البرتغال في معركة تاريخية ضد فرنسا.. هل تحطم أسطورة العمالقة وتحقق أول ميدالية عالمية؟

تتجه أنظار عشاق كرة اليد إلى العاصمة النرويجية أوسلو مساء اليوم، حيث يلتقي المنتخبان البرتغالي والفرنسي في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة العالم لكرة اليد ,بعد مشوار حافل بالمنافسة والإثارة، يتطلع كلا الفريقين إلى إنهاء البطولة بميدالية، مما يجعل هذه المواجهة تحمل أهمية خاصة للطرفين.
البرتغال تبحث عن التاريخ وأول ميدالية عالمية
لم يكن وصول المنتخب البرتغالي إلى هذه المرحلة محض صدفة، فقد قدم أداءً رائعًا طوال البطولة، حيث نجح في تخطي عقبات صعبة والتفوق على منتخبات قوية مثل ألمانيا، السويد، إسبانيا والنرويج, باستثناء خسارته أمام الدنمارك في نصف النهائي، خاض الفريق البطولة بشكل شبه مثالي، وأظهر لاعبوه قدرات كبيرة جعلتهم يقتربون من تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخهم.
يدخل باولو بيريرا، مدرب البرتغال، هذه المباراة بتركيز عالٍ، مدركًا أن لاعبيه قادرون على إكمال المسيرة والوصول إلى منصة التتويج لأول مرة. وقال في تصريحاته قبل اللقاء:
“على الرغم من أن المركز الرابع يُعد إنجازًا كبيرًا، إلا أننا سنقاتل من أجل الميدالية. كما قلت سابقًا، لم أكن أريد أن أنهي مسيرتي دون تحقيق ميدالية مع البرتغال.”
وأضاف:اللعب ضد فرنسا يمنحنا طاقة إضافية، وأتمنى ألا نفتقدها اليوم, مع تقدم البطولة وتوالي المباريات، يصبح الإرهاق واضحًا، خاصة عندما يكون لدينا عدد محدود من اللاعبين في مراكز حاسمة, لعبنا البطولة بأكملها بمدافعين فقط في مركز الدفاع المركزي، وهما سلفادور سلفادور وفيكتور إيتوريزا، وكلاهما يشارك أيضًا في الهجوم، مما يزيد من حجم الضغط البدني عليهما.
من جانبه، أكد اللاعب المخضرم فابيو ماجالهايس أن الفريق سيبذل كل ما لديه من أجل تحقيق الميدالية البرونزية، قائلًا:
علينا فقط أن نؤمن بقدرتنا على تحقيق الفوز. لقد وصلنا إلى هذه المرحلة، والآن حان وقت القتال من أجل إنجاز غير مسبوق, إنها مباراة الكل أو لا شيء.
فرنسا تبحث عن العودة لمنصة التتويج
على الجانب الآخر، يسعى المنتخب الفرنسي إلى إضافة ميدالية جديدة إلى سجله الحافل, رغم خسارته في نصف النهائي أمام كرواتيا، يظل المنتخب الفرنسي أحد أعظم الفرق في تاريخ كرة اليد، حيث سبق له التتويج بلقب بطولة العالم ست مرات، وحصد الميدالية الفضية مرتين، إضافة إلى أربع ميداليات برونزية. كما تمكن من تحقيق لقب بطولة أوروبا هذا العام، ما يعكس مستواه العالي وقدرته على المنافسة حتى اللحظة الأخيرة.
ويُعرف المنتخب الفرنسي بأسلوبه القوي وتكتيكاته الدفاعية الصلبة، إضافة إلى امتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين القادرين على قلب الطاولة في أي لحظة. لكن رغم الفوارق التاريخية بين الفريقين، تبدو المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات، خاصة بعد الأداء المبهر الذي قدمه المنتخب البرتغالي في هذه البطولة.
معركة لا تقبل القسمة على اثنين
المواجهة بين البرتغال وفرنسا لن تكون مجرد مباراة تحديد المركز الثالث، بل ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة البرتغال على كسر هيمنة الكبار والصعود إلى منصة التتويج لأول مرة. من جهة أخرى، لن يسمح المنتخب الفرنسي لنفسه بالخروج خالي الوفاض بعد كل هذا المشوار، ما يعني أن المباراة ستشهد صراعًا قويًا بين رغبة البرتغال في تحقيق إنجازها الأول، وإصرار فرنسا على الحفاظ على مكانتها بين العمالقة.