طقوس اللاعبين في بطولة العالم 29… زيت النعناع وزيت الأطفال والراتنج سر الأداء المثالي

بينما يستعد نجوم المنتخبات الوطنية لكرة اليد لخوض مواجهات قوية في النسخة الـ29 من بطولة العالم، التي تستضيفها الدنمارك والنرويج وكرواتيا خلال الفترة من 14 يناير إلى 2 فبراير 2025، لا تقتصر تجهيزاتهم على القمصان والكرات وزجاجات الماء. في حقائبهم الرياضية، تجد عناصر بسيطة ولكنها لا غنى عنها، مثل زجاجة زيت النعناع وزيت الأطفال الشفاف.

زيت النعناع، الذي أصبح جزءًا من طقوس العديد من لاعبي كرة اليد، يظهر بوضوح في لحظات التحضير للمباريات. هذا الزيت يساعد اللاعبين على تنقية أنوفهم واستعادة تركيزهم، خاصة في الأجواء الباردة التي تميز فصل الشتاء في الدول المضيفة. بضع قطرات فقط على القميص كافية لتمدهم بالانتعاش اللازم لمواجهة تحديات البطولة. ولعل المفارقة أن هذه الطقوس تستمر حتى في الأجواء الدافئة، حيث يعتمد بعض اللاعبين على تأثيره المنعش بغض النظر عن الطقس.

أما زيت الأطفال، فهو الأداة السرية التي يعتمد عليها اللاعبون لإزالة بقايا الراتنج من أصابعهم بعد المباريات والتدريبات. الراتنج، المعروف بتحسين القبضة على الكرة، يترك أثرًا يصعب إزالته بالماء والصابون وحدهما، لذلك يُستخدم زيت الأطفال لفعاليته وسهولة استخدامه. ورغم وجود بدائل مثل زيت الزيتون أو واقيات الشمس، إلا أن زيت الأطفال يبقى الخيار الأول بفضل تكلفته البسيطة ونتائجه السريعة.

هذه التفاصيل الصغيرة تعكس كيف يهتم اللاعبون بأدق الأمور التي تضمن راحتهم وتركيزهم أثناء خوضهم المنافسات الكبرى. إنها ليست مجرد أدوات، بل جزء من الثقافة الاحترافية التي تعزز أداء اللاعبين في واحدة من أقوى البطولات العالمية لكرة اليد