المنتخب البحريني يدشن كأس الرئيس بفوز ساحق على الكوبيين

نجح المحاربين البحرينين في تحقيقةفوزًا ساحقًا على المنتخب الكوبي بنتيجة 39-26، في مباراة مثيرة ضمن منافسات كأس الرئيس للمجموعة الثانية في بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2025. المباراة، التي أقيمت وسط أجواء حماسية، شهدت سيطرة بحرينية واضحة منذ البداية وحتى النهاية، لتسجل البحرين خامس انتصار في تاريخ مشاركاتها ببطولات العالم.
دخل المنتخب البحريني اللقاء بعزيمة واضحة لتحقيق أول فوز له في البطولة بعد ثلاث هزائم متتالية في الدوري التمهيدي. بفضل الأداء القوي لحارس المرمى محمد علي، بدأت البحرين المباراة بقوة، حيث افتتح الفريق التسجيل سريعًا وفرض سيطرته الهجومية والدفاعية. تمكن المنتخب البحريني من التقدم بنتيجة 5-1 خلال أول 12 دقيقة، مما أربك المنتخب الكوبي الذي بدا عاجزًا عن مجاراة النسق البحريني.
عانى المنتخب الكوبي من ضعف في إنهاء الهجمات، حيث استغرق الأمر 13 دقيقة كاملة لتسجيل هدفهم الثاني. ورغم بعض محاولات الحارس الكوبي ماغنول سواريز للتصدي للهجمات البحرينية، إلا أن الضغط الهجومي المتواصل للبحرين جعل الفارق يستمر في التزايد. انتهى الشوط الأول بتقدم البحرين بفارق مريح 16-11.
في الشوط الثاني، أظهرت البحرين أداءً هجوميًا كاسحًا، مستغلة الأخطاء المتكررة للمنتخب الكوبي. ارتكب الكوبيون العديد من الهفوات في التمرير والهجوم، وهو ما استغلته البحرين ببراعة لتوسيع الفارق إلى عشر نقاط خلال أول عشر دقائق من الشوط الثاني، حيث أصبحت النتيجة 25-15.
تميز الأداء البحريني بالسرعة في التحولات الهجومية، بقيادة اللاعب المميز مجتبى الزيمور الذي سجل 6 أهداف وكان العنصر الأبرز في صفوف الفريق. كما شارك 12 لاعبًا بحرينيًا في تسجيل الأهداف، مما يعكس تنوع الخيارات الهجومية وعمق التشكيلة.
لعب حارسا المرمى البحرينيان دورًا كبيرًا في تأمين هذا الفوز العريض. تألق الحارس محمد علي بشكل لافت خلال 38 دقيقة قضاها على أرض الملعب، حيث تصدى لـ12 كرة بنسبة نجاح بلغت 44%، قبل أن يتم استبداله بالحارس هشام عيسى الذي واصل الأداء القوي ليكمل المهمة بنجاح. تفوق الحارسان منح الفريق ثقة إضافية وقلص من فرص المنتخب الكوبي في العودة للمباراة.
على الجانب الآخر، حاول المنتخب الكوبي تقليص الفارق عبر تألق بعض لاعبيه، مثل داريل غارسيا ورونالدو هيريام ألميدا، حيث سجل كل منهما أربعة أهداف. ومع ذلك، بقيت مشكلة الفاعلية الهجومية وتكرار الأخطاء الدفاعية عائقًا كبيرًا أمام الفريق. قدم الحارس الكوبي أدان مارتينيز أداءً جيدًا نسبيًا في آخر 20 دقيقة من اللقاء، محققًا نسبة تصديات بلغت 30%، لكنه لم يكن كافيًا لإيقاف المد الهجومي البحريني.