد عبدالنبي الذي عاد إلى ناديه السابق سماهيج بعد انتهاء إعارته، مع انطلاق فترة الإعداد، ومع ذلك، حافظ الفريق على قوامه الأساسي، حيث استمر معظم اللاعبين الذين شاركوا في الموسم الماضي، مما ساهم في تيسير عملية التحضير وإعطاء المدرب فرصة جيدة للعمل مع مجموعة مستقرة من العناصر. ما يميز الدير هذا الموسم هو رغبته الواضحة في مواصلة تقديم الأداء القوي الذي اعتاد عليه الجمهور خلال المواسم السابقة. ورغم افتقاد الفريق لخدمات حسن مدن الذي كانت له أدوار فنية مهمة تُعتمد عليه كثيراً، يظهر الدير بمؤشرات إيجابية تؤكد قدرته على تجاوز هذا النقص، خصوصاً بوجود المدرب الوطني علي العنزور الذي يتمتع بخبرة واسعة. ومن المتوقع أن يقدم الدير أداءً متماسكاً بفضل حفاظه على استقرار عناصره الأساسية.

باربار.. نموذج البناء المدروس والطموح المتجدد

فقد شهد نهضة يُمكن وصفها بالبارزة في الموسم الماضي بقيادة أحد أفضل المدربين على مدى السنوات الأخيرة، حسام مدن. كان الفريق نموذجاً للعمل الفني المدروس، حيث تبنّى استراتيجية تعتمد على تعزيز صفوفه بمزيج من اللاعبين الشباب ومجموعة من لاعبي الخبرة مثل محمود عبدالقادر ومحمد المقابي، هذه الاستراتيجية أتت بثمارها من خلال تطوير المواهب الواعدة على مدار خمس سنوات، ما أفرز عدداً كبيراً من اللاعبين الذين ما لبثوا أن أصبحوا جزءاً من المنتخب الوطني للشباب وبعضهم الآن من بين ركائز الفريق الأول، إلى جانب البناء الفني، استطاع باربار أيضاً تحقيق مكاسب اقتصادية عبر تقليل التكاليف المالية المتعلقة برواتب اللاعبين والالتفاف بذكاء حول الالتزامات التعاقدية المرتبطة باللاعبين فوق 26 عاماً.

لقد كان النجاح الذي حققه باربار العام الماضي واضحاً ومشجعاً لتمسك النادي بالمدرب حسام مدن واستمرار العمل مع المجموعة الشابة بهدف تحقيق تطلعات جديدة وآمال كبيرة خلال الموسم الحالي.

الشباب.. مدرسة السرعة والحماس تتحدى الأزمة المالية

يظل فريق الشباب لكرة اليد من أبرز الفرق التي قدمت أداءً ممتعاً على مدار المواسم السابقة. يتميز الفريق بأسلوبه الفريد القائم على السرعة والحماس والروح القتالية التي ساهمت في تقليل تأثير نقاط الضعف الفنية كغياب الضارب الصريح في الصف الخلفي. مستفيداً من لاعبين مثل جاسم خميس وحمد رضا حمامة وغيرهم من العناصر المميزة، نجح الشباب في تحقيق منافسة قوية بفضل أسلوب الاختراق وفتح الثغرات، لكن هذا الموسم قد يحمل بعض التحديات للفريق بسبب الضغوط المالية التي طالت جميع الأندية البحرينية، بما فيها نادي الشباب ضمن هذه الظروف، ظهرت مؤشرات واضحة تقود الفريق نحو تخفيف الأعباء المالية عبر تقليص الرواتب والاعتماد بشكل أكبر على العناصر الشابة لتفادي الالتزامات المادية المتعلقة بعقود اللاعبين الكبار التي تتطلب التصديق عليها من الاتحاد البحريني لكرة اليد، رغم ذلك، يمتلك الفريق مجموعة من اللاعبين المرتبطين بعقود طويلة الأمد تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، فضلاً عن قاعدة ناشئة تُعد الأقوى في كرة اليد البحرينية، هذا الأساس المتين يمنح النادي القدرة على تجاوز التحديات وتحقيق توازن نسبي رغم التعقيدات التي قد تواجهه عند بداية الموسم الجديد.

التضامن بين طموح المواصلة وخطر التراجع

يُعد من الفرق الواعدة التي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال المواسم الأخيرة، وقد قدم أداءً استثنائياً خلال موسم 2024-2025، حيث كان قريباً جداً من تحقيق إنجاز تاريخي في نصف نهائي كأس الاتحاد للموسم الماضي. مع ذلك، لا يزال الفريق بعيداً عن استكمال ما حققه من نجاحات في الموسم الماضي، كما أنه لم ينجز بعد ملفات لاعبيه، وهو ما قد يعرقل مسيرته المستقبلية.

جاء تجديد الثقة في المدرب الوطني أمين القلاف والجهاز الفني والإداري كخطوة إيجابية لإثبات الاستمرارية، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في افتقار النادي للخبرة الإدارية التي يمكنها البناء على النتائج المتميزة للموسم الماضي. في مقابل هذا، يعاني النادي من أزمة مالية أقل حدة من الأندية الأخرى باعتباره يمتلك مدخول ذاتي عبر استثمارات النادي، مع ذلك يسعى في تقليص رواتب اللاعبين بشكل مُبالغ فيه، مما قد يدفع ثمنها غالياً إذا استمر كما الوضع كما تعاني فترة التحضير الأولى رغم ذلك يحتاج تسليط الضوء على هيكل الفريق من خلال اللاعبين المؤثرين وإضافة لاعبي خبرة، يظهر خطر تزايد اهتمام الأندية الأخرى بلاعبي التضامن الذين تجاوزوا عمر 26 عاماً، حيث ستكون هذه الأسماء محط اهتمام العديد من الفرق الباحثة عن تعزيز صفوفها بلاعبين ذوي خبرة أمثال علي رضا وأحمد عباس وأحمد حسين، ما قد يهدد استقرار الفريق. إضافة إلى ذلك، يُعاني التضامن من ضعف قاعدة الألعاب لديه، الأمر الذي قد يؤدي إلى إعادة الفريق إلى نقطة البداية. ومع كل الظروف المُحيطة، يبقى هناك بصيص أمل في تصحيح المسار خلال الفترة المقبلة إذا ما تم اتخاذ خطوات عاجلة قبل بداية الموسم، وإلا سيكون الموسم بداية انهيار حتمية.

الاتفاق يراهن على الشباب لتجاوز تحديات الموسم

 

فريق الاتفاق أحد الفرق ذات التاريخ المميز بين الأندية ويتميز بموقعه الدائم ضمن المراكز الخمسة الأولى في الترتيب خلال المواسم الماضية، ومع ذلك، موسم 2024  لم يكن ثابتاً في الأداء بسبب غياب المدرب الوطني رائد المرزوق لخمسة أشهر نتيجة إشرافه على المنتخب الوطني للناشئين، كان لهذا الغياب أثر على التخطيط الاستراتيجي للفريق، حيث أثّر على تحسين الأداء وخسارة نقاط هامة خلال المباريات بعض المباريات، عاد المرزوق مباشرة بعد انتهاء مشاركته مع المنتخب الناشئين، لكنه واجه تحديات كبيرة ترتبط بالأثر السلبي لغيابة عن التحضيرات الأولى في مستهل الموسم الماضي.

قرر الاتفاق إنهاء ارتباطه مع المدرب رائد المرزوق وتعيين الوطني أحمد التاجر كمدير فني للفريق استعداداً للموسم المقبل. هذا القرار يحمل معه تحديات كبيرة بسبب الصعوبات المالية التي تواجه العديد من الأندية حالياً، وفقاً للمصادر، يستعد الاتفاق للدفع بلاعبين شباب لتقليل النفقات المترتبة على عقود اللاعبين الأكبر سناً والتركيز على تعزيز الفريق بمجموعة واعدة تتسم بالحيوية والقدرة البدنية من فئة الشباب، يبدو أن الموسم القادم سيكون استثنائياً ومليئاً بالتحديات لفريق الاتفاق الذي يسعى للتغلب على مشكلات الصعيد المالي.

توبلي يتمسك بخبرة القدامى ويدعم صفوفه بالشباب

أما نادي توبلي لكرة اليد فقد انتهج استراتيجية مغايرة للتعامل مع الوضع المالي الصعب الذي يواجهة، الفريق الذي قدم جهوداً لا تُستهان بها في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب يسري جواد قرر مواصلة العمل بنفس النهج رغم تلقي المدرب عروض أخرى، تشير المصادر  إلى أن النادي يعتمد بشكل كبير على خبرة اللاعبين القدامى لكنه بدأ يُخطط لتطعيم تشكيلته بلاعبين شباب لجعل الفريق أكثر مرونة فيما يتعلق بالنفقات الشهرية، وهو أمر يتماشى مع استراتيجية فريق باربار التي تعتمد على قاعدة شبابية واسعة مع تقليص عدد لاعبي الخبرة وتقليل أجورهم الشهرية. بالرغم من هذه الخطوات، يبدو أن فريق توبلي سيكون عرضة لبعض التذبذب في الأداء خلال المرحلة الأولى من فترة الإعداد للموسم الجديد، حيث يحتاج الوقت لدمج العناصر الجديدة وتحقيق الانسجام المطلوب لتحقيق النتائج الإيجابية.

سماهيج يبحث عن العودة عبر بوابة المدرسة التونسية

الفريق الأول لكرة اليد في نادي سماهيج يسير بخطى مدروسة نحو خيار الاستفادة من الخبرة التونسية في المجال التدريبي، حيث يمضي في محاولة التعاقد مع مدرب من المدرسة التونسية وسط اختلاف وجهات النظر بين الأعضاء داخل مجلس الإدارة، وعلى الرغم من التباينات بين المؤيدين والمعارضين للفكرة، يبدو أن القرار النهائي يظل مرتبطاً بإدارة اللعبة ومسؤوليها، الذين يأملون في تحسين أداء الفريق الذي وجد نفسه يتراجع إلى ما قبل المركز الأخير في سلم الترتيب العام خلال الموسم السابق، هذا الوضع يفتح باب التساؤل حول استحقاق اختيار مدرب عربي ومدى تأثيره على الفريق في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الفريق لجهود استثنائية لإعادة البناء والارتقاء بالمستوى، أحد أبرز الأسئلة المطروحة هو ما إذا كانت إدارة النادي قد وضعت خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى العمل مع المدرب الجديد لأكثر من ثلاثة مواسم، بغرض بناء أسس فريق قوي قادر على تحقيق نجاح مستدام، أم أن الأمر يقتصر فقط على موسم واحد لتجاوز المرحلة السابقة من النتائج المخيبة للآمال؟  تبرز تساؤلات حول ما تسعى إليه الإدارة بالفعل من هذا الموسم، هل التركيز ينصب على تحقيق نتائج فورية أم أنه جزء من مشروع أكبر يمتد زمنياً؟ المصادر تشير إلى أن الفريق جاهز لخوض منافسات الموسم المقبل، حيث لا يعاني من مشكلات تعرقل عقود اللاعبين، لاسيما وأن عقودهم تتسم بجودة تتناسب مع إمكانيات النادي المالية، هناك تطلعات بأن يظهر فريق سماهيج بصورة أقوى في الموسم القادم مقارنةً بما حدث سابقاً، مع أملٍ في الابتعاد عن المراكز الأخيرة والمضي نحو احتلال موقع بين المنتصف، وربما حتى أعلى من ذلك. كل هذه الطموحات تقع في صلب أولويات المسؤولين عن اللعبة داخل النادي، الذين يعملون بنشاط لتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً للفريق.

الاتحاد يستعد مبكراً بطموحات جديدة وتصحيح المسار

وفي إطار الاستعدادات للموسم الرياضي الجديد، بدأ نادي الاتحاد تحضيراته بتاريخ 15 يوليو الجاري بعد استقراره على القيادة الفنية بقيادة المدرب الوطني حسن مدن، وسعى النادي لتعزيز صفوفه من خلال التعاقد مع خمسة لاعبين محليين، وهم الحارسان علي غسان وكميل عبدالرزاق، بالإضافة إلى حسين القطري الذي انضم للفريق بعد انتهاء عقده مع الأهلي نهاية الموسم الماضي، وكذلك حسن يعقوب وخالد الدليم بصفقة انتقال حر. إلى جانب هؤلاء، حافظ النادي على مجموعة من لاعبي الفريق الأول السابقين.

ووفقًا للمصادر، فإن نادي الاتحاد لم يكن استثناءً بين الأندية البحرينية في السعي لتقليل أجور اللاعبين، حيث أبدى اللاعبون موافقتهم على الاتفاقات المالية الجديدة، علاوة على ذلك، ساهمت الصفقات الجديدة في تخطيط مجلس إدارة النادي لتجاوز العقبات قبل انطلاق الموسم، ووفق المصادر تبدأ سريان العقود في الأول من أغسطس القادم، وتم تحقيق ذلك عبر زيادة موازنة الفريق من موارد النادي الذاتية، بهدف تحسين أدائه الفريق والابتعاد عن المركز التاسع الذي اختتم فيه الموسم السابق.

المصادر المقربة من اللعبة تشير إلى أن مجلس الإدارة وضع خطة متكاملة بالتنسيق مع الجهاز الفني والإداري. تضمنت الخطة رفع الموازنة المخصصة للعبة واستكشاف إمكانيات التعاقد مع لاعبين ذوي مؤهلات عالية وقادرين على تحقيق تطلعات النادي، ويهدف الاتحاد إلى الظهور بمستوى قوي يليق بمكانته ويعيده للمنافسة وتحسين موقعه في سلم الترتيب في الموسم الجديد 2025-2026.

البحرين يبحث عن خطة تعيد أمجاد اللعبة في المحرق

نادي البحرين يسعى منذ سنوات جاهداً لإعادة كرة اليد إلى مكانتها الطبيعية، ورغم المحاولات المستمرة، إلا أن النادي افتقد استراتيجية واضحة لتنمية الفئات السنية وتسليط الضوء عليها للمستقبل، يعود ذلك إلى طبيعة المنطقة المحيطة بالنادي في مدينة المحرق، والتي شهدت تحولاً واضحاً نحو لعبة كرة القدم، خاصة بسبب قرب النادي من أندية تركز اهتمامها على هذه اللعبة. في المقابل، برزت أندية مثل الدير وسماهيج كأكثر الأندية نشاطاً وإنتاجية في مجال كرة اليد في مدينة المحرق، يعتمد نادي البحرين حالياً على استقطاب بعض اللاعبين غير المدرجين ضمن كشوفات الأندية الأخرى، وهي عملية تتطلب انتظار استكمال كافة الكشوفات قبل بداية الموسم الرياضي، ولكن في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الأندية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com