نسور قرطاج تحسم المواجهة الترتيبية أمام المغرب بصعوبة
كتب-جاسم الفردان
حقّق المنتخب التونسي النقطة الرابعة بعدما تخطّى المغرب في الدور الترتيبي، وقد أنهى نسور قرطاج المواجهة بصعوبة في الشوط الثاني بنتيجة ٣٥/٣٢، وكان المنتخب المغربي قد أعاد توازنه خلافًا للشوط الأول الذي حقق فيه المنتخب التونسي فوزًا سهلًا بنتيجة ٢١/١٣. وبرز لاعب المنتخب التونسي مصطفى بن قيس بشكل لافت، حيث ساعد منتخب بلاده في تحقيق الفوز. وسبق للمنتخب المغربي أن خسر أمام المنتخب السعودي، وبالتالي سيكون منافسًا على تحديد المركزين ٧ و٨.
فرض المنتخب التونسي إيقاعه السريع وتقدّم تدريجيًا في مجريات الشوط الأول أمام منافسه المغربي ضمن المواجهات الترتيبية، وكان أداء تونس الأفضل على مدار ٣٠ دقيقة من حيث الأداء الدفاعي، إذ عرف كيف يقلّل من خطورة المنتخب المغربي الذي واجه صعوبة في عملية إنهاء الهجمات بنجاح، وقدم عزيز بن حسين تصديات منحت تونس أفضلية التقدم، مع تفعيل اللعب السريع سواء من خلال استغلال الفرص المغربية المهدرة أو عبر السنتر السريع الذي أعطى تونس أفضلية في النتيجة. وكان الجانب التكتيكي للمنتخب التونسي هو الأفضل، واستحق التقدم في نهاية الشوط الأول بنتيجة ٢١/١٣.
وفي الشوط الثاني، بدأ المنتخب المغربي بشكل مغاير لما كان عليه في الشوط الأول، واستطاع تقليص الفارق الذي كان عليه مع نهاية الشوط الأول، حيث وصل الفارق في الدقيقة ١٩ إلى ثلاثة أهداف (٢٩/٢٦). ونشط اللاعبون أمجد الساعي وعبدالله الزركي وأسامة حقاوي، وظهر المنتخب المغربي بشكل أفضل من حيث التنظيم الهجومي والتنوع في التمرير، كما تحسن أداؤه الدفاعي. ورغم تقليص الفارق إلى هدفين (٣٠/٢٨)، إلا أنّ الاستعجال في إنهاء الهجمات والأخطاء الهجومية ظهرت في وقت حساس قبل نهاية المباراة بست دقائق. ورغم تحوّل الدفاع المغربي إلى الدفاع المتقدّم انطلاقًا من طريقته المعتادة (٦/صفر) بهدف الالتحام المباشر مع الخط الخلفي التونسي، إلا أن إسكندر بن منير كانت له حلول فردية، وكذلك الحال مع عبدالله الزركي وأمجد الساعي من جانب المغرب.
وعاد المنتخب التونسي ليوسّع الفارق إلى أربعة أهداف (٣٤/٣٠) في ظل استمرار الاستعجال المغربي في الشق الهجومي، وهو ما استفاد منه التوانسة لإنهاء المباراة لصالحهم بنتيجة ٣٥/٣٢.
