يقولون

فلاح: الكويت يتفوّق بالإمكانات والسالمية قدّم ما لديه… والقادسية في مواجهة متوازنة أمام كاظمة

كتب-جاسم الفردان 

في إطار التحليل الفني للمواجهتين الأولى بين الكويت والسالمية والثانية بين كاظمة والقادسية، صرح المحلل الفني محمد فلاح بأن المواجهة الأولى تميل لصالح نادي الكويت الذي يتمتع بإمكانات وفروقات فنية عالية، بالإضافة إلى اكتمال جميع عناصره المحلية والمحترفين. في المقابل، يعاني نادي السالمية منذ فترة ليست بالقصيرة من إصابات وغياب المحترفين محمد السوسي وفلانتين سبون، مما يمنح أفضلية واضحة لنادي الكويت الذي يُتوقع أن يتواجد في المباراة النهائية.

وأشار محمد فلاح إلى أن السالمية سيلعب وفق إمكانياته المتاحة، موضحًا أن الفريق يجيد اللعب الجماعي ويضم مدربًا يُعتبر من أفضل المدربين في الدوري الكويتي، وقد تمكن من التغلب على النقص الذي عانى منه الفريق من خلال الاعتماد على اللاعبين المحليين في الدوري وكذلك في مسابقة الكأس. وبالتالي، قدم السالمية ما لديه ببلوغه هذه المرحلة. وأكد فلاح أن السالمية يجب أن يعتمد على الدفاع القوي واللعب السريع وتقليل الأخطاء الهجومية واستغلال الفرص، حيث إن طريقة الهجوم المنظم أو بناء الهجمة قد تؤدي إلى أخطاء هجومية وهجوم معاكس من الكويت الذي يجيد هذا الأسلوب بشكل صحيح. وفي حال خروج السالمية من البطولة، فإن ذلك لا يُعتبر تقصيرًا من الفريق أو المدرب، حيث يعرف الجميع قوة نادي الكويت وعناصره.

وأوضح فلاح أن الكويت لديه أسلوب خاص، وقد تجلى ذلك في طريقة التعاطي الفني من قبل الجهاز الفني المتميز سعيد حجازي، الذي يلعب أي مواجهة بهدف الفوز ويبدأ بأفضل ما لديه من أسماء، ثم يقوم بالتدوير بعد ضمان فارق الفوز الذي يصعب على المنافس العودة إليه. أما بالنسبة للسالمية، فإن الأمر يبدو صعبًا نظرًا لعدم اكتمال صفوف الفريق، ولربما لو كان فريقًا آخر بكامل لاعبيه ومحترفيه، لكان بإمكانه استغلال تراجع أداء الكويت وإحراجه أو إخراجه من هذا الدور، لكن ظروف السالمية تجعل الأمر معقدًا تمامًا.

أما المواجهة الثانية، فقد اعتبرها فلاح ستكون صعبة نظرًا لأداء الفريقين في آخر مواجهتين، حيث واجه كاظمة الصليبيخات والقادسية واجهت وصيف الدوري. وأشار إلى أن قوة الأداء للفريقين تشير إلى أن المواجهة ستكون صعبة للغاية، وأن معرفة المتأهل ستحتاج إلى جزئيات صغيرة جدًا. وأوضح فلاح أن القادسية أظهر مستوى قويًا أمام برقان، رغم أن أداء برقان لم يكن مقنعًا على المستوى الدفاعي والحراسة، حيث كانت الحلول الهجومية في مستوى منخفض. ومع ذلك، قدم القادسية مواجهة متوازنة دفاعيًا وهجوميًا، رغم غياب فلادان بسبب الرقابة الصريحة. وفيما يتعلق بكاظمة، كانت الروح عالية بين جميع اللاعبين، وإن كان محمد فراد في أوج عطائه، إلا أن الفريق ككل عمل بشكل جيد خلال المواجهات في القسم الثاني من الدوري.

ويرى فلاح أن المواجهة ستكون قوية ومثيرة نظرًا لتقارب المستوى بين الفريقين، حيث يتواجد أسماء كبيرة في الجانبين على مستوى المحترفين، مثل فلادان ورامي فقيه من جانب القادسية، ومحمد فراد وأنور بن عبدالله من جانب كاظمة، بالإضافة إلى البدلاء في الفريقين، حيث يبدو كاظمة الأفضل من حيث البدلاء. كما أن الحراسة المميزة لعبدالعزيز الظفيري وفهد كرم تُعتبر من أبرز عوامل الفوز للقادسية أمام برقان.

وتابع محمد فلاح أن كاظمة إذا ما أراد الفوز، عليه متابعة عمل برقان في إيقاف فلادان وإبعاده قدر الإمكان عن أجواء اللعب أو تقليل خطورة التصويبات لديه، إلى جانب العمل على تصحيح أخطاء برقان بطريقة اللعب 5\1. وقد يكون الصربي بوزردوتيش، مدرب كاظمة، قد شاهد هذه المباراة، وسيكون العمل على تحقيق النجاح بطريقة حسين حبيب الذي اتبع الطريقة الدفاعية المثلى، لكن دفاعه الخلفي فشل أمام عبدالعزيز سالمين والتونسي رامي فقيه. وأشار إلى أن الفريقين لديهما خطوط خلفية واضحة، حيث يتواجه فلادان مع محمد فراد، وأنور بن عبدالله مع رامي. ومن المتوقع أن يفتح الدفاع 6\صفر شهية التصويب الخارجي للفريقين، ويبدو أن فلادان هو الأقوى إذا ما تُرك دون مراقبة، رغم أن محمد فراد قوة لا يُستهان بها، حيث سجل 13 إلى 10 أهداف في أغلب مواجهات فريق كاظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com