فعالية “كرة اليد.. تراث وحضارة” تجمع الرياضيين والفنانين في أجواء احتفالية بنكهة مجتمعية

كتب-محمد الضامن

بحضور نخبة من نجوم الرياضة والفن والمجتمع، تعود اليوم عند الساعة العاشرة مساءً فعالية “كرة اليد.. تراث وحضارة” في نسختها الجديدة 21، لتُجسد لقاء الأصالة الرياضية بالتنوع الثقافي، من خلال سلسلة من الفعاليات التي تستضيفها صالة نادي مضر بالقديح، بتنظيم يواصل مشواره منذ انطلاقه في عام 1422 هـ.

صاحب الفكرة على سعيد مرار، تحدث للوطن الرياضي عن بدايات المبادرة التي انطلقت في ختام دورة رمضانية بنادي مضر، وتحديدًا في ليلة 27 من رمضان عام 1422 هـ، ولمدة ست سنوات، قبل أن تتوسع لاحقًا لتقام بنسختين في نادي الهدى بتاروت، واستمرت إلى الان حتى في فترة الجائحة عبر تنظيم افتراضي عن بُعد.

 مرار: الفكرة بدأت بسيطة لكنها حملت رسالة كبيرة، وحرصنا على تطويرها عامًا بعد عام، حتى أصبحت فعالية ينتظرها الجميع، كنا نستضيف نجوم المملكة في مباريات ودية، ومنهم الدكتور ناصر الشمري، واللاعب القدير سيد أحمد، الذين ما زالوا يتذكرون اللحظات الأولى لتلك المبادر.

وحول نسخة هذا العام، أوضح أن الفعالية ستشهد حضورًا لافتًا لعدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية والفنية، من بينهم الفنان السعودي علي السبع، إلى جانب حضور خاص للفنان البحريني أحمد عيسى المعروف بـ “حجي مكي”، إلى جانب رموز من مجتمع كرة اليد والرياضة السعودية، وسيتم خلال الفعالية تكريم جميع اللاعبين البحرينيين الذين مثّلوا نادي مضر عبر تاريخه، وعددهم ثمانية لاعبين وهم: علي ميرزا ,الحارس محمد عبدالحسين، حسن شهاب، محمد حبيب، حسين الصياد،علي عيد ,حسين البابور ,مهدي القلاف وأحمد يوسف ، كما ستُقام احتفالية خاصة لأحد رموز نادي مضر محمد العوى، الذي خدم كرة اليد لأكثر من 30 عامًا , وتتضمن الفعالية ثلاث مباريات استعراضية، تجمع بين البراعم، والنجوم القدامى، ونجوم اللعبة الحاليين، في أجواء تنافسية ممتعة وودية.

وعن رؤية المبادرة، قال مرار: “هدفنا دائمًا جمع أكبر عدد ممكن من الشخصيات الرياضية والمجتمعية والثقافية تحت سقف واحد، لنقدم صورة مشرفة عن دور الرياضة في خدمة المجتمع. الفعالية للجميع، وليست حكرًا على جهة أو اسم معين، نؤمن بمبدأ الشراكة والانفتاح، ونرحب بجميع من يرغب بالمساهمة.

وأكد أن التطور الذي شهدته كرة اليد في مضر، خاصة منذ عام 2008، ساهم في رفع مستوى الفعالية وجذب اهتمام الرعاة والإعلاميين، ما سهّل الكثير من الجوانب التنظيمية، وقال: “كلما كانت التحديات أكبر، كانت النتيجة أجمل، وأضاف هذه الفعالية هي انعكاس حقيقي لحب الناس لكرة اليد ومكانتها في وجدان المجتمع

واختتم على مرار حديثه بتوجيه الشكر لكل من دعم المبادرة طيلة السنوات الماضية، وقال: “الجمهور والإعلام شركاء في النجاح، وهم من أعطوا هذه الفعالية بُعدها الخاص. نشكر الجميع على دعمهم، ونتطلع لأن تكون هذه النسخة واحدة من أجمل النسخ على الإطلاق”.