أخبار عربية

عاجل ..إعادة بناء كرة اليد الجزائرية بأمر رئاسي… خطوة نحو استعادة البريق المفقود

كتب-مصطفى خليفاوي
في أعقاب الخيبة الكبيرة التي مُنيت بها كرة اليد الجزائرية في بطولة العالم الأخيرة، والتي أثارت موجة من الغضب الجماهيري والإعلامي، تدخل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشكل مباشر لإنقاذ هذه الرياضة التي كانت في يوم من الأيام مصدر فخر للجزائر. و هذا خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد، أصدر الرئيس تبون توجيهات واضحة وصارمة بإعادة بناء رياضة كرة اليد بطريقة علمية وعصرية، مع التركيز على الاستعانة بمختصين محليين ودوليين لضمان نجاح هذه العملية.
كانت المشاركة المخيبة للآمال لمنتخب كرة اليد الجزائرية في بطولة العالم الأخيرة بمثابة صفعة قوية للجماهير الجزائرية التي كانت تأمل في استعادة أمجاد الماضي. الأداء الضعيف للفريق والنتائج المخيبة أثارت موجة من الغضب العارم، ليس فقط بين الجماهير، ولكن أيضًا في الأوساط الإعلامية التي انتقدت بشدة إدارة اتحاد كرة اليد وغياب التخطيط الاستراتيجي. هذه الخيبة لم تكن مجرد فشل عابر، بل كانت مؤشرًا على أزمة عميقة تعاني منها رياضة كرة اليد في الجزائر، والتي تراجعت بشكل ملحوظ على المستوى الدولي في السنوات الأخيرة. ومن هنا جاءت تدخلات رئيس الجمهورية لوقف هذا التدهور وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.
و أمر الرئيس تبون بإعادة بناء رياضة كرة اليد من الجذور، مع التركيز على تبني منهجية علمية وعصرية تضمن تطوير اللعبة على جميع المستويات. وشدد على ضرورة الاستعانة بمختصين في هذا المجال، لضمان نقل الخبرات الدولية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في تطوير الرياضة.

كما أكد الرئيس على أن الدولة ستوفر التمويل اللازم وسترافق هذه العملية بكل الإمكانيات المطلوبة لضمان نجاحها. هذا القرار الرئاسي يعكس إرادة سياسية قوية لاستعادة بريق كرة اليد الجزائرية، التي كانت في الماضي منافسًا قويًا على الساحة الدولية.
لم تقتصر توجيهات الرئيس تبون على كرة اليد فقط، بل شملت أيضًا الرياضات الجماعية الأخرى ورياضة النخبة بشكل عام. وأشار إلى أن الوضعية التي تعيشها هذه الرياضات تتطلب تدخلًا عاجلًا وإعادة هيكلة شاملة لضمان تحقيق النتائج المرجوة على المستوى الدولي. هذا الاهتمام الرئاسي بالرياضات الجماعية يأتي في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز مكانة الجزائر في المحافل الدولية، واستعادة الأمجاد الرياضية التي كانت تميز البلاد في العقود الماضية.
مع هذه التوجيهات الرئاسية، تعود الآمال إلى الجماهير الجزائرية في استعادة بريق كرة اليد والرياضات الأخرى. الجماهير التي عانت من خيبات متتالية في السنوات الأخيرة تتطلع إلى رؤية تغيير حقيقي على الأرض، يترجم هذه التوجيهات إلى نتائج ملموسة. في النهاية، يبقى التحدي الأكبر هو تنفيذ هذه التوجيهات بشكل فعّال وسريع، لضمان أن تكون كرة اليد الجزائرية مرة أخرى في مصاف الفرق العالمية، وتحقق النتائج التي تليق بتاريخها العريق وتطلعات شعبها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com