أخبار الخليج

الصليبيخات والسالمية: معركة مواقع في سلم الترتيب

كتب-جاسم الفردان 

على صعيد المواجهات الأخرى في اليوم الأخير من الدوري الكويتي لكرة اليد  فإن لقاء الصليبيخات والسالمية يمثل فرصة للتنافس على المركز الرابع، إذ يتقاسم كل فريق الطموح لإثبات نفسه في هذه المواجهة، رغم هامشيتها إلا أنها بمثابة دفعة معنوية لكل منهما للتحضير بشكل أفضل لمسابقة الكأس.

الصليبيخات تفوق مؤخراً على كاظمة بنتيجة 30-26 في لقاء لافت رفع ترتيبه بدرجة ملحوظة، بينما تعرض السالمية لخسارة أمام برقان (32-28) أدت إلى تراجعه للمركز الخامس السالمية يدين بآماله الكبيرة لمدربه القدير يعقوب الموسوي الذي يسعى لإعادة فريقه إلى الواجهة بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، ويعتمد الفريق على مجموعة من العناصر المميزة التي تمتلك القدرة على إحداث الفارق داخل الملعب كمحمد البحر وحيدر دشتي والمحترف الألماني سيبفون. في حين يطمح الصليبيخات بقيادة مدربه الوطني وليد فيروز إلى استمرار مساره التصاعدي هذا الموسم، مستفيداً من مجموعة من الأسماء الواعدة التي أثبتت حضورها.

الكويت صنع التاريخ ولا يقبل فرضية الاهتزاز أمام العربي

الكويت هو فريق لا يساوم على تاريخه وكبريائه في الملاعب، يُظهر باستمرار الجدية والطموح العالي لتحقيق أهدافه. يدخل الفريق هذا الموسم بتركيز واضح على انتزاع العلامة الكاملة، ويبدو أن مدربه الجزائري سعيد حجازي قد نجح في غرس روح الانتصار والانضباط بين لاعبيه. يعكس النهج التكتيكي للفريق الاحترام التام لخصومه، حيث يعتمد على تشكيلة قوية وأسماء بارزة قادرة على تحقيق النتائج الإيجابية. فرانكيس لاعب مؤثر دائم الحضور، فيما يقدم أنخيل هرناديز أداءً مميزاً على مدار دقائق طويلة من المباريات، مع وجود البديل القوي وصاحب الخبرة نواف الشمري الذي يدعم الفريق عند الحاجة. محمد عامر، النجم الكويتي الخبير، يثبت وجوده كعنصر مفيد فنيا سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم. أما صالح الموسوي، العائد من الإصابة، فيعتبر مفتاحاً مهماً للفريق، خاصة بعد فترة الغياب السابقة، بالإضافة إلى ذلك يبرز الحضور المميز لكل من عبدالعزيز الشمري، مشاري صيوان، وعلي صفر، حيث يشكلون عناصر داعمة لتوازن الفريق، كما لا يتوانى سعيد حجازي عن تدوير لاعبيه بإشراك حسين المطوع ومدوه وعبدالعزيز سلطان، مانحاً لفريقه عمقاً إضافياً يجعله جاهزاً بقوة لمحاربة الخصوم، سواء بتشكيلته الرئيسية أو البديلة، مما يؤهله بدون شك لهزيمته العربي بشراسة.

على الجانب الآخر، نجد أن وضع فريق العربي يحمل الكثير من علامات الاستفهام والضبابية. يبدو الفريق محبطاً ومتراجعاً بشكل ملحوظ مقارنةً بما يُنتظر من اسم كبير مثله في الدوري الكويتي الممتاز. رغم امتلاكه مجموعة من العناصر الجيدة مثل عبدالله مصطفى، مهدي الحداد، وليد القلاف، محمد نبيل، توكودا، أحمد عبدالهادي، فواز عبدالجليل، جاسم آرتي وعبدالله معرفي، إلا أنهم واجهوا تراجعاً واضحاً في قدرتهم على تحقيق الانتصارات مؤخرًا، أصبح حضور النادي أشبه بالمشاركة الروتينية دون تأثير حقيقي على مجريات المسابقة ولا حتى لحفظ ماء الوجه، من الملاحظ أن العربي يعاني من مشاكل واضحة، إذ غالباً ما يظهر بشكل جيد في الشوط الأول قبل أن تتفكك المنظومة وتظهر الأخطاء بشكل جلي في الشوط الثاني.

بالنظر إلى المواجهة المرتقبة ضد الكويت، فإن التحديات ستكون أكبر للعربي، خاصةً عندما يواجه أقوى هجوم في الدوري بـ896 هدفاً مسجلاً وأقوى خط دفاع بـ625 هدفاً مستقبلاً فقط. الآن يبقى التساؤل الأبرز، كيف سيتعامل التونسي شوقي العابد مع هذه الوضعية؟ هل سيتمكن من إعداد فريقه لمواجهة بهذه الصعوبة؟ وأين ستقف تحضيرات الفريق ضمن سياق المنافسة في كأس الاتحاد الكويتي للموسم الحالي؟ يبدو أن النتيجة ستعتمد بشكل كبير على مدى استيعاب العربي لأخطائه السابقة ومدى قدرته على تقديم نسخة مشرفة أمام منافس لا يعرف الهزيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com