أخبار الخليج

الكويت يحتفظ بلقبه بعد نهائي مثير أمام القادسية في كأس الاتحاد لكرة اليد

كتب-جاسم الفردان 

فاز الكويت ببطولة كأس الاتحاد الكويتي لكرة اليد للموسم الرياضي 2024-2025، بعد تحقيقه انتصاراً مثيراً على القادسية في نهائي استثنائي. انتهت المباراة بفوز الكويت 30-29، بعد أن شهد الشوط الأول تعادلاً 18-18. على الرغم من الأداء القوي الذي قدمه القادسية، إلا أن الأخطاء الهجومية في الدقائق الأخيرة أدت إلى تلاشي آمالهم في الفوز، حيث أضاع اللاعب عبدالله العطية فرصة تعديل النتيجة في الثواني الأخيرة، بهذا الانتصار، حافظ فريق الكويت على لقبه الذي حققه 15 مرة، منها 12 مرة على التوالي.

بشكل عام، قدم القادسية مباراة قوية وأظهروا أنهم منافس قوي للموسم القادم. لم يشعر فريق الكويت بخطورة فقدان اللقب إلا في هذه المباراة، حيث لم يتمكنوا من السيطرة على مجريات اللقاء، كانت المباراة متقلبة وتبادلت فيها الفرق السيطرة، نهنئ نادي الكويت على تحقيق اللقب الثاني عشر تواليًا والخامس عشر في تاريخه، ونتمنى حظًا أوفر لفريق القادسية.

بدأ الشوط الأول من نهائي كأس الاتحاد الكويتي لكرة اليد بين فريقَي الكويت والقادسية بطريقة مثيرة وسريعة، حيث سيطر القادسية على أول عشر دقائق من المباراة وتقدم بفارق هدف بنتيجة 8-7. تألق اللاعب فلادان في تسديداته القوية التي اخترقت شباك الحارس علي صفر، إضافة إلى المهارات الفردية وسرعة الاختراق من الثنائي عبدالعزيز سالمين ورامي فقيه، لعب سالمين دورًا رئيسيًا تمريراته الحاسمة التي أهدت اللاعب محمد الصانع فرصة تسجيل أربعة أهداف.

اعتمد فريق الكويت في البداية على دفاعات متحولة بين 5-1 و4-1 بهدف إيقاف صانع الألعاب من عبدالعزيز سالمين وفلادان، ثم انتقل سريعًا إلى خط الدفاع الستة أمتار مع تقديم عبدالله الخميس لدور بارز في مواجهة فلادان، بدأ فريق الكويت يشعر بالخطر ولكنه تدارك الموقف بتنوع دفاعي بين 6-0 و 5-1 و4-2، مما ساعده على تحقيق التعادل ثم التقدم بفارق ثلاثة أهداف. على الجانب الهجومي، أظهر لاعبو الكويت براعة كبيرة، خصوصًا فرانكيس الذي سجل خمسة أهداف شخصية، بالإضافة إلى أنخيل هرنانديز الذي أحرز ستة أهداف وصالح الموسوي بخمسة أهداف، قدم هؤلاء اللاعبين أداءً مميزًا رغم محاولات القادسية الدفاعية، إلا أن الفراغات الدفاعية ساعدت الكويت على تعزيز تقدمه، من ناحية القادسية، كان عبدالعزيز سالمين محور الأداء الهجومي، حيث وظّف أدوار زملائه بشكل جيد، خاصة فلادان ورامي فقيه ومركز الدائرة. ومع ذلك، لم تتميز الأطراف الهجومية للقادسية كما يجب، إذ فشلت محاولات عبدالوهاب المزين ومبارك الخالدي في استغلال الفرص مقارنة بمساهمات صالح الموسوي وعبدالعزيز الشمري، الموسوي سجل خمسة أهداف أحدها من رمية جزاء بينما سجل الشمري هدفًا وحيدًا. استعاد القادسية توازنه الدفاعي في النصف الثاني من الشوط الأول وحقق تماسكًا أكبر في الهجوم، مما ساعده على مواجهة مهاجمي الكويت والحد من خطورة فرانكيس لفترة قصيرة، تمكن القادسية من إدراك التعادل مع نهاية الشوط الأول بنتيجة 18-18، برزحراس المرمى من الجانبين بدور حاسم في هذه الفترة. فقد تصدى علي صفر وحسن صفر معًا لست كرات بينما تمكن عبدالله الصفار وفهد صلبوخ من التصدي لخمس كرات، مما ساهم في الحفاظ على التوازن النسبي للفريقين خلال الشوط الأول، ويمكن الحدث شوط مميز من خلال القراءات الفنية من الجهاز الفني للفريقين سعيد حجازي، وآمن القفصي في التعامل مع الدقائق الثلاثين الأولى.

ست دقائق مرت خلالها البوصلة في حالة من الضياع قبل أن تعود لتجد طريقها نحو المرمى. خلال هذه الفترة، تعرض عبدالوهاب المزين لإصابة، كما توقف محمد عامر لدقيقتين، ومع انتهاء الست دقائق الأولى، تمكن فريق القادسية من تسجيل هدف التقدم 19-18 بواسطة ناصر بوخضرة، بعد ذلك، عاد الفريقان إلى نقطة التعادل 20-20 في الدقيقة العاشرة، التي شهدت رمية جزاء للقادسية وتوقيف عبدالله الخميس لمدة دقيقتين، بالإضافة إلى بطاقة حمراء للإداري سامح الهاجري، تعكس هذه الأحداث صعوبة المباراة، وتظهر أن هناك منافساً قوياً عاد من الدرجة الأولى ويشكل تهديداً على الكويت في سعيها للحفاظ على اللقب، على الرغم من ذلك، أضاع فلادن رمية الجزاء وأهدر فرصة ثانية، لكن رامي فقيه أعاد القادسية للتقدم، واستغل القادسية النقص العددي، حيث كان لديهم ستة لاعبين مقابل خمسة هجوميا وأربع دفاعيا من الكويت بعد إيقافين متتاليين، وانتهت الدقائق العشر بتقدم القادسية بفارق هدف 22-21.

 

قام فريق الكويت بتغيير دفاعه إلى 3\3، وضغط على القادسية لارتكاب أخطاء هجومية، لكن القادسية نجح في الحفاظ على فارق هدفين. وعاد الكويت للتعادل 24-24 في لحظة تألق فهد صلبوخ من القادسية وحسن صفر من الكويت، تقدم الكويت بفارق هدف عن طريق فرانكيس بعد خطأ هجومي من محمد اليحيوح، وتدخل آمن القفصي لتصحيح الوضع الفني قبل نهاية المباراة بـ 13 دقيقة، ورغم تقلبات النتيجة، كانت الحلول للقادسية تبدأ من تحركات عبدالعزيز سالمين، وسجل رامي فقيه هدفين متتاليين ليصبح التقدم 26-25، بينما كان لفرانكيس دور كبير في إعادة التعادل 26-26، قبل أن يتقدم القادسية من نقطة الجزاء في الدقيقة 20 ليصبح 27-26.

شهدت الدقيقة 23 إيقافاً مستحقاً للاعب القادسية فلادان، مما قد يؤثر على هجوم القادسية ويزيد من النقص الدفاعي مع وجود فرانكيس وعبدالله الخميس وأنخيل، مما يخلق فراغات دفاعية، ومع ذلك، قدم القادسية دفاعاً قوياً بستة لاعبين عطل معظم الحلول المتوقعة للكويت. ونجح صالح الموسوي من نقطة الجزاء في تسجيل 29-28، لكن محمد البلوشي من الكويت أضاع فرصة كبيرة وسدد الكرة نحو المرمى الفارغ خارج الملعب. واستغلالاً للنقص، رفع الكويت الفارق إلى هدفين 30-28 في الدقيقة 27، قبل أن يعيد سالمين الفارق إلى هدف 39-29. تأخر القادسية في تنفيذ اللعب السريع، وحاول فلادان لكن متأخراً، مما فتح فرصة للكويت لإنهاء المباراة، لكن فرانكيس سدد الكرة بشكل عشوائي في أحضان عبدالله صفر. عادت الكرة للقادسية كآخر فرصة، وبعد الوقت الفني لمدرب القادسية آمن القفصي، أضاع عبدالله العطية الفرصة الأخيرة، ليحسم الكويت المباراة بنتيجة 30-29. بشكل عام، استحق الكويت الفوز لأنه أنهى اللقاء متقدماً بفارق هدف، لكن القادسية قدمت مواجهة قوية لم يتوقعها الكويت، وبهذه الطريقة، وجدوا منافسة شديدة لم يعتادوا عليها خلال السنوات العشر الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com