يقولون

برقان.. إنجازٌ يُكتب في ذاكرة اليد الكويتية

قبل كل شيء، نُبارك لمجلس إدارة نادي الكويت الكويتي، والجهاز الفني، والاداري، واللاعبين، والجماهير على تحقيق لقب الدوري الكويتي لكرة اليد للمرة الثالثة عشرة على التوالي.
إنه إنجاز مذهل يُعبّر عن عمل مؤسسي متكامل، واستقرار إداري وفني طويل المدى، وتفانٍ من نجوم الفريق داخل وخارج الملعب.

نادي الكويت بات نموذجًا يحتذى في كيفية صناعة التفوق والاستمرارية، ونُثمن ما قدّمه هذا الموسم من أداء ثابت وشخصية بطولية تستحق الإشادة والاحترام.

وفي الوقت ذاته، سطع نجمٌ آخر في هذا الموسم، أثبت أن الطموح والعمل الصادق قادران على صناعة المجد، حيث نجح نادي برقان الكويتي لكرة اليد في تحقيق المركز الثاني في بطولة الدوري، وتأهله التاريخي إلى بطولة آسيا للأندية، في إنجاز يُحسب للنادي الحديث، ويُعد من العلامات المضيئة في مسيرة كرة اليد الكويتية.

هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم المتواصل من مجلس إدارة النادي، وعلى رأسهم العزيز السيد أنور العتيبي رئيس مجلس الإدارة، وحرصهم على توفير بيئة رياضية متكاملة تسهم في تطوير الفريق وتهيئته للمنافسة على أعلى المستويات.

وفي مقدمة هذا النجاح، يبرز اسم “الساحر” عبدالعزيز نجيب، مدير الفريق وصاحب الحضور الطاغي والروح الهادئة.
عبدالعزيز لم يكن مجرد إداري يؤدي مهامه، بل كان النبض الحقيقي للفريق، الحاضر دائمًا قبل الجميع، والمحفّز وقت التراجع، والمُبادر في لحظات الحسم.
هو رجل التفاصيل الدقيقة والمواقف الكبيرة، من يجيد التوقيت في الكلمة والدعم، ويعرف كيف يحوّل التحديات إلى فرص، ويصنع من كل موقف صعب لحظة بناء.

وبصفتي صديقه المقرّب، أعرف تمامًا كم من الجهد والتضحية والإخلاص بذله هذا الرجل في كواليس الفريق. كان الأب الروحي للاعبين، والدرع الحامي للجهاز الفني، والعين الساهرة التي لا تنام حتى تكتمل الصورة.
وجوده لم يكن مجرد عنصر إداري، بل كان عنصرًا فاصلًا في استقرار الفريق وتحقيقه لهذا الإنجاز الكبير.

أما المايسترو الفني لهذا الإنجاز، فهو المدرب الشاب الطموح حسين حبيب، الذي قاد برقان بأسلوب حديث وأداء عصري متميز. حسين أثبت أن كرة اليد لا تُدار بالعُمر أو التاريخ فقط، بل بالعقل، وبالقدرة على التحليل، وابتكار الحلول، وتوظيف الطاقات. بفضل قراءته الذكية للمباريات، وحضوره الفني القوي، استطاع أن يتفوق على مدربين يمتلكون خبرات طويلة، وأن يصنع لفريقه شخصية تنافسية تُحسب لها كل الفرق حسابًا. طريقة حسين في إدارة المباريات منحت برقان هوية فنية راقية ومختلفة.

كما لا يمكن إغفال الأداء البطولي الذي قدمه اللاعبون، الذين كانوا على قدر الثقة والمسؤولية، فأظهروا روحًا قتالية عالية، وانضباطًا تكتيكيًا مميزًا، ومستوى فنيًا ثابتًا طوال الموسم، ما جعل من برقان فريقًا منافسًا شرسًا أمام الجميع.

نرفع القبعة لهذا الفريق الجميل، ونشكرهم على الروح الجديدة التي أضافوها إلى ملاعب كرة اليد الكويتية، ونتمنى لهم كل التوفيق في مشوارهم الآسيوي، ومزيدًا من الإنجازات في السنوات القادمة , ألف مبروك لنادي برقان هذا الإنجاز التاريخي.

بقلم : المحلل الفني الكابتن مهدي القلاف 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com