برقان ينتفض بقيادة ياساهيرا و يقلب النتيجة على الصليبيخات
كتب-جاسم الفردان
حافظ برقان 37 نقطة على فارق النقاط بينه وبين أقرب منافسيه كاظمة 28 نقطة وأكد وصافته للدوري الكويتي الممتاز “دوري الكبار الستة) بعدما قلب تأخره في الشوط الأول بفارق 4 أهداف 15\11 إلى فوز مستحق في أحداث الشوط الثاني الذي انتهى لصالح برقان بنتيجة 35\29، وكان الياباني ياساهيرا أمتع الشوط الثاني بتحركاته وتمريراته الحاسمة إلى جانب الألماني سبيت ومحمد بويابس، فيما قدم الصليبيخات مواجهة كبيرة رغم الخسارة.
وكانت بداية الشوط الأول متكافئة بين الجانبين ولعبت الأدوار الدفاعية المحكمة من الجانبين بما هو مطلوب منها من قبل الأجهزة الفنية، كما لعب حراسي الفريقين دورهما بشكل مميز تصدى محمد بو يابس إلى أربع تصديات وتصدى عبدالله جرخي الصليبخات وقدم 5 تصديات، مع ذلك كانت أفضلية النتيجة بعد التعادل 2\2 لمدة 7 دقائق لصالح كاظمة الذي رفع الفارق إلى هدفين ثم فارق الهدف 6\5 مع الدقيقة 14، بشكل عام أهدر الفرقين فرص عديدة، بدأ واضحا الاستعجال من الجانبين وخلفت الكثير من الأخطاء، وكان شكل الدفاع بالنسبة للصليبخات 6\صفر متحول إلى 4\2 أحيانا 3\3 للخروج للياباني ياساهيرا وفواز عبدالهادي حمود العدواني مع رقابة لصيقة للاعب الدائرة محمد علي ما أربك حسابات برقان الهجومية، فيما لعب برقان 6\صفر المغلقة ونجح الفريقين في هذه التشكيلات الدفاعية، بعض الثغرات وجدت في دفاع برقان ما اعطى أفضلية التقدم بفارق هدفين 7\5 مع الدقيقة 15.
في الدقيقة 16 تدخل من قبل مدرب برقان حسين حبيب لتصحيح الوضع الفني ومزيد من التوجيهات، ولعب بزيادة عددية على مستوى الخط الخلفي، كما غير شكله الدفاعي على 6\صفر متقدم، 20 دقيقة كان واضحا من أداء الصليبيخات الرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية ينتهب بها في الشوط الأول، وكان الفريق الأسرع من خلال الإرسال بعد أي هدف لبرقان ونجح في مناسبتين، فيما لم يظهر برقان هجوميا حتى مع دخول الألماني سبيت، ورغم ما يقدمه الياباني من مستويات ثابته كان الدقائق العشرين مرت على برقان دون ياساهيرا الذي مرر كرات خاطئة في أكثر من مناسبة رغم ما يقدمه جهود كبيرة وذلك بسبب التوجيه الدفاعي من جانب الصليبيخات، وهذه الأخطاء استفاد منها الصليبيخات الذي رفع الفارق إلى 3 أهداف 11\8 مع الدقيقة 23، ويمكن الإشارة للحارس محمد بو يابس كونه منع فارق قد يكون مؤثرا على أداء برقان من خلال التصديات الحاسمة، كما عبدالله جرخي الذي ساهم هو الأخر في تقدم فريقه، وكان لاعبي الصليبيخات أكثر ظهورا من حيث التسجيل عبدالعزيز النجدي إبراهيم ضايف مشاري عباس، شوط أول لم تكن المشكلة دفاعية بالنسبة لبرقان، بل قلة الخيارات الهجومية وضعف المناورة، ورغبة الصليبيخات الواضحة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الصليبيخات بنتيجة 15\ 11، ويحسب للوطني الكويتي وليد فيرز الذي حضر لهذه المواجهة وعمل على تحييد قدرات الخط الخلفي لبرقان.
مع بداية الشوط الثاني، نجح برقان بتقليل الفارق إلى هدفين 16\14 وساعده الدولي الكويتي محمد بويابس من خلال التصديات مع بداية الشوط الثاني، وغير برقان دفاعه على الدفاع المتقدم على خط التسعة أمتار، تغير أداء برقان نسبيا وبدأ أسرع في الإرسال بعد تلقيه أي هدف ما جعل الفارق هدف 17\16، ضربة موجعة تلقاها برقان بإقصاء أفضل لاعبي برقان محمد علي بالبطاقة الحمراء بعد اعتراضه على قرار الحكم، وهذا الاعتراض لا يتناسب مع حجم وإمكانيات الدولي محمد علي الذي قد يكون نقطة تحول في المواجه، ورفع نوري بن سليم الفارق إلى هدفين 18\16 قبل الدقيقة العاشرة.
نجح برقان وقاد الياباني ياساهيرا انتفاضة برقانية وقاد فريقه إلى التعادل والتقدم بفارق هدف 19\18، وكأنه أستشعر خطورة الطرد للاعبه محمد علي، مع ذلك عاد الصليبيخات للتعادل من جديد 19\19 و 20\20 مع الدقيقة 13، حول الصليبيخات دفاعه إلى 3\3، وهذا التقدم ترك مساحات خلفية استفاد منها الخط الأمامي بقيادة ياساهيرا، فيما لعب برقان 6\صفر متحولة إلى 4\2 مع تحرك الكرة، فرصة التقدم بهدفين أضاعها عبدالله المحمود، في الوقت الذي شهد إيقاف مشاري عباس الدقيقة 14، وإيقاف أخر من جانب برقان يوسف ضايف، ورفع ياساهيرا الفارق إلى هدفين 22\20 بعد خطأ هجومي دون وجود حراسة في مرمى الصليبخات، واستمر سجال النتيجة ما بين تقدم للصليبخات والتعادل والتقدم لبرقان بفارق هدفين وهدف حتى الدقيقة التي أعاد برقان عن طريق الألماني سبيت من نقطة الجزاء وعن طريق حمود العدواني ويوسف ضايف الفارق إلى 4 أهداف هو ذات الفارق الذي لم يستطيع الصليبيخات الحفاظ عليه 25\21 مع الدقيقة 18.
تفوق لبرقان الذي أحكم قبضته على مجريات منتصف الشوط الثاني وتحديدا بعد استبعاد محمد علي في الدقيقة العاشرة، وقدرات الياباني ياساهيرا وبقاء الألماني سبيت في الملعب ومحمد بويابس الذي كان له الأثر الكبير، ورفع برقان الفارق إلى 6 أهداف، مع ذلك لم يرفع الصليبيخات الراية البيضاء بعد ولا يزال حاضرا هجوميا من خلال قدرته على تقديم الأداء السريع، نجاح للوطني حسين حبيب الذي لعب ضاغطا على العمق الدفاعي وفاتحا للملعب عن طريق الأطراف، لينهي برقان المواجهة بنتيجة () وهذا الفوز يعني اعتلائه المركز الثاني في دوري الستة الكبارى رافعا رصيده إلى 37 نقطة بعيدا عن أقرب منافسيه كاظمة 28 نقطة بتسع نقاط.
