التحليل الفني

الملحم : التنظيم التكتيكي يقود تونس لتجاوز الجزائر.. وقطر تؤكد شخصيتها العالمية أمام الكويت

 

كتب-محمد الضامن

سلط المحلل الفني خالد الملحم الضوء على المواجهات القوية التي جمعت بين المنتخب التونسي والجزائري من جهة، والمنتخب القطري والكويتي من جهة أخرى، ضمن بطولة العالم لكرة اليد، مشيداً بالأداء التكتيكي الذي قدمه المنتخب التونسي والصلابة التي أظهرها المنتخب القطري.

تفوق تكتيكي تونسي أمام الجزائر
أشاد الملحم بالتنظيم الجماعي للمنتخب التونسي الذي لعب بأسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم، بقيادة المدرب محمد علي الصغير. وأوضح أن التونسيين تمكنوا من تنويع مصادر الهجوم من الخطوط الأمامية والخلفية، مشيراً إلى تألق اللاعب أنور بن عبد الله، الذي سجل أهدافاً من مراكز متعددة، ودور حارس المرمى ياسين بلقائد الذي تصدى لكرات حاسمة.

على الجانب الآخر، عانى المنتخب الجزائري من غياب الفعالية الهجومية، حيث افتقد الفريق لوجود صانع ألعاب قادر على تحقيق التوازن في الهجوم. ورغم محاولات أيوب عبدي ومسعود بركوس للتألق، إلا أن الأداء الجزائري تأثر بالبطء في الهجمات وغياب التنوع في التكتيكات. كما كان العمق الدفاعي نقطة ضعف واضحة استغلها المنتخب التونسي لتحقيق الفوز بنتيجة 26-25 في مباراة مثيرة.

القطري يحسم المواجهة الآسيوية أمام الكويت
وفي مباراة أخرى، أكد الملحم أن المنتخب القطري أظهر خبرته الكبيرة على الساحة الدولية، حيث بدأ اللقاء أمام الكويت بأداء قوي واستغل خبرة لاعبيه مثل زاركو وكابوتي لفرض إيقاعه على المباراة. وبرز حارس المرمى القطري أنادين سولياكوفيتش بتصدياته الحاسمة التي ساهمت في الحفاظ على تقدم فريقه، لينهي الشوط الأول بنتيجة 11-7.

من جانبه، قدم المنتخب الكويتي أداءً مقبولاً في الشوط الثاني، مع تحسن ملحوظ بفضل تألق الحارس حسن صفر الذي أوقف العديد من الهجمات الخطرة وأعطى الأمل لفريقه في تقليص الفارق. إلا أن قلة الخبرة والتسرع في إنهاء الهجمات حالا دون تحقيق نتيجة إيجابية، لتنتهي المباراة بفوز قطر 25-22، وحجزه بطاقة التأهل إلى الدور الرئيسي.
اختتم الملحم حديثه بأن المنتخب التونسي أثبت قدرته على المنافسة بتفوقه التكتيكي وتنظيمه، بينما المنتخب القطري أظهر شخصية قوية بفضل خبرته الدولية. أما المنتخب الجزائري والكويتي، فهما بحاجة إلى معالجة الأخطاء الفنية والارتقاء بمستوى الأداء لتحقيق نتائج أفضل في المنافسات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com