رئيس اتحاد اليد السعودي يشهد كرنفال “تراث وحضارة 2025” في مضر

كتب-محمد الضامن
في ليلة استثنائية جمعت الماضي بالحاضر، تقدم رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد حسن نصر هلال صفوف الحضور في فعالية “تراث وحضارة 2025” التي نظمها نادي مضر مساء الخميس في صالته الرياضية الحديثة بالقديح، وسط حضور جماهيري واسع ولفيف من الشخصيات الرياضية من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج.
وجاءت انطلاقة المهرجان بتلاوة مباركة من القرآن الكريم، لتتوالى بعد ذلك فقراته المتنوعة، بداية بمباراة استعراضية لفئة البراعم، مرورًا بلقاءٍ خاص جمع نجوم كرة اليد السعودية السابقين، وانتهاءً بفقرات تكريمية استهدفت رموزًا رياضية وإعلامية كان لها دور في دعم اللعبة ومجتمعها.
وأعرب علي سعيد مرار، مشرف المهرجان، عن اعتزازه بنجاح هذه النسخة التي تُقام للسنة الحادية والعشرين على التوالي، مؤكدًا أن الفعالية هذا العام حملت طابعًا مختلفًا من حيث الإعداد والتنظيم، بجهود مشتركة بين اللجان العاملة، تحت إشراف المدير الإعلامي للفعالية الأستاذ عبدالله العبيدي، وبدعم مباشر من رئيس النادي الأستاذ عادل الستري.
وقال مرار: “نجاح اليوم هو نتاج محبة الناس والتفافهم حول ناديهم ومجتمعهم. ما رأيناه من تفاعل كبير يُشعرنا بالفخر، ويؤكد أن رسالتنا الاجتماعية والرياضية تسير في الطريق الصحيح”.
من جانبه، أشاد الدكتور سعيد الجارودي، رئيس نادي مضر السابق، بحجم الحضور وتنوعه، واصفًا المهرجان بأنه لوحة وفاء رسمها أبناء مضر بحب. وقال: “مثل هذه الفعاليات تبني الذاكرة الرياضية للمجتمع، وتسهم في ترسيخ قيمة الانتماء، ونأمل أن تستمر وتتطور في السنوات القادمة”.
كما عبر رؤساء النادي السابقين، ومنهم الأستاذ سامي اليتيم والأستاذ علي عبد الرزاق، عن فخرهم بالمهرجان الذي وصفوه بالتاريخي، لما حمله من رسائل وحدة وأخوة بين أبناء المنطقة، ولما شهده من جمع نادر لأطياف المجتمع كافة تحت سقف الرياضة.
اللاعب البحريني الدولي حسن شهاب ثمّن دعوته للمشاركة، معتبرًا المهرجان فرصة ثمينة للقاء الرياضيين في أجواء مليئة بالود، بينما وصف أحمد يوسف، لاعب منتخب البحرين ونادي مضر سابقًا، الحدث بأنه “أكثر من مجرد فعالية”، مؤكدًا أنه مناسبة لرد الجميل ولقاء الوجوه التي ساهمت في صناعة ذكريات لا تُنسى.
أما علي ميرزا، نجم منتخب البحرين، فعبّر عن سعادته بالوجود في القديح، مشيرًا إلى أن مثل هذه التجمعات تمثل مساحة من المحبة والوفاء يجب الحفاظ عليها، وقال: “نتمنى أن يكون هذا المهرجان تقليدًا سنويًا دائمًا، يجمعنا على الخير كل عام”.
واختتم المهرجان بتكريم عدد من الشخصيات الرياضية والإعلامية، وسط تصفيق الحاضرين الذين تفاعلوا مع كل لحظة من لحظاته. وتُعد فعالية “تراث وحضارة” من أبرز المبادرات المجتمعية التي يحرص نادي مضر على تنظيمها سنويًا، تجسيدًا لعراقة النادي، ووفاءً لتاريخه، وتعزيزًا لروابطه بجماهيره ومحبيه.