القادسية الأفضل طوال المباراة تأهل من عنق الزجاجة للنهائي على حساب كاظمة

كتب-جاسم الفردان

في الدقائق العشر الأولى، اتسمت مباراة القادسية وكاظمة بالندية والإثارة، على الرغم من البداية القوية لفريق القادسية الذي تمكن من توسيع الفارق إلى أربعة أهداف. وقد جاء تقدم القادسية نتيجة للمهارة الفردية المتميزة للاعب عبدالعزيز سالمين الذي سجل ثلاثة أهداف، بالإضافة إلى هدفين من اللاعب فلادان. في المقابل، كان على فريق كاظمة تعديل دفاعه من 6-صفر إلى 4-2 للحد من خطورة فلادان وتقليل تأثير عبدالعزيز سالمين.

تمكن كاظمة من التعادل بسرعة من خلال تنويع مصادر التهديف، حيث
ساهم كل من أنور بن عبدالله وفواز المشاري وإبراهيم الأمير وسعد الحيدري، الذين
يشغلون مراكز متنوعة. بشكل عام، كانت الأفضلية لفريق القادسية الذي استعاد الفارق
إلى هدفين قبل أن يتمكن كاظمة من تقليص الفارق إلى هدف واحد. وقد تألق فهد كرم من
جانب القادسية من خلال أربع تصديات ناجحة ساهمت في تقدم فريقه.

في الدقيقة التاسعة عشر، تعرض كاظمة لضربة موجعة بعد إيقافه في
مناسبتين، الأولى في الدقيقة الثالثة والثانية في الدقيقة الثالثة عشر بداعي
التمثيل ومحاولة خداع الحكام لإيقاف رامي فقيه أو استبعاده بالبطاقة الحمراء، مما
قد يسعى القادسية لاستغلال هذه الفرصة لإخراج محمد أفراد من المباراة مع الوقت
المتبقي.

لعب القادسية بتشكيلة دفاعية 4-2 ونجح إلى حد كبير في تحييد
التصويبات الخارجية لأنور بن عبدالله ومحمد فراد، مع قوة الدفاع على خط الستة
أمتار. ورغم ذلك، تمكن فهد الروضان ومحمد مفرح من تقليص النتيجة إلى هدف واحد
11-10 في الدقيقة الثامنة عشر. في الجانب الآخر، كانت هناك رقابة على لاعب
القادسية فلادان، بينما أظهر عبدالعزيز سالمين مهارات فردية متميزة في تجاوز الخط
الخلفي، مما منح الأفضلية للقادسية بفارق هدفين 12-10.

بدأ تفكك دفاع كاظمة يتضح بسبب الإزعاج الذي يسببه عبدالعزيز
سالمين، إلى جانب السرعة الكبيرة للقادسية في التحول الهجومي، حيث تقدم القادسية
بفارق ثلاثة أهداف 14-11 في الدقيقة الحادية والعشرين. اعتمد القادسية في دقائق
الشوط الأول على السرعة والمهارة واللعب الجماعي، وكان أداؤه أفضل دفاعياً، بينما
عانى كاظمة من أخطاء هجومية وفرص مهدرة ودفاع مفكك، مما أثر على قدرته على العودة
السريعة. كما تعرض محمد فراد وأنور بن عبدالله للإيقاف لمدة دقيقتين بداعي
التمثيل. في الدقيقة الثالثة والعشرين، قدم القادسية أداءً ثابتاً هجومياً
ودفاعياً، بينما كان أداء كاظمة أكثر ارتباكاً وعدم استقرار، لينهي القادسية الشوط
الأول متقدماً 22-16.

أظهر فريق كاظمة أداءً متميزًا خلال الدقائق العشر الأولى من الشوط
الثاني، حيث يتميز باللعب الجماعي واستغلال الأطراف، بالإضافة إلى دفاع قوي بتشكيلة
4-2. كما تم التحرك بشكل إيجابي على خط الستة أمتار لتحييد الخط الأمامي لفريق
القادسية. ورغم إصابة اللاعب محمد فراد وخروجه المبكر من المباراة، تمكن فريق
كاظمة من تقليل الفارق من 6 أهداف إلى هدفين، حيث تألق من جانب كاظمة كل من فواز
المشاري وعبدالعزيز الشمري وأنور بن عبدالله، ليصبح الفارق 3 أهداف 26-23.

شهدت الدقائق العشر الأولى أيضًا طرد اللاعب عبدالرحمن الشمري
بالبطاقة الحمراء، مما دفع القادسية لتغيير استراتيجيته الدفاعية إلى 5-1، مستغلًا
نقص لاعبي كاظمة. واستفاد القادسية من هذا النقص ليعيد الفارق إلى 5 أهداف 28-23.

على الرغم من تحسن الأداء الهجومي لكاظمة، استمرت مشاكله الدفاعية،
مما أتاح للقادسية الفرصة للاستمرار في التسجيل. ورغم قدرة كاظمة على تقليل الفارق
إلى 3 أهداف، حصل لاعب القادسية فلادان على إيقاف لمدة دقيقتين في الدقيقة 18، مما
قد يساعد كاظمة في العودة إلى المباراة. ومن أجل استغلال الوقت، اعتمد كاظمة على
دفاع 4-2، ليظل الفارق 3 أهداف مع الدقيقة 20.

نجح كاظمة في تقليل الفارق إلى هدفين 32-30 بفضل سعد الحيدري، بعد
أن واجه صعوبة في اختراق الدفاعات القوية للقادسية، التي ارتكبت أخطاء هجومية قبل
نهاية المباراة بـ8 دقائق. ومع اقتراب المباراة من الإثارة بفارق هدف، أعاد فهد
الروضان الأمل لكاظمة. كما حصل لاعب القادسية الأفضل عبدالعزيز سالمين على إيقاف
جديد، ليحقق سعد الحيدري التعادل قبل 6 دقائق من نهاية المباراة.

شهدت عودة كاظمة تحسنًا في أدائه الهجومي وتحسنًا طفيفًا في دفاعه،
مع تصديات للحارس عبدالعزيز الظفيري، بينما استمر أداء القادسية الفردي والاستعجال
دون الاستفادة من الفارق الذي حققوه. وتمكن كاظمة من تحقيق أول تقدم له في الشوط
الثاني عن طريق إبراهيم الأمير 33-32. ومع مرور دقيقة ونصف، شهدت المباراة توترًا
من جانب القادسية، حيث أعاد فلادان القادسية للتعادل 33-33، بينما واصل كاظمة
اللعب حتى النهاية لينهي القادسية المواجهة بنتيجة 34-33، وبهذا الفوز تأهل
القادسية للمواجهة النهائية على كأس الاتحاد الكويتي لكرة اليد أمام ألد منافسيه
الكويت.