الإثارة بدأت يا عشاق كرة اليد

لعبة كرة اليد هي الأشهر في المنطقة الشرقية ، وبالأخص في منطقة القطيف ، ومهما تقدمت الألعاب الأخرى ، تظل كرة اليد هي الأجمل ، والعشق الأول للجمهور .
لهذا نقول أن على جميع الأندية الاهتمام بهذه اللعبة والتركيز عليها ، لأنها خط الإنتاج الأول الذي يدر الأرباح ، و يزداد الطلب عليه ، وبالتالي فهو الأهم قياساً بخطوط الإنتاج الأخرى .
نذكر هذا – اقتصادياً – لأن اللعبة أصبحت وكأنها فرع من فروع الإنتاج للشركة الأم ، وهو النادي ، إذاً الأندية شبه شركات ، ويجب التعامل والعمل فيها اقتصادياً ، وبمنظور جني الأرباح ، من خلال خطوط الإنتاج الفاعلة .
هذا لا يعني نسيان الخطوط الأخرى ، أي الألعاب الأخرى، ولكن بأسلوب العرض والطلب ، فمتى ما حققت نجاحات ، وأدخلت أرباح ، فإنه يتم التركيز عليها نسبة وتناسباً .
نركز علي اليد هنا ، وذلك أفضل ، بدل الصرف على الفرق الأخرى بالمساواة وهو ما لا يستقيم قبل أن تثبت هذه الفرقة أو تلك أرجلها على أرضية الميادين الممتازة
في الرياضة البيع والشراء أصبح وأمسى واقعياً وحتمياً ، ويحق لجميع الأندية أن تعمل على ذلك ، في الوقت الذي يجب فيه الحرص على تحقيق النتائج ، كمصدر أولي للدخل.
مسابقات كرة اليد ملفتة ، ومبارياتها مثيرة وشيقة ، وجمهورها كثيف ونوعي ، يعشق اللعبة والإثارة والتشجيع . الجمهور يكمل لوحة الجمال الذي يظهر جلياً في الصالات .
الإثارة في كرة اليد السعودية تبدأ الآن أو بدأت من الأمس ، ولن تنتهي إلا بنهاية موسم اللعبة .
ربما يتحدد بطل الدوري اليوم ، وهذا احتمال وارد صراحة ، وسوف تأتي بعده نهائيات المسابقتين الشيقتين الكأس والنخبة بين فرق النخبة المتقدمة ، وسوف نشهد متعة اللعبة وجمالها ، والذي نتمنى أن يكون جمهورها راقياً كما لعبة كرة اليد ، فأولاً وأخيراً هي رياضة ، ويجب أن لا تكدر علينا صفو علاقاتنا وقراباتنا التي تجعنا في محيط القطيف والمنطقة ، ومن ثم الوطن الأغلى ، وطن السلام والمحبة ، ووطن الحرمين الشريفين.
بقلم إبراهيم الزين