أخبار عربية

البحرين أكد الصدراة بجدارة

كتب-جاسم الفردان 

انتزع المنتخب البحريني المتجدد صدارة المجموعة من المنتخب المصري، وحقق فوزًا مستحقًا سيطر عليه طوال شوطي المباراة بنتيجة ٣٦/٣٢. وكان الشوط الأول قد انتهى بتفوق “المحاربين” بنتيجة ٢٠/١٤، حيث قدّم المنتخب البحريني أداءً فنيًا ممتعًا، وفرض سيطرته الكاملة على مجريات اللقاء، وتميّز بالتفوق الدفاعي والهجومي وتنوع مراكز التهديف.
ورغم وجود حسين الصياد ومحمد عبدالحسين على دكة البدلاء، تألق زملاؤهم محمد حبيب، حسن ميرزا، عبدالله علي، سلمان حمد، وحسن مدن، وكانوا في قمة العطاء والتركيز، فيما غاب التركيز الذهني عن المنتخب المصري، ولم يُظهر أي لمحات فنية تُذكر في هذه المواجهة.

بدأ المنتخب البحريني مواجهته أمام المنتخب المصري في ختام منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى بقوة، وظهر برغبة عالية وتركيز واضح، من خلال التنظيم الدفاعي والتنوع الهجومي، وكانت البداية لصالح البحرين، حيث استمر التعادل ١/١ لمدة دقيقتين، قبل أن ينشط الثلاثي عبدالله علي، حسن ميرزا، وسلمان حمد كأبرز هدافي الشوط الأول.
وقد ساهم الحارس هشام أحمد بشكل كبير من خلال تصديات ناجحة ساعدت في توسيع الفارق إلى ٤ أهداف (١١/٧) مع حلول الدقيقة ١٥، حيث فرض المنتخب البحريني هيمنته على الدقائق العشر الأولى بفضل القوة الدفاعية وتحييد خط الظهر المصري المكوّن من زيادة عبدالرحيم، محمد عبدالغني، ومهند زياد.
وظهر المنتخب البحريني بأداء أكثر تميزًا عبر تحركات محمد حبيب، عبدالله علي، وحسن ميرزا، وشارك أحمد حسين على فترات. واستطاع البحرين تنويع مصادر التهديف من الأطراف والدائرة، وسجل من جميع المراكز، كما برز الدور الكبير لمحمد حبيب في صناعة اللعب وفتح المساحات للساعدين.
في المقابل، بدا المنتخب المصري مفككًا دفاعيًا وفاقدًا للتنظيم الهجومي، واعتمد بشكل واضح على الحلول الفردية بدلًا من الجماعية المعروفة عنه.

واستمر الأداء البحريني ثابتًا حتى نهاية الشوط الأول، محافظًا على الفارق عند ٥ أهداف (١٨/١٣) قبل دقيقتين من نهايته. ورغم غياب حسين الصياد ومحمد عبدالحسين، اعتمد المدرب بيجيه على إراحة عبدالله علي وجاسم خميس في مواجهة العراق تحضيرًا لهذا اللقاء المفصلي.
وقدمت مجموعة محمد حبيب أداءً جماعيًا مميزًا طيلة ٣٠ دقيقة، لينتهي الشوط الأول لصالح البحرين ٢٠/١٤.

في الشوط الثاني، بدأ المنتخب المصري بشكل أفضل، مستغلًا بعض الأخطاء الهجومية للبحرين، وتمكّن من تقليص الفارق إلى ٤ أهداف قبل الدقيقة العاشرة.
وكان لدى محمد وائل فرصة لتقليص الفارق إلى ٣ أهداف، إلا أن رمية الجزاء ارتدت من العارضة.
وحافظ البحرين على تقدمه بفارق ٥ أهداف (٢٥/٢٠)، ورغم محاولات الفراعنة، احتفظ المنتخب البحريني بالأفضلية الفنية من حيث تسلسل اللعب وتبادل المراكز، خاصة عبر تحركات سلمان حمد من مركز الدائرة، مع ثبات دفاعي واضح وتألق هشام أحمد في التصدي.
فيما استمر المنتخب المصري في الاعتماد على الحلول الفردية عبر محمد عبدالغني، محمد وائل، ومحمد عمر، ليحافظ البحرين على تفوقه بنتيجة ٢٨/٢٢ حتى الدقيقة ١٢.

رغم تحسن الأداء المصري، واجه اللاعبون صعوبات في اختراق الدفاع البحريني أو التغلب على الحارس هشام أحمد.
وسجّل محمد عماد هدفين متتاليين ليقلّص الفارق إلى ٤ أهداف، قبل أن يُستبعد بدقيقتين، استغلها البحرين ليعيد الفارق إلى ٧ أهداف (٣١/٢٤).
وسارت المباراة كما أراد “المحاربون”، وأكدت أن الإنجازات لا تُصنع فقط بوجود الصياد أو محمد عبدالحسين، بل بجيل جديد ومراكز نشط فيها البحرينيون، مثل الساعد الأيمن الذي يبرع فيه حاليًا حسن ميرزا.

 

في آخر ٨ دقائق، انتفض حارس المنتخب المصري وتصدى لثلاث محاولات بحرينية، واستطاع المصريون تقليص الفارق إلى ٤ أهداف (٣٣/٢٩)، لكن البحرين أنهى المواجهة بفوز مستحق ٣٦/٣٢.

وبهذا الفوز، تصدر المنتخب البحريني المجموعة الأولى برصيد ٤ نقاط، فيما جاء المنتخب المصري ثانيًا، والعراق ثالثًا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com