طارق محروس لــالوطن الرياضي| بطولة أوروبا المفتوحة محطة إعداد قوية.. و7 لاعبين تلقوا عروضًا احترافية

كتب-محمد الضامن
أكد المدير الفني لمنتخب مصر للناشئين لكرة اليد، الكابتن طارق محروس، في تصريح خاص لـ”الوطن الرياضي لكرة اليد”، أن مشاركة المنتخب في بطولة أوروبا المفتوحة كانت محطة بالغة الأهمية على طريق الإعداد للمنافسات المقبلة، نظرًا لقوة المنتخبات المشاركة في هذه النسخة.
وقال محروس: البطولة كانت مليئة بالتحديات والمكاسب، خاصة أننا وقعنا في مجموعة قوية ضمت منتخبات مثل منتخب السويد الأول، ومنتخب آيسلندا رابع أوروبا، إضافة إلى منتخبات ذات ثقل كبير مثل إسبانيا، وبولندا، وجزر الفارو، وجميعها من التصنيف الأول والثاني على مستوى أوروبا.
وأضاف: قوة البطولة تتجلى في أن المباراة النهائية بين إسبانيا وآيسلندا انتهت بفارق هدف وحيد، وهو ما يعكس حجم التنافس الكبير. لقد استفدنا كثيرًا من الناحية الدفاعية والهجومية، وواجهنا مدارس قوية مثل المدارس الإسكندنافية المتمثلة في السويد، والدنمارك، وآيسلندا، والنرويج، التي تعد الأفضل حاليًا في العالم.
وأوضح المدير الفني أن المشاركة في البطولة جاءت في توقيت مثالي ضمن خطة الإعداد: لدينا 28 لاعبًا في القائمة، ونستهدف تجهيز ما بين 18 إلى 20 لاعبًا. البطولة كانت فرصة ممتازة لمشاهدة وتقييم كل العناصر، وتحديد التشكيل الأساسي، ومن سيستمر ضمن القوام، ومن سيُستبعد من المنافسة المقبلة.
كما أشار إلى بعض الظروف الصعبة التي سبقت المشاركة حيث ذكر أن التحضير للبطولة تأثر بتزامنها مع الامتحانات الدراسية، حيث لم نتمكن من تجميع اللاعبين بشكل جيد قبل السفر, بعض اللاعبين أنهوا امتحاناتهم يوم 27 وسافروا معنا يوم 29، ورغم ذلك لعبنا ثمانية مباريات، فزنا في أربع مباريات ، وتعادلنا في واحدة، وخسرنا ثلاث مباريات
واستطرد في حديث وقال : كنا نعاني من نقص بدني واضح، حيث لم نتمكن من التحضير بشكل كافٍ. كما غاب عنّا ستة لاعبين مهمين، بينهم ثلاثة من العناصر الأساسية، مثل اللاعب البركة ويوسف، وهو ما أثّر على الأداء، خاصة في مباراة آيسلندا التي خسرناها بفارق هدف (23-22).
وعن الهدف من المشاركة في البطولة الأوروبية المفتوحة ذكر محروس لم تكن النتائج هي الأولوية، بل الوقوف على المستوى الحقيقي للفريق من الناحية الفنية، والاحتكاك بمدارس لعب مختلفة. المستوى تحسن تدريجيًا من مباراة إلى أخرى، وظهر ذلك في ارتفاع تركيز اللاعبين وتحسن الأداء.”
وتحدث عن بعض الأسماء البارزة من اللاعبين في البطولة وكانت من أبرز المكاسب هي ظهور عدد من اللاعبين بمستوى فني مميز، من بينهم حارس مواليد 2008، عبد الملك، الذي شارك لأول مرة في بطولة بهذا الحجم وقدم أداءً جيدًا بثبات انفعالي كبير.
وكشف عن تطورات هامة بعد البطولة حيث قال :عقب نهاية البطولة تلقى سبعة لاعبين عروضًا فعلية من أندية أوروبية في فرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، وبدأت الأندية بالفعل في التواصل مع أنديتهم في مصر ومع الاتحاد المصري لطلب البطاقة الدولية، ما يعكس المستوى الرائع الذي قدموه.
وفيما يخص المرحلة المقبلة، أوضح أنه سيستدعي اللاعبين الستة الذين غابوا عن البطولة، ويعمل على دمجهم في المنظومة بدنيًا وفنيًا وذهنيًا, و بدأنا أول معسكر تدريبي بعد راحة قصيرة استغرقت ثلاثة أيام.”
وختم حديثه قائلًا: تحقيق المركز الثالث في البطولة الأوروبية ليس هدفًا بحد ذاته، بل ما حققناه من مكاسب فنية ونفسية وتحضير للبدلاء هو ما نعتز به, تنتظرنا مواجهات قوية أمام منتخبات السعودية، والجزائر، وتونس، وبإذن الله، سيكون لمنتخب مصر للناشئين حضور قوي في البطولة القادمة التي تُقام على أرضنا، ونأمل أن نحقق فيها نتائج تُشرّف كرة اليد المصرية والعربية ,ونتمنى دعم الأشقاء العرب والجماهير المصرية، فدعمهم يصنع الفارق ويمنح اللاعبين والجهاز الفني دفعة معنوية كبيرة، خصوصًا أن هؤلاء اللاعبون في سن حرجة ويحتاجون إلى الاستقرار والدعم النفسي المستمر.