أخبار أسيوية

بدر ذياب.. الشخصية المناسبة لقيادة كرة اليد الآسيوية

كتب – جاسم الفردان

 

 

 

نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد عن قارة آسيا وأمين صندوق الاتحاد الآسيوي، الكويتي بدر ذياب الذي يُعتبر من الشخصيات البارزة التي تتصدّر المشهد نحو قيادة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد.

دخل سباق الرئاسة خلفًا للكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح، الذي ترأس الاتحاد منذ عام 1991 خلفًا لوالده الشيخ فهد الأحمد الصباح، قبل أن يتنازل عن منصبه في عام 2011، ومنذ ذلك الوقت، تولى الياباني يوشيهيدي واتانابي رئاسة الاتحاد بتكليف مؤقت نتيجة تقدم الياباني في العمر، مما جعل بدر ذياب يقوم بمهام القيادة الفعلية للاتحاد الآسيوي وسط أجواء من الاحترام المتبادل بين الطرفين.

بدر ذياب شغل منصب أمين الصندوق منذ عام 2005 وحتى يوليو الجاري 2025، وهو منصب استمر فيه لمدة عشرين عامًا إلى جانب ذلك، يحمل ذياب صفة نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد عن قارة آسيا، مما يعزز مكانته ضمن منظومة القيادة الرياضية، وتُعد مساهماته في تطوير كرة اليد الآسيوية ملموسة بشكل واضح، سواء في دول شرق آسيا أو منطقة الخليج، حيث حققت الكرة الكويتية طفرةً خلال الفترة التي كان فيها جزءًا من المشهد الرياضي على المستويين القاري والعالمي.

مسيرة بدر ذياب بدأت كلاعب في صفوف النادي العربي الكويتي، ثم انتقل إلى القيادة الإدارية لفريق العرباوي ولعب دورًا بارزًا في قيادة النادي العربي بعد أن تبوأ عضوية مجلس إدارة النادي ، ليواصل تطوره حتى أصبح جزءًا من الاتحاد الكويتي واللجنة الأولمبية الكويتية، هذا المسار التدريجي أهّله للوصول إلى المناصب العليا في الاتحاد الآسيوي والدولي.

ترشحه لقيادة الاتحاد الآسيوي لم يكن مفاجئًا في ظل كفاءته وخبرته الطويلة، التي أثبتت قدرتها على التكيف مع احتياجات كرة اليد الآسيوية ورفع مستواها لما يليق بمكانتها، هذا ما جعل الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الآسيوي تُجمع على دعمه لهذه المهمة، تقديراً لدوره الفعّال في إنجاح الأحداث الرياضية القارية.

عرف عنه دماثة خلق عالية وتواضع حواره وتماهي مع الأعلام ودفاعه الثابت عن كرة اليد الآسيوية داخل الاتحاد الدولي جهوده في حل قضايا الاتحاد القاري بحكمة ورؤى واضحة، فضلاً عن رفضه لأي إساءة تمس العاملين وأعضاء الاتحاد الآسيوي، وهو ما بدا واضحًا من تصريحاته المنشورة عبر وسائل الإعلام العربي التي أثنت على تفانيه ومبادئه.

بدر ذياب قدم ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي دون وجود منافسة، مستفيداً من التنسيق المسبق بين الاتحادات القارية للوصول إلى اتفاقات معلنة قبل خوض العمليات الانتخابية. في هذا السياق، كان الاتحاد البحريني أول الداعمين لترشيح بدر ذياب من بين الاتحادات الخليجية، وهو ما يُتوقع أن يتبعه دعم مشابه من باقي الاتحادات الخليجية والعربية بشكل تدريجي.

أيضًا، هناك احتمال كبير أن تحسم دول شرق آسيا ملف الرئاسة قبل الموعد النهائي 20 ديسمبر 2025 الذي سيشهد انعقاد الاجتماع المرتقب للاتحاد الدولي لكرة اليد في العاصمة المصرية القاهرة، حيث سيجتمع رؤساء الاتحادات العالمية لتنسيق الأدوار والمناصب الأخرى داخل الاتحاد الدولي.

هناك مناصب أخرى تشمل منصب نائب الرئيس الأول، حيث تشير التوقعات إلى منافسة قوية بين الياباني يوشيهيدي واتانابي والكوري الجنوبي كواك نو جونغ، من ناحية أخرى، يُتوقع أن يحافظ نواب الرئيس الأربعة الحاليون على مواقعهم، وهم رئيس الاتحاد القطري أحمد الشعبي، ورئيس الاتحاد البحريني علي إسحاقي، ورئيس الاتحاد الأردني ساري حمدان، ورئيسة الاتحاد الصيني وانغ تاو، إذا جرت الأمور وفق التنسيق المسبق، فمن المتوقع أن يحافظ بدر ذياب على منصبه كنائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد عن غرب آسيا، تمامًا كما قد يحتفظ يوشيهيدي واتانابي أو كواك نو جونغ بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن شرق آسيا، هذا الترتيب يجنبهم الدخول في منافسات انتخابات الاتحاد الدولي، التي يُنتظر فتح باب الترشح لها في بداية أو منتصف سبتمبر المقبل، على أن تُجرى الانتخابات نفسها في ديسمبر القادم.

إلى جانب ذلك، تُبرز التوقعات أيضاً صراعًا بارزًا على منصب أمين الصندوق، حيث يتنافس الكويتي فيصل باقر بدعم ملموس من بدر ذياب مع قايد العدواني أمين سر الاتحاد الكويتي الذي يحظى بدعم رئيس نادي الكويت خالد الغانم، مما يعكس حالة التنافس القوية التي تعيشها الرياضة الكويتية حالياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com