الإعلام الرياضي ودوره في نجاح البطولات.. البطولة الخليجية 41 “ميتة” !!

التحرير
لا يمكن لأي بطولة رياضية أن تحقق النجاح الجماهيري والتفاعل المطلوب دون دور فعّال للإعلام الرياضي، الذي يُعدّ المحرك الأساسي في إبراز الحدث وصناعته قبل انطلاقه وأثناء مجرياته، بل وحتى بعد ختامه. فالتغطية الإعلامية الشاملة تساهم في رفع مستوى الحماس لدى الجماهير، وتمنح البطولة قيمة تسويقية تُحفّز الرعاة والمعلنين، وتضعها على خارطة الأحداث الرياضية المهمة.
في النسخة الحادية والأربعين الحالية من البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد، التي ستنطلق اليوم، لم نجد ما يوحي بأن البطولة تحظى باهتمام يليق بمكانتها، وكأنها حدث محلي مخصص لجماهير سلطنة عمان فقط، رغم أنها بطولة خليجية من المفترض أن تجمع أندية لها باع طويل في كرة اليد وتملك إرثًا رياضيًا وجماهيريًا كبيرًا.
غابت الحملات الترويجية قبل انطلاق البطولة، مع ضعف في التغطية الإعلامية خلال الأيام الماضية، ما جعل البطولة تبدو وكأنها ستمر مرور الكرام، “ميتة” دون أي إثارة أو جذب للجماهير والمتابعين من خارج السلطنة والأدهى من ذلك، أن النقل التلفزيوني ظلّ محتكرًا على قناة واحدة فقط، بحجة أن القنوات الرياضية الأخرى لم ترغب في دفع مقابل مادي للحصول على حقوق البث، وكأن التغطية الإعلامية أصبحت رفاهية وليست ضرورة لإنجاح الحدث.
في النسخ السابقة التي استضافتها دول خليجية أخرى، شهدنا زخمًا إعلاميًا كبيرًا وحضورًا جماهيريًا مميزًا، بفضل التخطيط الإعلامي المتكامل، فالتغطية لم تقتصر على قناة واحدة، بل كانت البطولة تُنقل عبر عدة قنوات، ويتم الترويج لها قبل أسابيع من انطلاقها، مما منحها قيمة كبيرة وزاد من حجم التفاعل معها.
أما خلال مجريات البطولة، فإن النقل التلفزيوني الموسّع، والتغطية المستمرة عبر المنصات الرقمية، وتحليل المباريات عبر أكثر من وسيلة إعلامية، كلها عناصر أساسية لضمان استمرار التفاعل الجماهيري وإبقاء البطولة في دائرة الاهتمام.
ومع انطلاق البطولة مساء اليوم، لا يزال بالإمكان تدارك الموقف وإنقاذ الحدث من خلال تنشيط التغطية الإعلامية الرقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي لضمان وصول الحدث إلى أكبر شريحة ممكنة من الجماهير الخليجية، ووضع خطة إعلامية متكاملة يمكن أن تسهم في رفع مستوى التفاعل الجماهيري وزيادة الحماس حول المنافسات، وانتو بكيفكم