أخبار عالمية

عزيزي المعلق.. تعال أوشوشك

 

التحرير

الحياد هو الأساس الذي يجب أن يلتزم به المعلق الرياضي في عمله، فالمعلق ليس مجرد شخص يصف أحداث المباراة، بل هو صوت يؤثر في الجماهير، ينقل لهم التفاصيل، ويشرح لهم ما يدور في الملعب بحيادية ومهنية. ولكن عندما يغيب الحياد، تتحول هذه المهمة من نقل الحقيقة إلى إثارة مشاعر التعصب أو الإحباط.

في البطولة العالمية لكرة اليد29، المقامة حاليًا في النرويج وكرواتيا والدنمارك، شاهدنا نماذج من المعلقين الرياضيين الذين تجاوزوا دورهم كوسيط بين الحدث والجمهور. بدلاً من تقديم تعليق متزن يعكس الأداء على أرض الملعب، رأينا تعليقات سلبية تقلل من قيمة منتخبات بلادهم، وكأن هؤلاء المعلقين في موقف عداء مع اتحاداتهم وفرقهم الوطنية، بدا الأمر وكأن هناك رسالة غير معلنة يحاولون إيصالها، مفادها أنهم وحدهم من يفهمون اللعبة وأن أداء اللاعبين دائمًا دون المستوى وأن آرائهم دائمًا هي الصحيحة.

هذه السلبية المفرطة في الطرح لا تخدم الجماهير ولا الرياضة. فبدلاً من تحفيز المشاهدين للاستمتاع بالمباريات وتشجيع فرقهم، نجد التعليق يثير الإحباط، ويبتعد تمامًا عن الهدف الأساسي من الرياضة، وهو خلق تجربة ممتعة للجميع.

على هؤلاء المعلقين أن يعيدوا التفكير في أسلوبهم، فالزمن تغير، ومعه تغيرت طريقة الأداء والتعليق، الجمهور اليوم يبحث عن تحليل منطقي، وتعليق حيادي، وأسلوب يضيف للعبة لا أن ينتقص منها.

نريد أن نستمتع بالرياضة، ونستمع إلى تعليق يدعم روح اللعبة ويعزز من قيمتها كجماهير نستحق تعليقًا يليق بشغفنا وحبنا للرياضة، لا تعليقًا يثقل علينا ويبعدنا عن الاستمتاع باللعب. الرياضة تجمعنا، والتعليق يجب أن يكون جزءًا من هذه التجربة الإيجابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com