خالد الملحم: القادسية أرهق الكويت حتى الثواني الأخيرة.. والتفاصيل الصغيرة صنعت الفارق!

كتب-محمد الضامن
أكد المحلل الفني الكابتن خالد الملحم أن نهائي كأس الاتحاد الكويتي لكرة اليد بين الكويت والقادسية كان من أكثر المباريات إثارة وتوازنًا في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الفريقين قدما مستوى فنيًا عالٍ يعكس تطور اللعبة في الكويت، وأن القادسية كان قريبًا جدًا من فرض وقت إضافي، لولا التصويبة الأخيرة التي لم تُترجم إلى هدف.
وقال الملحم: “القادسية بدأ المباراة بقوة، وتقدّم بفارق ثلاثة أهداف (8-5)، ونجح في السيطرة حتى الدقيقة 14، لكنه مرّ بفترة دروب تخللتها أخطاء فنية متكررة، وتصويبات خاطئة، مما سمح للكويت بالعودة وتسجيل أول تعادل عند 9-9، ثم التقدم 14-11 بعد دخول الحارس حسن صفر، الذي كان نقطة التحول في مجريات الشوط الأول”.
وأشار إلى أن الكويت استفاد من تألق الثلاثي فرانكيس، أنخيل، وحسن صفر، مع حضور مميز من محمد عامر وعبدالله الخميس، بينما اعتمد القادسية على تألق فلادان، ورامي فقيه، والمميز عبدالعزيز سالمين، إلى جانب صانع الألعاب محمد الصانع، والحارس الرائع فهد صلبوخ.
وأضاف: “في الشوط الأول، غاب القادسية عن التسجيل من الدقيقة 15 حتى الدقيقة 21، بسبب الضغط الدفاعي الكويتي وغياب الحلول، وعاد للتسجيل بثلاثة أهداف متتالية بعد الدقيقة 21، ما أجبر مدرب الكويت سعيد حجازي على طلب وقت مستقطع في الدقيقة 23”.
وأوضح الملحم أن القادسية حاول استغلال أسلوب اللعب بسبعة لاعبين في الشوط الثاني، وأجبر الكويت على الاعتماد على التصويب من خارج التسعة أمتار بعد إغلاق العمق الدفاعي، مضيفًا: “رأينا شوطًا ثانيًا قويًا من الناحية الذهنية والتكتيكية، والحضور الذهني للمدربين كان واضحًا، حيث حافظ الفريقان على تركيزهما حتى اللحظات الأخيرة”.
وبيّن أن الكويت ارتكب أخطاء فنية أقل من القادسية، وكان أكثر تركيزًا في اللحظات الحاسمة، فيما عانى القادسية من التسرع وعدم التركيز في بعض التصويبات، خاصة في الفرصة الأخيرة التي أضاعها عبدالله العطية والتي كانت كفيلة بفرض وقت إضافي.
وختم الملحم حديثه قائلاً: “مباراة ممتعة وتليق بسمعة كرة اليد الكويتية، شكراً للقادسية على الأداء الممتع، وللمدربين على إخراج نهائي بهذه الجودة الفنية العالية”.